أخر الاخبار

من ذكريات الزمن الجميل (شركة سيارات غزة والقرى الجنوبية) 83 عام من العطاء (GAZA BUS COMPANY)

من ذكريات الزمن الجميل (شركة سيارات غزة والقرى الجنوبية) 83 عام من العطاء التى يعرفها عامة الناس بإسم شركة باصات أبو رمضان
(GAZA BUS COMPANY)

أسس هذه الشركة السيد الوجيه محمد أبو رمضان عام 1937 بمدينة غزة واندمجت بها شركات صغيرة حتى أصبحت الشركة الوحيدة من غزة التي تخدم خطوط غزة التي تربطها مع قراها واهم خطوطها التي امتدت من غزة الى بئر السبع والى خان يونس ورفح والى يافا حيث كان طريقان يؤديان لها طريق شرقي يمر عن بيت حانون ودير سنيد والمجدل وجولس والسوافير والقسطينة والمسمية والمغار ويازور وهما من قرى قضاء غزة ويتجه طريقها الغربي الى المجدل ثم اسدود ويبنا كذلك خط اخر يصلها بالقدس مباشرة وخط اخر يصلها بمدينة يافا .

في عام 1946 ترأس إدارة الشركة يوسف بامية من يافا وسير باصات الشركة الى مصر عن طريق الإسماعيلية

مما أدى الى ربط مدينة غزة بجميع البلاد والقري المحيطة بها وبلغ عدد الباصات 96 باص فخم وبلغ عدد العاملين في الشركة 250 عامل ما بين سائق واداري وميكانيكي وفني صيانه تراوحت مرتباتهم ما بين 4 الى 40 جنياً فلسطينياً كل حسب وظيفته وكانت اجرة السفر للشخص من غزة الى يافا 10 قروش قبل عام44 ثم ارتفعت الى 20 قرش بعد الحرب العالمية ومن غزة الى بئر السبع 5قوش و3قروش الى المجدل وكان سعر الباص 120 جنية فلسطيني أي ما يعادل ثمن 3دونمات بمنطقة الرمال في ذلك الوقت ارتفع بعد النكبة الى 5000 جنية مصري في عهد الإدارة المصرية 1948/1967 كان ثمن صفيحة الوقود 24 قرش فلسطيني ارتفع الى 60 قرش مصري بعد النكبة طالب السيد أبو رمضان وشركات أخرى من الحكومة المنتدبة تعبيد الطرق المؤدية الى القرى الفلسطينية فرفض الطلب ولم ينفذ الا أواخر أيام الانتداب لتسهيل مرور اليهود للقرى والمدن .

ومما لاحظة مؤسس هذه الشركة بأن الطلبات المقدمة للحكومة من طرف شركات اليهود كانت تنفذ لهم مثل إعطاء اليهود أولا حصص الزيوت والكاوتشوك وقطع الغيار .

تكبدت هذه الشركة العديد من الخسائر حيث خسرت العديد من الباصات اثناء النكبة واعادت نشاطها تحت ظل الإدارة المصرية وأصبحت الباصات تصل الى القاهرة خلال 10 ساعات بالتعاون مع الشركة الوطنية وشركة فرج الله للسياحة بمصر.

وقعت نكسة عام 1967فخسرت هذه الشركة خطها الملاحي المتجه للقاهرة الى ان وصل الى العريش فقط.

وسير خط الى بيت حانون معبر ايرز للعمال داخل الخط الأخضر حتى عام 2002 وكذلك للتنقل بين المدن في القطاع

بعد انسحاب إسرائيل من سيناء عام1982 أقيم معبر رفح البري فأصبحت الشركة الخاصة المكلفة من الحاكم العسكري الإسرائيلي ومن الرئيس الراحل ياسر عرفات عند قدوم السلطة بنقل المسافرين من الصالة الخارجية للمعبر حتى الصالة المصرية ذهاب واياب وبقيت على هذا الحال حتى عام 2007 وبسبب الانقسام الذي جنى منه أبناء غزة العديد من الويلات والحروب منعت هذه الشركة من أداء عملها لمدة 11 عام الى ان أمرت حكومة الوفاق الوطني بتاريخ 17نوفمبر 2017 بعوده هذه الشركة لعملها كالمعتاد سابقا. يذكر بان للشركة كراج بمنطقة ميدان فلسطين وكراج اخر بمنطقة عسقوله.

تلك هي قصة نجاح شركة سيارات غزة والقري الجنوبية المعروفة باسم باصات أبو رمضان

وقد جمعت تلك المعلومات من وثائق قديمة وحديثة بحوزتي .

تابعوني في حلقات قادمة وشركة سيارات الشعبية




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-