قَتلُ النِّسَاء بِيَّدِ الأَشَقياء الأغبياء
في بعض المجتمعات العربية، والإسلامية نسمع، ونري في هذهِ الأيام عن بعض جرائم قتلٍ بشعة لِنساءٍ، ولِفتياتٍ مُسلمات، كانُوا كَالبذورِ، والنُور، والبخوُر في الدور، وهُنْ في ِعُمر الزهور، وقد وُوُريِّتَ أجسادُهُن القبور، بسببِ الظُلمِ، والجهل، والغدرِ من قاتلٍ مُجرمٍ فاسدٍ عاهرٍ، غَادر، وفَاجر، مبتور، أو مأجُور!؛ أو ثُورٍ مُتكبرٍ، مَسعُور كَكَّلَبٍ مَعَقُور!؛ مُتحَجِجٌ بدعُوي مُحاربته للسفُور، أو بدعُوي الشرف، وسمعة العائلة، أو أنهُ قتلها بموافقة أَباهُ، متذرِعاً بأنها أحبت شاباً، ويريد الزواج منها وأهلها يعارضون ذلك، أو وقعت معه في الزِنا الخ! حيثُ يتعرض بعضُ من الفتيات في مجتمعِنا العربي والإسلامي للقهر، وللضرب، والظُلمِ والأذى، وصولاً حتى جريمة القتل!؛ وحتى لو لم تكن، وقعت في الزنا، أو وقعت، وهي فتاة غير متزوجة! وهنا وحتى في شرع الله عز وجل عدم القتل؛ وكذلك حكمها في الشريعة الإسلامية يكُون تنفيذهُ بيد الحاكم فقط، وهي الَجلد وأن لا تُقَّتل!؛ وهذا الأمر كذلك لهُ ضوابط أيضاً وقوانين، وشروط كثيرة، وفي حالة، وجود تطبيق للشريعة الإسلامية في ذلك البلد العربي المُسلم، والتنفيذ من خلال القانون وبأمر من الخليفة أو السلطان؛ وأما وأن يأخُذ إنسان مبتُور، أعُور القلب، والبصيرة؛ متهُور مُتَّفَلت لينفذ القانون ليُطبقهُ بيدهِ، بحجة الموت، والدمار، والنار ولا العار وسمعتنا الخ فهذا دربٌ من الجُنون، والمُجُون من كُل جاهلٍ متعصبٍ مجنون!؛ وإن ما نراهُ اليوم من جرائم القتل المُتعمد الإرهابية البشعة، والتي تُرتكب ليلاً ونهاراً، ومع سبق الإصرار، والترصد، وما يحدث من قتل بحق بعض الفتيات والنساء الحرائر، العفيفات الشريفات الفُضليَاتَ؛ لَهِي جرائم تَشِّيِبُ لهُوَلِّهَا الوُلِّدَاَنَ، وتقشَعِرُ لها الأبدَانَ، وترتجف لها القلوب، والأبَدان، وتكادُ السماواتُ يَتَفَطَرنْ من فوقهِن، والأرَاضَّين يتَّشَقَقَنَ من تَحتِّهُنَ لفظاعة الجرائم التي تُرتكب!؛ فما هكذا تُورد الإبِل؛ وما هكذا يطبق القانون، ولا هكذا تعُالج الأمور، وليس كذلك يعُم القتل، والجُور، والفجُور، بحق أَخَوُاتِنا وبناتنا المؤنسات الغاليات، والتي أوصي بِهم رب العالمين سبحانهُ، وتعالى بالرحمة وأَمرَ بوُصَلِهن لا قَطعِهن، أو قَتَلِهِّنَ، وأنزل سورة من فوق سبع سماوات تُتلى إلي يوم القيامة وأسماها الحكيم الخبير الذي يعلمُ السر وأخفي في قُرأنهِ العظيم، "سورةُ النساء"، لكِبر وعِّظَّمَ مَقَامهِن عند خالقهِن عز وجل، وفي الحديث القدُسي: " يقول اللهُ تبارَك وتعالى: أنا الرَّحمنُ خلَقْتُ الرَّحِمَ وشقَقْتُ لها اسمًا مِن اسمي فمَن وصَلها وصَلْتُه ومَن قطَعها بَتَتُّه). وكذلك كان أغلب كلام الرحمة المُهداة، والنعمة المسُجاة والسراج المنير سيد الأنبياء والمرسلين الرحمة للعالمين صل الله عليه وسلم القائل: " رفقاً بالقُوارير"، فعلينا أن نراجع حساباتنا وأن لا نظَّلِّمَهُنَ!؛ فَهُن الحلاوة، وألذُ من البقلاوة، وهُن الرحمة، والرأفة، والأمومة، والجمال والحسن، والرقة والطيبة، والطهر والعفاف، فلولهُن ما كُنا ولا شيء نحنُ بلاهُن، ولن تجد في الدنيا أحن، ولا أرحم، ولا أعظم منهُن؛ فتري الأم هي المربية الجامعة، والمدرسة الكبيرة؛ وإن النساءُ شقائقُ الرجال، وخلقها الله عز، وجل رفيقةً، رقيقةً رقراقة، رحيمةً، حنُونة، حبيبةً، مُحُببةً، مُحبِّة، تُحَب، وتُّحَبْ، حُباً كبيراً، وهي التي كُرمت من فوق سبع سماوات، وارتبطت الرحُم بأعظم أسماء الله عز وجل، فاشتق لها اسمٌ من اسهِ سبحانه وتعالي: "الرحمان"، ورفع الإسلام من شأنها، وقدرها؛ فهُن شقاق الرجال، ومُشَّارِكة لهم في تحمل المسؤولية كاملةً، فالفتاة لو خلقت طائرًا لكانت طاووسًا، وهي ناعمة جميلة كالقمر، ورشيقة كالغزالة، وناعمة أرقُ من الحرير، عاشقةَ للخير، وهي أُختٌ حنُونة، وزوجة رفيقة، تطير بفكرها، وجمالِ حلمها كأنها فراشة، وإن البيت من غيرِ النساء ظلامٌ دامس، وصحارٍ قاحلة، وقروحٌ نازفة، ووجوهٌ كالحة!؛ وَهُن الأم، والخالة، والعمة، والأخت، ورفيقة العمر، وهي حمالة الآسية، وقلبها رغم تقلبهِ لكنهُ نقي تقي كالصفحة البيضاء، نقي، كالعسل المصفى، فالمرأة أمان للرجل، فهي الوردة اليافعة النافعة الجميلة، كلمة ترضيها، وكلمة قاسية تقتلها"، وتفتك بها، ولا أطيب، ولا أجمل من حديث، من لا ينطق عن الهوى سيد الأنبياء، والمرسلين، صل الله عليه وسلم؛ حيث كان أخر وصاياهُ في الدنيا في خطبة الوداع، هو اكرماً للمرأة، وإعلاء لشأنها، ومكانتهِا، فقال: استوصوا بالنساء خيراً"؛ فكل البيوت، وحتى القصور بغير الأمُهاتِ والبنات والفتيات والأخوات والزوجات والخالات والعماتِ قبور، واللحظات في غيابهن، وفراقُهن دُّهُور؛ فلما يغِّبنّ عن البيوت تغيب معهن معالم الحياة!؛ فّهُنْ للبيوت أُنسها، وبرها، وحنوها، وعذوبتها، وطيبتها، وروحها، وراحتها، وريحانها، وزهراتها، بل هُن البيوت، والسكن والسكينة.
