أخر الاخبار

أسطورة شمشون الخارق والصراع الأزلي بين اليهود وشعب غزة

 أسطورة شمشون الخارق والصراع الأزلي بين اليهود والفلسطينين

أسطورة شمشون الخارق والصراع الأزلي بين اليهود والفلسطينينأسطورة شمشون الخارق والصراع الأزلي بين اليهود والفلسطينين

كتب - أمل عبد المجيد

ف   قصة  "شمشون ودليلة "هذه الأسطورة غير المؤكدة التي توثق الكراهية الأزلية بين الفلسطينيين واليهود وتوضح مدي بشاعة وجبروت هذا الشمشون بالرغم من كونه ضحية للحب ومحاولة أظهاره بشكل العاشق  الذي غدرت به حبيبته فليس هنا أي جانب ديني في الأسطورة ، فليس هناك دين سماوي يحث علي العنف والكراهية أو كما يزعم قومه أنه نذيراً من الله .

لكننا نجد أن الاسطورة التوراتية التي بطلها "شمشون"  ، وقدذكرت في أسفار العهد القديم وتناولتها السينما المصرية بمعالجة درامية لتلك الاسطورة وقدمت فيلم( شمشون )بطولة  سراج منير الذي قام بدور شمشون وهاجر محمد وعماد حمدي وعبد الوارث عسر وسعاد مكاوي إخراج كامل التلمساني إنتاج 1948.


كما أن السينما العالمية  قدمت عدة أفلام مستوحاة من تلك الاسطورة ونجد أن  السينما العالمية صنعت من ذلك الشمشون أسطورة لا تقهر سقط نتيجة خداع أمرأة  .


 وتدور أحداث تلك الرواية في القرن الحادي عشر قبل الميلاد وكان بطلها " شمشون أبن منوح الدني ".


الذي كانت امه عاقراً حتي جائها ملاك يبشرها بولادة طفل خارق القوي سوف ينقذ اليهود من بطش القبائل الفلسطينية في غزة. وأمرها الملاك بأن تطلق شعر رأسه ولا تحلقه لأنه سبب قوته. وأن لا تشرب أي مسكر أو خمر أو طعاماً نجساً لأن الصبي سوف يكون نذيراً لله .وكبر "شمشون" وكان كلما طال شعره زادت قوته وزاد بطشه بأهل فلسطين .


وعندما كبر قرر ترك قريته وذهب لأحدي القري الفلسطينية وهناك قابل فتاة فلسطينية أعجبته وأصبح مغرماً بها وقرر الزواج منها بالرغم من رفض والديه الذين كانا يرغبان في زواجه من فتاة يهودية .


وكان شمشون وهو في طريقه لطلب يد الفتاة الفلسطينية  قد هجم عليه أسد فشقه إلي نصفين لكنه لم يخبر أباه وأمه بما حدث .


وعندما عاد لأبويه ليصطحبهما ليتزوج بالفتاة  ، فإذا وهو في طريق العودة لقريته بحث عن جثة الاسد لكنه وجدها وقد عشش النحل بها فحمل منه العسل لوالديه لكنه لم يخبرهما أنه من من جوف الاسد.


وحين ذهب شمشون لخطبة الفتاة الفلسطينية مع والديه أعد شمشون وليمة كبيرة كما كان معتاداً أنذاك ، فحضر الوليمة ثلاثون شاباً فلسطيني فقال لهم شمشون أحجية ( ألغاز وفوازير)وأخبرهم بأنهم إذا  قاموا بحلها أثناء فترة الوليمة وهي سبعة أيام سوف يعطيهم ثلاثون قميصاً يلبسونه وإذا لم يحلوها سوف يعطونه هم ثلاثون ثوباً.


فقال لهم " من الاكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة " ، فلم يستطيعوا حل الاحجية فجاءوا في اليوم السابع لزوجته وطلبوا منها أن تعرف منه حل الاحجية وإلا أحرقوها هي وأبيها بالناروظلت تلح لشمشون وتطلب منه حل الاحجية فقال لها حل الاحجية وطلب منها ألا تقول الحل لبني قومها لكنها أخبرتهم بالحل وغضب وتشاجر مع الشباب عندما عرفوا حل الاحجية وقتل الكثيرمنهم وصعد الجبل لوالديه غاضباً . ثم أصبحت زوجة شمشون زوجة لصديقه الذي يصاحبه دائماً دون أن يعلم .


