كي لا ننسى الذكرى 63 لخروج اليهود من غــزة (عيد الجلاء ) واحتفالات 7مارس 1957التى كان اخر احتفال بها عام 1967 اي قبل 53 عام مضت والتى أصبحت اليوم نسياً منسيا
في 29 أكتوبر 1956 قام العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر رداً على قرار الزعيم جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس وبما ان قطاع غزة تحت السيادة المصرية قام الاحتلال بارتكاب ابشع جريمة بحق المدنيين في مدينة خان يونس راح ضحيتها اكثر من 400 شهيد في ليلة واحدة ليلة 2نوفمبر1956 ثم بعد ذلك طغى في حكمة لقطاع غزة وسيناء وقام بمصادرة خزائن مكاتب البريد والبلديات والبنوك وامر بتحويل العملة من مصرية الى الليرة وكذلك امر بتغيير لوحات السيارات لجباية اكبر كمية نقد من أبناء القطاع واستمرت هذه الحالة لمدة تجاوزت 4 شهور عاش أهالي القطاع مرارا من البؤس.
وجاءت اللحظة التي انتظرها الجميع من أبناء القطاع وهي فجر يوم الأربعاء 6 مارس 1957 وإعلان اليهود انسحابهم من القطاع وقام قائد قوات الطوارئ الدولية الميجر جنيرال أديسون بتوزيع منشور يحث المخاتير ورؤساء البلديات والشعب على ضبط النفس وعدم اطلاق النار والقاء القنابل تجاه اليهود اثناء الانسحاب وتعهد بان تستمر وكالة الأمم المتحدة تقديم خدماتها كالمعتاد.
وقد وصف لنا رئيس بلدية خان يونس السيد عبد الرحمن الفرا رحمه الله رئيس بلدية خان يونس هذه الليلة بالتفصيل كما سجلها في يومياته التي نشرت بعنوان يوميات عبد الرحمن محمد الفرا والتي اعدها المؤرخ سليم عرفات المبيض وقد دون التالي.
يوم الاربعاء 6/3/1957
في الساعة الرابعة و النصف صباحا اعلن بواسطة مكبرات الصوت نظام منع التجول لحين اشعار اخر. , شاهدت المصفحات و العربات التي تحمل المدافع تجوب شوارع المدينة و المعسكرات طول النهار , و النصف الاول من الليل , وفي الساعة العاشرة ليلا جاءني ضابط يهودي و قال تفضل لتستلم المدينة , فقلت له بأية صفة اتسلمها ولا توجد عندي قوة , فأجاب بان قائد البوليس الدولي موجود الان عند الحاكم في مكتبه , فقلت له ارجوا ان تذهب و تحضر بعض كبار البلدة بعد ان غاب فترة من الوقت رجع وقال لم اجد احد فذهبت معه الى بيت المختارين عليان المصري و مصطفى عبد الله ثم عضو البلدية سليمان زارع الاسطل حيث ذهبنا جميعا الى مكتب الحاكم , و عند وصولنا وجدنا الحاكم و قائد قوة الطوارئ الدولية ووقفنا معهم و بعد التعارف طلب من الحاكم ان نتعاون مع الدوليين لحفظ الامن في المدينة فوعدناه بذلك , و بعد فترة وقف الحاكم اليهودي وقال : انثنى مسرور للتعارف معكم الا ان مدة خدمتي في بلدكم لم تكن اكثر من عشرة ايام و بما اننى سأفارقكم الان اسف لذلك اشد الاسف و اتمنى ان اراكم في المستقبل .
وقد كان يهدف من وراء خطابه هذا ان ارد علية بخطاب مثله امام الدوليين لأشكره او لأسف لتركه، الا انني لم اقل له سوى ان شاء الله ستنتهي الحروب و يعم السلام و تفتح الطرق و تعود المواصلات بين العالم و كل انسان له صديق سيفتش علية , لكنه لأنى لم اجامله بكلمة شكرا و اسف و عند خروجنا قابلنا القائد ( موسى ديان ) ثم قال لنا ( الله يمسيكم بالخير ) . لم انم طيلة هذه الليلة من شدة الفرح وغادر اليهود في الثانية عشر مساءا..
