أخر الاخبار

تعرف على حارة اليهود في غزة.. سميت بحارة اليهود لأن سكانها كانوا يهود jewish gaza

تعرف على حارة اليهود في غزة.. سميت بحارة  اليهود لأن سكانها كانوا يهود

ربما يستشيرك الفضول والدهشة لمجرد سماعك باسم حارة اليهود في غزة لأول مرة ، الحارة الرمادية المقامة على أطراف حي الزيتون شرقي القطاع ، تقطنها عدد من العائلات الغزية ، بقي مسماها ورحل ساكنوها ذو الديانة اليهودية ، لتبقى ذكرياتها عالقة في أذهان كبار السن الذين يعتبرون أساس الرواية .
بمجرد أن تطأ بقدميك ذلك المكان ، وتستكشف بأنه عبارةٌ عن حارة مكونة من بيوت سكنية يظهر عليها علامات البعد الجغرافي والتاريخي لهذه المنطقة ، فجميع ساكنيها يروون التفاصيل بايضاح مفصل ، ويشيرون إلى أن أسباب  تسمية حارة اليهود بهذا الاسم ، هو أن جماعة من تجار اليهود من أصول فلسطينية قنطوا فيها مدة من الزمن قبل مجيء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ، لممارسة أعمال التجارة والزراعة .
حكاية الحارة الرمادية :
سميت بحارة اليهود لأن سكانها كانوا عبارة عن مجموعة من تجار يهود ، فلسطينيو الأصل ، جاؤوا إلى غزة قبل مجيء الاحتلال الإسرائيلي ، ، واستقروا وأنجبوا فيها، كونها كانت نقطة تجارية هامة لهم في تلك المدة ، بحسب طبيعة المكان الاستراتيجي التجاري الذي يربط غزة ومصر .
هذه الحارة عبارة عن أرض زراعية مساحتها 4 دونمات ، تعود لعائلة مسلمة ، ثم تحولت تلك الأرض إلى مقبرة تضم نحو 12 قبراً لجثث يهود ، إلى أن تم بيعها من قبل أحدهم ب 40 قرشاً ، واستأجرتها وزارة الأوقاف في ذلك الوقت ، وكانت تزرع بمحاصيل القمح والشعير والحنطة .
وأن جميع البيوت كانت من الاسبست وبسيطة للغاية نظام ( النمرة أو النمرتين ) لكل عائلة ، ولم يكن يسمح لهم من قبل اليهود بالتوسع أو البناء قبل عام 1988 / ، إلى أن تم دحرهم نهائياً مع اندلاع الانتفاضة وانقطاع مجيئهم .
ان الناس يبدون دهشتهم لمجرد سماعهم مسمى الحارة ، حيث يسارعون بالسؤال عنها وعن تفاصيلها الغامضة كونهم أقلة هم من يعرفون حكايتها .
عائلة حجا من أقدم العائلات التي تسكن في هذه المنطقة وأبرزها ، إذ أن منزلهم مقام على قبر أحد اليهود الذين دفنوا في هذا المكان عنما كان مقبرة جماعية ، حيث كانوا يأتون سنوياً لزيارة المقام الخاص بهم ، لكن مع احتلال فلسطين واندلاع المواجهات انقطع مجيئهم نهائياً .
إن العائلات الفلسطينية ذات الديانة اليهودية كانت تشتهر بتجارة القمح والشعير وبيع الأدوية التي يتم استيرادها من مصر ، إلى أن امتلكوا ( بابور الطحين ) لطحن القمح كما يطلق عليه باللهجة الغزية ، وكانوا يعتزون بالتراث الفلسطيني ويتمسكون به .
وعن أبرز العائلات التي تقطن في حارة اليهود فهناك مجموعة من العائلات ذات الاسم البارز ، وكان لهم نصيباً من السكن في هذه المنطقة منذ بداية نشأتها ، وبعد خروج اليهود منها ، فمنهم عائلة عوض ، العايضي ، جحا ، الحج علي ، عطا الله ، علي حسين ، المدهون ، الصوص ، دلول ، حسونة ، صباح .


هذا يظهر التآخي في فلسطين قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 م ، بين المسلمين والمسيحيين واليهود على هذه الأرض ، وكان من حق الكل التنقل في أي بقعة جغرافية في تلك المدة ، من رفح حتى الناقورة .




المصدر : شبكة القدس الاخبارية



Jewish woman

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-