المحامي فرج بشارة الصراف ..
عضو أول مجلس تشريعي فلسطيني لعام 1996
قاتل ضد نزوح الفلسطينيين عام 1967 بشراسة
من مواليد بئر السبع – فلسطين عام 1919 ، تدرج في مراحل التعليم حيث حصل على شهادة ( المترك ) من مدرسة الفرندز في رام الله عام 1937 ، وشهادة الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1939 – 1940 ، ثم شهادة القانون من كلية الحقوق بالقدس ( مرتبة الشرف ) عام 1947 ، وحصل على تدريبه كمحامي في عدة مكاتب محاماة مهمة في القدس : مغنم مغنم , فوزي الغصين , هورفيتس وشركاه ..
عمل بالتدريس زميلاً للمربيين المناضلين د. خليل طوطح في مدرسة الفرندز في رام الله ، والأستاذ خليل السكاكيني في مدرسة النهضة و مدرسة الأمة في القدس بين عامي 1940 – 1945 ، حيث تتلمذ على يديه في تلك الفترة الأستاذ هشام شرابي ، و رجل الأعمال المعروف فرح تماري والكاتب نبيل خوري .
بدأ في ممارسة مهنة المحاماة في غزة من خلال مكتبه منذ عام 1948 حتى وفاته ، وتخصص في قوانين الأراضي والقانون المدني .
أستنجد بمؤسسة (الكويكرز ) للخدمات الإنسانية من أجل إغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين لجئوا إلى منطقة غزة من مدنهم وقراهم المختلفة في فلسطين خلال نكبة فلسطين ، وذلك بصفته الشخصية وعلاقته المميزة بالمسؤوليين في هذه المؤسسة منذ سنوات الدراسة بمدرسة الفرندز ، وخاصة السيدة ملدريد وايت التي كانت ناظرة مدرسة الفرندز للبنات في رام الله ، وبالفعل كانت مؤسسة الكويكرز هي أول مؤسسة هبت للمساعدة في تحسين الوضع المأساوي للاجئين الفلسطينيين في منطقة قطاع غزة حتى وصول الأونروا عام 1950 .
عضو اللجنة الأولى لمقاومة السياسات التعسفية والعقوبات الجماعية للاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين العزل من الفلسطينيين ، ولقد رافق رئيس بلدية غزة الحاج راغب العلمي في الاجتماع مع الرئيس الإسرائيلي عام 1968 في الكنيست احتجاجا على قمع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ العقاب الجماعي على الفلسطينيين من تدمير المنازل والأبعاد والسجن والاستيلاء على شركة كهرباء غزة و ربطها بشبكة الكهرباء الإسرائيلية .
لعب دوراً هاماً وبناءاً في أقناع الكثير من سكان قطاع غزة للعدول عن النزوح ألى شرق الأردن بعد نكسة 1967 وذلك بعدة وسائل بما فيها توفير فرص عمل لهم أيماناً وقناعة أن صمود المواطن الفلسطيني على أرضه وصموده عليها هي من أهم وسائل النضال في التمسك بالحقوق الوطنية .
رفض مرتين طلب رئيس السلطة العسكرية الإسرائيلية بأن يستلم منصب قاضي القضاة " أعلى منصب قانوني في قطاع غزة " وذلك لأسباب وطنية و قناعات شخصية بأنه من المستحيل الحفاظ على استقلالية القضاء تحت الاحتلال الإسرائيلي .
ساهم في تأسيس عدد من المؤسسات الاجتماعية والنقابية في غزة منها جمعية الهلال الأحمر عام 1968 ، نقابة المحامين عام 1969 ، جمعية بنك الدم عام 1969 ، مركز غزة للحقوق والقانون عام 1984 كأول مركز لحقوق الإنسان في القطاع ، كما شغل مركز نائب نقيب المحامين منذ عام 1969 – 1973 ، ومستشاراً قانونياً لبلدية غزة منذ عام 1952 – 1977 .
عمل مستشاراً قانونياً للأوقاف الإسلامية منذ عام 1972 حتى عام 2005 حيث أستطاع منع السلطات الإسرائيلية في محاولتها وضع اليد على الأراضي التي تملكها الأوقاف الإسلامية في جنوب وادي غزة ، ولقد تمت هذه المفاوضات القانونية بالاشتراك مع مأمور أوقاف غزة السيد خضر أبوشعبان في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب عام 1991 .
عمل سكرتيراً لطائفة الروم الأرثوذكس العربية بغزة منذ عام 1964 حتى عام 2006 مدافعاً عن تعريب الكنيسة وأوقافها ولقد تصدى لكل المحاولات الإسرائيلية واليونانية طيلة تلك الفترة من التدخل في شؤون وممتلكات الطائفة العربية الأرثوذكسية في غزة متخندقاً خلف القانون الفلسطيني منذ العهد العثماني " القانون الملي " الذي منح الاستقلالية للسكان من الملل المختلفة في أدارة شؤونهم بأنفسهم واختيار ممثليهم بالعمل الديمقراطي .
عضو أول مجلس تشريعي فلسطيني لعام 1996 عن المقعد المسيحي لمدينة غزة حيث ترأس أول جلسة للمجلس وكل دوراته اللاحقة باعتباره أكبر الأعضاء سناً ، وكان عضواً في اللجنة القانونية حيث ساهم في الكثير من التشريعات ورقابة أداء السلطة التنفيذية .
شارك في وفود ممثلة لفلسطين في عدد من المؤتمرات الهامة منها : المؤتمر الأول للتضامن الأفروأسيوي بالقاهرة عام 1957 , مؤتمرات المحامين العرب منذ عام 1957 ,مؤتمرات المحامين العرب منذ عام 1958 – 1967 , مؤتمر حقوق الإنسان في ستراسبورج عام 1985 ، شارك عام 1993 في لندن في مؤتمر عن تاريخ المسيحيين في الأراضي المقدسة حيث قدم ورقة عمل عن تاريخ المسيحيين في غزة ، كما شارك في اللجنة القانونية بمفاوضات القاهرة عام 1994 بتكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات , ومشاركته في مؤتمر للمقارنة بين القانونين الفلسطيني والأمريكي بالنمسا عامي 1995 و 1996 .
من مؤلفاته القانونية دراسة في قانون البينات ، وكتاب تاريخي عن المسيحية وغزة كإحدى المدن الرئيسية في الديار المقدسة .