المجمع الدعوي : الإعلان عن أول "صلاة سبت" لليهود في دبي.. خيانة للإسلام والأمانة.
المجمع الدعوي - فلسطين :
استنكر مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي في فلسطين ، اليوم،الإعلان عن أول "صلاة سبت" لليهود في دبي بعد افتتاح كنيس لهم، وقال المجمع في بيان له :(إن ذلك تحد واضح لمشاعر المسلمين وتنكر لجراحات الأمة التي نكل بها موالاة حكومة أبوظبي للصهاينة وأعداء الاسلام، فبينما يتم توجيه وتسخير أموال المسلمين لافتتاح المعابد البوذية والهندوسية والكنس اليهودية والصليبية في جزيرة العرب دار الاسلام وعقره، يتم التنكيل بدعاة الاسلام ومجاهدي الأمة والتضييق على الاسلام وأهله هناك).
واعتبر المجمع الدعوي، هذا الإعلان والموافقة على إقامة صلاة لليهود هو خيانة للإسلام والأمانة، وامتدادا للعداء المعلن ضد الاسلام ومجاهديه وناصري قضايا الأمة، فنشهد حرباً اعلامية اقتصادية عسكرية سياسية تجندها تلك المنظومة الحاكمة في أبوظبي مقابل تسارع في تطبيع مذل مع الصهاينة وأعداء الأمة.
كما اعتبر المجمع أن ما يقوم به نظام ابوظبي مواجهة مفتوحة مع آيات نزلت من السماء ثابتة غير منسوخة فيها نهي وتحذير من موالاة اليهود، وفيها تحذير منهم، ووصف لمن يتولاهم، حيث يقول -سبحانه تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة: 51- 52]،
وأكد المجمع الدعوي في بيانه إن الآيات البينات والأحاديث النبوية الصحيحة أكدت العداوة المستمرة من اليهود للمؤمنين إلى قيام الساعة ، فقد قال الصادق المصدوق كما في صحيح البخاري: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر ورائه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله".
كما جدد المجمع تأكيده في ختام بيانه أن هذه الخطوات المتسارعة نحو طلب ود يهود والتطبيع مع الصهاينة بأشكاله المختلفة استخفافاً بمشاعر المسلمين وعقيدتهم وتسائل: (فكيف تستقيم حياة بجانبهم؟! وكيف يستأمنون والحقد يأكل أكبادهم والكبر ينخر في صدورهم نخرًا؟!؛)؛ و دعى جماهير الأمة للاعتصام بحبل الله ومعاداة أعداء الله ورسوله والمؤمنين، وتوحيد البوصلة ضد أشد الناس عداوة للمومنين كما نص القرآن على ذلك في قوله تعالى: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..) كما ودعاهم كذلك لنبذ الفئة المارقة التي تحاول أن تُبدل الدين وتنشر في الأرض الفساد، ووجه المجمع نداءه لكل القادة والعلماء والدعاة في أمتنا الإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة تلك التطورات الخطيرة.
--