قلائل منا لا يعرفون من هو الحاج/ رمضان الصوير، خصوصاً الشارع الرياضي الفلسطيني وكيف لا والحاج رمضان كما اعتاد الناس أن يطلقوا عليه (رحمه الله) انفرد بعدة أمور لم يحققها غيره على الإطلاق، على مستوى العالم، وعلى مستوى فلسطين ، وعلى المستوى الرياضي الفلسطيني، فعلى الصعيد العالمي يعتبر الحاج رمضان الشرطي الوحيد في العالم الذي ظل على رأس عمله حتى عمر90 سنة وتوفي وهو على رأس عمله.(كان يجب أن يسجل هذا الانجاز في موسوعة غينيس كأكبر شرطي مرور سناً في العالم(.
أما على مستوى فلسطين فهو الشرطي الوحيد في فلسطين الذي عمل شرطياً في عهد الانتداب الانجليزي لفلسطين. وعمل شرطياً في عهد الحكم المصري لقطاع غزة .(1948-1967) ورفض العمل مع في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه قام متطوعاً لوحده بصورة ذاتية بتنظيم حركة المرور عند مفترق السامر بغزة خلال الانتفاضة الأولى ولسنوات عديدة بطريقة وأسلوب نال إعجاب وتقدير واستحسان أبناء القطاع، ثم عمل شرطياً في عهد السلطة الوطنية إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.
أما على المستوى الرياضي الفلسطيني، فقد كان أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب العربية في رفع الأثقال. وكان أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في عدة دورات للألعاب الأفرو أسيوية في رفع الأثقال، التي نظمت في العديد من الدول ثم أندونيسيا وماليزيا والمغرب ومصر وغيرها بمشاركة عشرات البلدان الأفريقية والأسيوية.
هذا على الجانب المهني ، فماذا عن الجانب الانساني:
حقيقةً أنا حائر ومندهش أمام هذه الظاهرة، كنت أعتقد أن الشر دائماً يطغى على الخير ولكن أمام ما عايشته مع هذا الرجل سواء في حياته أو بعد وفاته فإنني أجبرت على مراجعة بعض قناعاتي .
فهذا الرجل رحمه الله كان أسطورة رياضية ومهنية ووطنية وأخلاقية بكل المعاني حقق من الانجازات ما لم يستطع غيره من تحقيقها ،،عاش 90 سنة لا أذكر أنه تخاصم مع أحد أو اختلف مع أحد كان متسامحاً لدرجة أنني كنت أحنق عليه وأغتاظ منه وأسأله : هل قلبك البحر المتوسط يتسع لكل البشر .
قمت قبل فترة بنشر بوست عنه ، ماذا حدث ؟ !! انهمرت التعليقات والإعجابات حتى وصلت لعدة آلاف من أصدقائي على القائمة ومن خارجها الكل يتذكره بالخير ويترحم عليه أكثر من 350 مشاركة للمنشور الذي حاز على عشرات الآلاف من الاعجابات والتعليقات كلها تعدد مناقب هذا الرجل العظيم الذي لم يختلف على مناقبه اثنان إن دل هذا فإنما يدل على أن الإنسان حتماً يترك ذكراه في قلوب الناس إما بالخير كهذا الرجل أو بالسوء والعياذ بالله كالكثيرين ... رحمك الله يا حاج رمضان وثق أن ذكراك ستبقى عطرة خالدة في أفئدة وقلوب أبناء شعبك. ......
ختاماً ألا يستحق هذا البطل التكريم بعد وفاته !!!!
.....ألا يستحق أن ندعو له بالرحمة!!!!!!
عندما توفي عمي الحاج/ رمضان الصوير رحمة الله عليه قبل عدة سنوات وهو أول فلسطيني في التاريخ الفلسطيني القديم والأوسط والحديث يحرز لفلسطين عدة ميداليات في البطولات العربية والأفروأسيوية في رياضة رفع الأثقال، حدثت واقعة عجيبة غريبة!! جاء شرطي على دراجة نارية إلى بيت العزاء وأخبرنا أن رأس الهرم في البلد سيأتي للتعزية ، فرحنا وتأهبنا ووقفنا ننتظر ، وبعد فترة سمعنا من بعيد السارينا واو واو واو تيت تيت تيت ، ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان...اقترب الموكب بشدة واصبح قلب قوسين او ادنى من بيت العزاء ولكنه قام بالالتفاف وواصل المسير !! ومن شدة سذاجتنا بدأ بعضنا يصرخ على الموكب(هنا بيت العزاء...
وين رايحين ) المهم ذهب الموكب وعاد بعد فترة من حيث أتى ولم يتوقف !!!
وبينما نحن في حيرة من أمرنا مر علينا الشرطي الذي أخبرنا بخبر القدوم ، فاستوقفناه متلهفين ، وسألناه بشوق وأسى ، لماذ لم يشرفنا رأس الهرم حفظه الله كما أخبرتنا ؟! فقال: والله أن اعتقدت أنه سيأتي عندكم ، لكن الهيئة البروتوكولية العليا أخبرتني أن جنابه ذاهب ليعزي عائلة فلان ( عائلة كبيرة وغنية) بوفاة فتى 12 عاماً !!! هل أخبرتهم أنك قلت لنا استعدوا ؟ نعم ، قلت لهم . وماذا قالوا : بعدين بنشوف!!!
