استمر زواجها لعشر سنوات ملبدة بالغيوم ، و ظل الماء راكدا تنتظر تحركه حتى جائها نبأ سقوط الطائرة التي حملت زوجها و توقعات بموت كل ركابها
ارتدت الأسود ، ووقفت في شرفة منزلها ، فإذا بالشمس الساطعة ترسل بجنود دفئها لتحارب البرد الذي اتخذ روحها وطنا ، و النسيم العليل يخترق صدرها ، يغسله من تراكمات البرد، و جدول الماء يجري بمائه الصافي فيذكرها بروحها النضرة و يعيدها إليها
وما هي إلا ساعات حتى جاءها نبأ نجاة زوجها ، و ما هي إلا لحظات حتى صعدت روحها إلى بارئها ، و أعلن الطبيب أنها ماتت بالسكتة القلبية فرحا بنجاة زوجها .