الخميس 7/3/1957
في الصباح الباكر انسحبت اليهود اثناء الليل ودخلت قوات الطوارئ الدولية خان يونس وعلى الاثر احتشدت الناس و قاموا بمظاهرات كبيرة معلنين بذلك عن فرحتهم و سرورهم و تخلصهم من اليهود و كانوا يحملون الاعلام المصرية و الفلسطينية و اللافتات الكبيرة وهم يهللون و يكبرون و يهتفون للرئيس جمال عبد الناصر و القومية العربية ولقد حضر للمدينة كثير من الصحفيين و المصورين وشاهدا احتفالات أبناء المدينة وفرحها.
البلدية اجتمع الاعيان ومخاتير البلدة واعضاء المجلس البلدي حيث قامت المظاهرات بالهتاف الى جمال عبد الناصر و مصر و العروبة و اسقاط ابن غوريون و الصهيونية و الاستعمار.
ثم توجهنا الى مكان القائد الدولي ورحبت به بصفته صديق وحيث وعدته بالتعاون ما دام موجود بخانيونس و رجاله و شكرنا على ذالك و طلب الهدوء و عدم اطلاق النار و قلنا له اليوم اعتبر هذا ابتهاجاً لقدومكم و مغادرة اليهود لخانيونس حيث كان الكابوس الصهيوني على رؤوسنا.
ثم حضروا مراسلين ومصورين و اخذو صور للمتظاهرين و اللافتات و اعطيته شيئاً عن ما شاهدته من جنود اسرائيل الى يومنا هذا و كان ابراهيم السقا و على المصري و نبيل الشريف ينوي الكلام و المعارضة لي و لكنى اخرستهم.
ووزع في هذا اليوم منشور بتوقيع الجنيرال بيرنز قائد قوة الطوارئ الدولية يدعون فية اهل المنطقة الى الهدوء والنظام ومنع حمل السلاح واستمرار نظام منع التجوال كما كان في السابق.
وقد أصبح هذا اليوم عيد وطني عند أهالي قطاع غزة وكان الاحتفال يقام في ساحة المجلس التشريعي وساحة ملعب اليرموك وقد كان يشارك العديد من الشخصيات المصرية ومنها أنور السادات.
وقد أقيم اخر حفل لهذا العيد الوطني بتاريخ 7مارس 1967 ومنذ ذلك الحين لم يقام بسبب النكسة وما جنينا منها.
تلك هي قصة احتفالات 7 مارس عيد الجلاء الذي أصبح نسيا منسيا
في 29 أكتوبر 1956 قام العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر رداً على قرار الزعيم جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس وبما ان قطاع غزة تحت السيادة المصرية قام الاحتلال بارتكاب ابشع جريمة بحق المدنيين في مدينة خان يونس راح ضحيتها اكثر من 400 شهيد في ليلة واحدة ليلة 2نوفمبر1956 ثم بعد ذلك طغى في حكمة لقطاع غزة وسيناء وقام بمصادرة خزائن مكاتب البريد والبلديات والبنوك وامر بتحويل العملة من مصرية الى الليرة وكذلك امر بتغيير لوحات السيارات لجباية اكبر كمية نقد من أبناء القطاع واستمرت هذه الحالة لمدة تجاوزت 4 شهور عاش أهالي القطاع مرارا من البؤس.
وجاءت اللحظة التي انتظرها الجميع من أبناء القطاع وهي فجر يوم الأربعاء 6 مارس 1957 وإعلان اليهود انسحابهم من القطاع وقام قائد قوات الطوارئ الدولية الميجر جنيرال أديسون بتوزيع منشور يحث المخاتير ورؤساء البلديات والشعب على ضبط النفس وعدم اطلاق النار والقاء القنابل تجاه اليهود اثناء الانسحاب وتعهد بان تستمر وكالة الأمم المتحدة تقديم خدماتها كالمعتاد.
وقد وصف لنا رئيس بلدية خان يونس السيد عبد الرحمن الفرا رحمه الله رئيس بلدية خان يونس هذه الليلة بالتفصيل كما سجلها في يومياته التي نشرت بعنوان يوميات عبد الرحمن محمد الفرا والتي اعدها المؤرخ سليم عرفات المبيض وقد دون التالي.
يوم الاربعاء 6/3/1957
في الساعة الرابعة و النصف صباحا اعلن بواسطة مكبرات الصوت نظام منع التجول لحين اشعار اخر. , شاهدت المصفحات و العربات التي تحمل المدافع تجوب شوارع المدينة و المعسكرات طول النهار , و النصف الاول من الليل , وفي الساعة العاشرة ليلا جاءني ضابط يهودي و قال تفضل لتستلم المدينة , فقلت له بأية صفة اتسلمها ولا توجد عندي قوة , فأجاب بان قائد البوليس الدولي موجود الان عند الحاكم في مكتبه , فقلت له ارجوا ان تذهب و تحضر بعض كبار البلدة بعد ان غاب فترة من الوقت رجع وقال لم اجد احد فذهبت معه الى بيت المختارين عليان المصري و مصطفى عبد الله ثم عضو البلدية سليمان زارع الاسطل حيث ذهبنا جميعا الى مكتب الحاكم , و عند وصولنا وجدنا الحاكم و قائد قوة الطوارئ الدولية ووقفنا معهم و بعد التعارف طلب من الحاكم ان نتعاون مع الدوليين لحفظ الامن في المدينة فوعدناه بذلك , و بعد فترة وقف الحاكم اليهودي وقال : انثنى مسرور للتعارف معكم الا ان مدة خدمتي في بلدكم لم تكن اكثر من عشرة ايام و بما اننى سأفارقكم الان اسف لذلك اشد الاسف و اتمنى ان اراكم في المستقبل .
وقد كان يهدف من وراء خطابه هذا ان ارد علية بخطاب مثله امام الدوليين لأشكره او لأسف لتركه، الا انني لم اقل له سوى ان شاء الله ستنتهي الحروب و يعم السلام و تفتح الطرق و تعود المواصلات بين العالم و كل انسان له صديق سيفتش علية , لكنه لأنى لم اجامله بكلمة شكرا و اسف و عند خروجنا قابلنا القائد ( موسى ديان ) ثم قال لنا ( الله يمسيكم بالخير ) . لم انم طيلة هذه الليلة من شدة الفرح وغادر اليهود في الثانية عشر مساءا..
الخميس 7/3/1957
في الصباح الباكر انسحبت اليهود اثناء الليل ودخلت قوات الطوارئ الدولية خان يونس وعلى الاثر احتشدت الناس و قاموا بمظاهرات كبيرة معلنين بذلك عن فرحتهم و سرورهم و تخلصهم من اليهود و كانوا يحملون الاعلام المصرية و الفلسطينية و اللافتات الكبيرة وهم يهللون و يكبرون و يهتفون للرئيس جمال عبد الناصر و القومية العربية ولقد حضر للمدينة كثير من الصحفيين و المصورين وشاهدا احتفالات أبناء المدينة وفرحها.
البلدية اجتمع الاعيان ومخاتير البلدة واعضاء المجلس البلدي حيث قامت المظاهرات بالهتاف الى جمال عبد الناصر و مصر و العروبة و اسقاط ابن غوريون و الصهيونية و الاستعمار.
ثم توجهنا الى مكان القائد الدولي ورحبت به بصفته صديق وحيث وعدته بالتعاون ما دام موجود بخانيونس و رجاله و شكرنا على ذالك و طلب الهدوء و عدم اطلاق النار و قلنا له اليوم اعتبر هذا ابتهاجاً لقدومكم و مغادرة اليهود لخانيونس حيث كان الكابوس الصهيوني على رؤوسنا.
ثم حضروا مراسلين ومصورين و اخذو صور للمتظاهرين و اللافتات و اعطيته شيئاً عن ما شاهدته من جنود اسرائيل الى يومنا هذا و كان ابراهيم السقا و على المصري و نبيل الشريف ينوي الكلام و المعارضة لي و لكنى اخرستهم.
ووزع في هذا اليوم منشور بتوقيع الجنيرال بيرنز قائد قوة الطوارئ الدولية يدعون فية اهل المنطقة الى الهدوء والنظام ومنع حمل السلاح واستمرار نظام منع التجوال كما كان في السابق.
وقد أصبح هذا اليوم عيد وطني عند أهالي قطاع غزة وكان الاحتفال يقام في ساحة المجلس التشريعي وساحة ملعب اليرموك وقد كان يشارك العديد من الشخصيات المصرية ومنها أنور السادات.
وقد أقيم اخر حفل لهذا العيد الوطني بتاريخ 7مارس 1967 ومنذ ذلك الحين لم يقام بسبب النكسة وما جنينا منها.
تلك هي قصة احتفالات 7 مارس عيد الجلاء الذي أصبح نسيا منسيا