وعندما جاء موسم الحصاد أفتقد شمشون زوجته فذهب لوالدها وطلب أن يراها لكنه أخبره أنها أصبحت زوجة لصديقه وأقترح عليه أن يتزوج من أختها الصغري .


وهنا أعلن

 "شمشون "الحرب علي الفلسطينيون وأمسك عدد 300 أبن أوي ( الثعلب) ووضع بكل أبن أوي ثلاثة مشاعل  وأشعل النيران بها وأطلقهم علي زروع الفلسطينيين فأحرق مزارع العنب والزيتون . وعندما غضب الفلسطينين وعلموا أن السبب في حرق مزارعهم هو زوجة شمشون ووالدها فأحرقوهما معاً وأشتد حزنه عندماعلم بذلك أصبح جباراً أكثر وقتل الكثير من الفلسطينيين . وأراد الفلسطينيون الانتقام منه وذهبوا خلفه إلا أنه لجأ لأحد  الكهوف في "صخرة عيتم "وطلبوا من رجال يهوذا أن يسلموه لهم  حتي يستطيعوا الثأر منه لما فعله ووثقاه بحبلين كبيرين لكنه أستطاع أن يهرب ، وظل شمشون يحرق الاراضي ويخرب بيوت الفلسطينين ويقتلهم علي مدار عشرون عاماً.


حتي أنه قتل أكثر من 1000 فلسطيني  وكان سلاحه أنذاك  فك حمار  يستخدمه في القتل  . وفي غزة  تعرف علي فتاة تدعي " دليلة" أحبها وتزوجها . وكانت" دليلة" قد أتفقت مع بني قومها علي أن تساعدهم في سلب قوة شمشون وكانت قد علمت منه أن سبب قوته هو شعر رأسه وأخبرت قومها بذلك .


وأستطاعت أن تحلق شعره وهو نائم علي ركبتيها . وهنا هجم عليه الفلسطينين وقصوا شعره من منابته وحرقوا عينيه وأوثقوه بالسلاسل وسجنوه بأحد المعابد وأعتقدوا أنهم تخلصوا منه بذلك لكنه مالبث أن نبت شعره مرة أخري وأستعاد قوته .


وفي أحد الايام كان الفلسطينيون  يحتفلون  بالأله داجون ( أله القمح ) وأحضروا شمشون لتسليتهم وربطوه في عمودين كبيرين يتوسطون المعبد وكان علي سطح المعبد حوالي 3000 فلسطيني  لمشاهدة الحفل لكنهم نسوا أن شعر شمشون قد عاد للنمو مرة أخري .


وقبض شمشون علي العمودين بقوة فأنهار المعبد علي من فيه وهو يصيح ( علي وعلي أعدائي يارب ) وفي هذه اللحظة أنهار المعبد علي الروؤس وقتل شمشون من بالمعبد وهو معهم .

عاش شمشون عندما كان الله يعاقب بني إسرائيل بتسليمهم لأيدي الفلسطينيين، وقد بشر بولادته ملاك ظهر أمام والده وزوجته العاقر وقال إن الولد سيخلص الإسرائيليين من الفلسطينيين، وطلب الملاك من أمه أن تمتنع عن المشروبات الكحولية وأن لا يحلق أو يقص شعره أبدا.

فها أنك تحبلين وتلدين إبنا ولا يعل موسى رأسه لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين.

وقد ربي الولد حسب هذه التوصيات. وعندما أصبح شابا ترك بلاده ليرى مدن الفلسطينيين وهناك أحب امرأة فلسطينية وتزوجها، وكان الزواج ضمن الخطة الإلهية لضرب الفلسطينيين. وفي طريقه لطلب يدها هاجمه أسد آسيوي فشقه وقتله شمشون بيده بقوة الرب وبدون سلاح.