ثُمْ ويا للكارثة العُظمي التي تحلُ بِنا !؛ حينما يخرج علينا دجالٌ كبير مِمن يَّقَتُلَ الِنساء؛ من أشباهِ الرجال من السفلة السُفَهَاءَ، ومن بعض الأُخوة الجُهلاء الأعداء الأشقياء، ممن هُو أنجس وأغبى من كُل الَبَهَائمِ، وأعمى من كُل ظَالمٍ، قاتلٌ جَاهلٍ سَقِّيم، شَيِطانٍ رجَيِم، في زى إنِسَان فيرتكب جريمة قَتلٍ مُروُعة وبشعة بحق فتاة برئيه، لا لَذنبٍ اقترفتهُ، ولا لِجريمة ارِتَكَبَتها!؛ فيهدم البينان؛ والإنسان بُنيان الله في الأرض ملعونٌ من هدم البنيان"؛ وفي حديث أخر يقول النبي صل الله عليه وسلم : " لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتعالى من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق" : أو قال: يقتل بغير حق" ، كما أن النبي صل الله عليه وسلم: (لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال: مرحبًا بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك، ولَلْمؤمن أعظم حُرْمَة عند الله منكِ، إنَّ الله حرَّم منكِ واحدة، وحرَّم من المؤمن ثلاثًا: دمه، وماله، وأن يُظنَّ به ظنَّ السَّوء)؛ لذلك يجب أخذ أشد العقوبة في حق من يأخذ القانون بيده ويقتل النساء الغافلات العفيفات ولو كانت أخته أو زوجته الخ..، قال تعالي: " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"؛ ومن يقتل الأبرياء من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، ويفعل تلك الجريمة: يلقَ أتاماً يضاعف له العذابُ يوم القيامة ويخلدُ في جهنم مُهاناً؛ ويكفي أن قاتل النفس يكون مجرماً مثل المحتلين أعداء الدين اليهود المُجرمين قتلة الأنبياء والذين قال الله عز وجل فيهم: " مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، ولذلك علي أولياء الأمر والرؤساء أن يتخذوا أقصي العقوبة وتطبيق شرع الله عز وجل في كل قاتلٍ مُجرم وإلا ساد ت شريعةُ الغاب في المجتمع وضاع العدل وضاعت الرعية، ولنا جميعاً كل العبرة، والعظة في رحمة الإسلام وذلك في قصة المرأة الغامدية؛ وأن نبي الإسلام جاء بدِيِن الرحمة للبشرية جمعاء، وللستر، وليس للقتل وسفك الدماء البرئية وقتل النساء، وهتك الأعراض!؛ قال صلى الله عليه وسلم عن توبةَ المرأة الغامديةِ المتُزوجة: " لقد تابت توبةً لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوُسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟ ولقد صلّى عليها النبي صل الله عليه وسلم، فقال له عمر رضي الله عنه : تُصلي عليها يا نبي الله وقد زنت!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تابت توبة ، لو قُسّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسِعَتْهُم ، وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى" ؛ فما بالكم فيمن يقتل أختاً بريئة وعريسها ليلة زفافهما – ألا يستحق هذا المُجرم القاتل الَسحَق، والمحق، والإعدام، علي هذا الإجرام، علي مرىي ومسمع كل الأنَام ليكون عبرةً لكل مجرمٍ!؛ رفُعِت الأقلام وجفت الصحف!.
الأديب الكاتب الصحفي، والباحث، والمفكر العربي الإسلامي والمحلل السياسي
الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل "أبو عدي"
رئيس، ومؤسِس المركز القومي لعلماء فلسطين، والعرب
الأمين العام لاتحاد المثقفين والأدباء العرب في فلسطين
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الدولية، والصحافة الالكترونية
عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب العرب - القاهرة
عضو مؤسس في اتحاد الأكاديميين، والعلماء العرب
عضو مؤسس في جمعية البحث العلمي والدراسات
دكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
0568919333-059771126-0598919333
-------------------------------------------------------------
فيس بوك :https://www.facebook.com/jamal0017
مدونة فيس : https://www.facebook.com/DR.JAMA12345/
------------------------------------------------------------
تويتر : @DrNahel سكاي بي : dr.jamalnahe