عائلات حي الشجاعية العريق بغزة
بقلم غسان الوادية:
حى الشجاعية : أكبر أحياء مدينة غزة، وينقسم إلى قسمين الشجاعية الشمالية (إجديدة) و الشجاعية الجنوبية )التركمان) يسكنه أكثر من 150 ألف نسمة، ويعمل معظم سكانه بصناعات خفيفة والزراعة كما يمتاز بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، وبه مقبرة الشهداء وبه أكبر منطقة صناعية قي غزة
ويقع إلى الشرق مباشرة من مدينة غـزة وينسب في تسميته إلى القائد - شجاع الكردي - الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي.
حى الشجاعية .. كان قاعدة فدائيو مصطفى حافظ منذ ثورة 23 يوليو 1952 الذين أرعبوا الاحتلال فى بداياتة ، وشكلوا بدايات المقاومة المسلحة عبر تسللهم للمستوطنات الاسرائيلية ، وبهدف الاستطلاع وجمع المعلومات .
حى الشجاعية ، معقل الجبهة الوطنية المتحدة التى أفشلت مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء عام 1955 .
حى الشجاعية ، وشهد بداية النقاشات الاولى لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وجيش التحرير الفلسطينى ،وأكبر تجمع للوطنيين والتقدميين ، ومولد الجبهة الوطنية المتحدة عام 1967م.
حى الشجاعية.. يضم المقرات الرئيسية للحركات الاسلامية فى غزة ... المقر الخدماتى والرياضى والاجتماعى الاول لحركة الجهاد الاسلامى ( المؤسسة الاسلامية ) أيضآ مجمع (الاصلاح)الاجتماعى وهو المقر الرئيسى لحركة حماس .
حى الشجاعية .. يغلب على ساكنية الالتزام الدينى والأخلاقى والترابط الاسرى والاحترام العشائرى ,و أغلب أبنائة ينتمون لحركة الجهاد الاسلامى وحركة حماس .
عائلات حى الشجاعية بفرعيه إجديدة و التركمان شهد لهما الوطن بالوفاء ، ورفعوا راية المقاومة ، وتصدوا للاحتلال
الاسرائيلى .
اكبر العائلات الفاضلة
كعائلة شمالي
و الوادية
ومشتهى
والحلو
وحبيب
و الخضرى
وحلس
والصورانى
وحسنين
وقنديل
وأبوعصر
وضاهر
وبسيسو
و سكر
وسوركى
والخطيب
وعابد
ومحيسن
والمملوك
والمبيض
و المغنى
وسكران
والعجلة
وجندية
وابو الكاس
وعياد
وعليوة
والعرعير
والحرازينى
وحجاج
والشيخ خليل
وسعد
وشلح
ومهانى
ومناصرة
ودويمة
وحرارة
واسليم
وابو الخير
وابو سرية
... والعديد من العائلات الاخرى ، لقد قدموا الشهداء والمعتقلين والجرحى ، وكانوا دائما فى الصفوف الاولى فى مقاومة الاحتلال .
هذه العائلات ووجهائها شكلوا لجان الاصلاح الأولى فى الوطن من رفح حتى بيت حانون ، وكان لهم باعا طويلا فى حل الاشكاليات والمنازعات بين المواطنين ، فى غياب القانون ، وفى مراحل تعثره عن حل المشاكل بين العائلات ، وكان لها قوة القانون والاحترام ، واذا كانت العائلية والعشائرية ليست بديلا عن القانون ، يبقى دعم وتأييد كل ما هو ايجابى فى عملها مهمة وطنية ، ونبذ كل ما هو سلبى وخارج عن تقاليد شعبنا .
حى الشجاعية ... مركز الاحتفالات الشعبية والجماهيرية يتجمع على ارضه وساحاته ، التى تستقطب الالاف من أنحاء قطاع غزة للاحتفاء بخميس تل المنطار
ويقع هذا التل إلى الشرق من مدينة غـزة، ويرتفع بنحو (85) متراً فوق مستوى سطح البحر، من هنا جاءت أهميته كموقع استراتيجي عسكري، وكمفتاح لمدينة غـزة عسكرت عليه جنود نابليون بونابرت، وقتل أمامه آلاف من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الأولى ودفنوا جميعاً في "مقبرة الحرب العالمية الأولى" في غـزة.
وقد استفاد العرب المسلمون أيام الفتح الإسلامي من هذا الموقع فاستعملوه كموقع ل"النطرة" تلبية لما فعله الخلفاء الراشدون من اختيار الأماكن المرتفعة وجعلها "مناطير" أي أبراجاً للمراقبة حيث يعسكر رجال النطرة، فاذا ما تعرضت المدينة للغزو أشعلوا فوق هذا التل النيران ليلاً، أو الدخان نهاراً ليبلغ سكان المدينة بسرعة عن العدو القادم. من هنا جاءت تسميته "المنطار"، وليس كما يدعى البعض بأن أحد الرجال الصالحين ويدعى "من قد طار" أثناء تشييع جثمانه وهبط بهذا المكان، فسمى عملياً بهذا الاسم .
ومن أهم معالم هذا الحي الكبير جامع "أحمد بن عثمان" أو ما يسميه أهل المدينة بالجامع الكبير محتلا قلب الحي السكني والتجاري، وبهذا الجامع قبر "يلخجا" من مماليك السلطان "الظاهر برقوق" وأصبح نائباً لمدينة غـزة ، وتوفي ودفن بالجامع .