وفي طريقة للعرس لاحظ شمشون أن النحل عشش في جثة الأسد وصنع عسلا فأكل منه وأعطى أيضا والديه. وفي حفل الزواج أخبر شمشون ثلاثين رجلا فلسطينيا أحجية ووعدهم بثلاثين قميصا وثلاثين قطعة ثياب. الأحجية: من الآكل خرج أكل، ومن القوي خرجت حلاوة تشير لتجربته مع الأسد. غضب الفلسطينيون من الأحجية وأخبروا زوجته أنهم سيحرقونها مع عائلة أبيها إن لم تكتشف الحل وتخبرهم. وبعد رجاء الزوجة أخبرها شمشون فأخبرتهم، وقبل غروب اليوم السابع أخبروه:

أي شيء أحلى من العسل وما هو أقوى من الأسد؟

فرد عليهم:

لولا أنكم حرثتم على بقرتي لم تكونوا لتعرفوا حل أحجيتي

وغضب وقتل ثلاثين رجلا فلسطينيا وأخذ لباسهم ليعطيها للثلاثين فلسطينيا الذين حضروا الحفل.

وعند رجوعه لبيت والدها اكتشف أن زوجته أعطيت لصديقه كزوجة، ورفض والدها السماح له برؤيتها وعرض عليه أختها الصغيرة فقام شمشون بوضع مشاعل على أذناب ثلاثمئة ثعلب لتركض خائفة في حقول الفلسطينيون وتحرقها كلها، عرف الفلسطينيون سبب حرق شمشون لمزارعهم فحرقوا زوجته ووالدها حتى الموت، وانتقاما منهم قام شمشون بذبح عدد أكبر من الفلسطينيين.

وفي نهاية سفر القضاة الاصحاح 16

ظل شمشون يقضي على إسرائيل عشرين سنة في حكم الفلسطينيين

ذهب شمشون بعدها إلى غزة ونام في بيت مومس، انتظره أعداؤه عند بوابة المدينة ليقتلوه لكنه حطم البوابة وحملها للهضبة مقابل حبرون.

التجأ شمشون بعدها لكهف في صخرة عيتم، وجاء جيش من الفلسطينيين وطلب من رجال اليهودية الثلاثة آلاف تسليم شمشون.

رضي شمشون أن يربطوه بحبلين جديدين وأن يسلموه لكنه حرر نفسه وهرب عند التسليم، وقام بعد ذلك بقتل ألف فلسطيني بفك حمار.

أحب بعدها امرأة اسمها دليلة، فطلب منها الفلسطينيون أن تحاول كشف سر قوة شمشون، لم يخبرها شمشون سره في البداية لكنه قال إنه يمكن ربطه بأوتار طرية، فعلت ذلك خلال نومه لكنه قطعها عند استيقاظه، فقالت قد ختلتني وكلمتني بالكذب فاخبرني الآن بماذا توثق، فأخبرها أنه يمكن ربطه بحبال جديدة، فربطته في نومه لكنه استيقظ وقطعها أيضا، ثم أخبرها أنه يمكن ربطه إذا ربطت خصل شعر صدغيه، ففعلت في نومه لكنه حلها عندما استيقظ، أخيرا أخبرها أنه يفقد قوته إذا فقد شعره، فطلبت من خادم أن يحلق شعره، ومع كسر عهده النذيري تركه الله وقبض عليه الفلسطينيون وحرقوا عينيه، ثم بعد أن أصبح أعمى أخذه الفلسطينيون إلى غزة وسجنوه ليعمل في طحن الشعير.

وفي أحد الأيام اجتمع الفلسطينيون في معبد ليضحوا للأله داجون كشكر على مسكهم شمشون، وأحضروا شمشون ليسليهم، وكان هناك ثلاثة آلاف رجل وامرأة على سطح بيت العبادة لمشاهدة الحفل، لكن شعر شمشون كان قد عاد فسأل الخادم عن أعمدة المعبد الرئيسية لكي يستند عليها.

وقبض شمشون على العمودين المتوسطين الذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه وآخر بيساره وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.

بعد موته أخرجت عائلته جثته ودفنوه قرب قبر والده.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-