فى إحدى ليالى شهر رمضان عام 1946 استيقظت ليلى مراد علي صوت مؤذن المسجد المجاور لعمارة الايموبيليا بشارع شريف بوسط القاهرة يؤذن صلاه الفجر فأيقظت أنور وجدي 🤔
وهي تردد: أنور.. أنور.. قوم اصحي.. صوت المؤذن النهاردة جميل.. أحلى من أي يوم.. قبل كده كان صوته يزعجني كل فجر.. اليوم صوته في أذني أحلى من صوت الكروان.. أنور.. أنور.. أنا عايزة أشهر اسلامي ..
ثم عادت لتهزه وهي تقول: يا أنور قوم اسمعني.. بأقولك عاوزة أشهر اسلامي.
رد أنور بهدوء: قولي أشهد ألا اله الا الله وأن محمداً رسول الله كدة تبقي أسلمتي ونامي بقي يا ليلى ؛ وبعدين ايه اللي خليك تفكري في حاجة زي دي دلوقت.
كانت ليلى مراد قبل ذلك اليوم تقوم فى ضجر أثناء رفع الآذان متشكية من الصوت المرتفع فوعدها أنور وجدى أنه سيقوم متسقبلا بالبحث عن منزل آخر..
أما هذه الليلة فقد قالت له : أنا حبيت الاسلام يا أنور
إلا أنه نام ..
لكن ليلى مراد لم تنم..
ختمت ليلى مراد حكايتها مع هذه الليلة قائلة بأنها نطقت بالشهادتين فى ذلك اليوم، وقامت وتطهرت وتوضأت، وصلت مع أنور ركعتين لله، وأتبعتهما بصلاة الفجر.
تقول ليلى مراد إنها ظلت مستيقظة حتى التاسعة صباحا فأيقظت زوجها وقالت له هيا بنا نذهب الى مشيخة الأزهر كي أشهر اسلامي.
وفي الأزهر استقبلها الشيخ محمود أبو العيون وأشهرت اسلامها على يديه وطلبت منه أن يعلمها أصول الدين الصحيح وكيفية أداء العبادات ونحرت الذبائح بعد خروجها من الجامع الأزهر ووزعتها على الفقراء والباعة الجائلين..
وأقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ «شريف حاليا» واقترح عليها الشيخ محمود مكي أن تستخدم اسمها الذي اشتهرت به «ليلى مراد» بدلا من ليلى زكي مردخاي أصولين» فى الأوراق الرسمية.
وتقول ليلى مراد : قال لي سيدنا الشيخ ان اسم ليلى واسم زكي يمكن أن يكون اسما مسلما أومسيحيا أو يهوديا.. أما مردخاي وأصولين فهما أسماء يهودية مئة في المئة.. فاقترح عليها أن تلغي اسم أصولين.. وتبدل اسم مردخاي الى مراد.
أرادات ليلى مراد أن تؤدي فريضة الحج في نفس العام ولكن إدارة استديو مصر منعتها لارتباطها بتمثيل فيلم" بنت الاكابر" فطلبت من أبو السعود الإبياري أن يكتب لها أغنية تودع بها المسافرين للحج وتعبر عن شوقها لزيارة بيت الله الحرام فغنت أغنية " يارايحين للنبي الغالي "
الصورة لـ ليلى مراد بعد إشهار إسلامها في الأزهر على يد الشيخ محمود أبوالعيون ، سنه ١٩٤٧💙