تناثرت التعليقات من أبناء العائلة ، ولكن أجمل ما سمعت تعليقان من بسيطين من بسطاء العائلة....
- الغني بغنوولوا والفقير بطبلولوا. – حاجتين بتخبووا تــ........ الغني وموت الفقير.
ولكن الأجمل منهما ما قاله عليش : ليش زعلانين إحنا أكم صوت في الصنوق علشان يجيينا !!! من حقوا يروح للي بمللولوا الصندوق أصوات!!
ولكن قبل أن أترككم أريد أن تعرفوا من هو الحاج رمضان الصوير ؟!! انه يا سادة أسطورة بكل معاني هذه الكلمة!! لماذا ؟! لأنه انفرد بعدة أمور لم يحققها غيره على الإطلاق:
■ أولاً:على مستوى العالم :-
* الشرطي الوحيد في العالم الذي ظل على رأس عمله حتى عمر90 سنة وتوفي وهو على رأس عمله.(كان يحب أن تسجل في جينيس)
■ ثانياً: على مستوى فلسطين: -
الشرطي الوحيد في فلسطين الذي:-
* عمل شرطياً في عهد الانتداب الانجليزي لفلسطين.
* وعمل شرطياً في عهد الحكم المصري لقطاع غزة .
* ورفض العمل مع في زمن الاحتلال الإسرائيلي ولكنه قام متطوعاً لوحده بصورة ذاتية بتنظيم حركة المرور عند مفترق السامر بغزة خلال الانتفاضة الأولى.
* وعمل شرطياً في عهد الحكم السلطة الوطنية إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.
■ ثالثاً :على المستوى الرياضي الفلسطيني:
* أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب العربية في رفع الأثقال.
* أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب الأفروأسيوية في رفع الأثقال.
...... ألا يستحق هذا البطل يا رأس الهرم أن تعزي بوفاته ؟! ألا يستحق أن نسمي شارع باسمه تخليداً له ؟! ألا يستحق أن نطلق اسمه على صالة للألعاب الرياضية؟! أنا على يقين أن ذكرى رأس الهرم ستذهب مع الريح بمجرد مغادرة الهرم وستبقى ذكرى الحاج رمضان خالدة لأنه أعطى وقدم لوطنه وشعبه دون أن ينتظر المقابل.. تحية لروحك الطاهرة يا حاج رمضان!!
أما على مستوى فلسطين فهو الشرطي الوحيد في فلسطين الذي عمل شرطياً في عهد الانتداب الانجليزي لفلسطين. وعمل شرطياً في عهد الحكم المصري لقطاع غزة .(1948-1967) ورفض العمل مع في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه قام متطوعاً لوحده بصورة ذاتية بتنظيم حركة المرور عند مفترق السامر بغزة خلال الانتفاضة الأولى ولسنوات عديدة بطريقة وأسلوب نال إعجاب وتقدير واستحسان أبناء القطاع، ثم عمل شرطياً في عهد السلطة الوطنية إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.
أما على المستوى الرياضي الفلسطيني، فقد كان أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب العربية في رفع الأثقال. وكان أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في عدة دورات للألعاب الأفرو أسيوية في رفع الأثقال، التي نظمت في العديد من الدول ثم أندونيسيا وماليزيا والمغرب ومصر وغيرها بمشاركة عشرات البلدان الأفريقية والأسيوية.
هذا على الجانب المهني ، فماذا عن الجانب الانساني:
حقيقةً أنا حائر ومندهش أمام هذه الظاهرة، كنت أعتقد أن الشر دائماً يطغى على الخير ولكن أمام ما عايشته مع هذا الرجل سواء في حياته أو بعد وفاته فإنني أجبرت على مراجعة بعض قناعاتي .
فهذا الرجل رحمه الله كان أسطورة رياضية ومهنية ووطنية وأخلاقية بكل المعاني حقق من الانجازات ما لم يستطع غيره من تحقيقها ،،عاش 90 سنة لا أذكر أنه تخاصم مع أحد أو اختلف مع أحد كان متسامحاً لدرجة أنني كنت أحنق عليه وأغتاظ منه وأسأله : هل قلبك البحر المتوسط يتسع لكل البشر .
قمت قبل فترة بنشر بوست عنه ، ماذا حدث ؟ !! انهمرت التعليقات والإعجابات حتى وصلت لعدة آلاف من أصدقائي على القائمة ومن خارجها الكل يتذكره بالخير ويترحم عليه أكثر من 350 مشاركة للمنشور الذي حاز على عشرات الآلاف من الاعجابات والتعليقات كلها تعدد مناقب هذا الرجل العظيم الذي لم يختلف على مناقبه اثنان إن دل هذا فإنما يدل على أن الإنسان حتماً يترك ذكراه في قلوب الناس إما بالخير كهذا الرجل أو بالسوء والعياذ بالله كالكثيرين ... رحمك الله يا حاج رمضان وثق أن ذكراك ستبقى عطرة خالدة في أفئدة وقلوب أبناء شعبك. ......
ختاماً ألا يستحق هذا البطل التكريم بعد وفاته !!!!
.....ألا يستحق أن ندعو له بالرحمة!!!!!!
عندما توفي عمي الحاج/ رمضان الصوير رحمة الله عليه قبل عدة سنوات وهو أول فلسطيني في التاريخ الفلسطيني القديم والأوسط والحديث يحرز لفلسطين عدة ميداليات في البطولات العربية والأفروأسيوية في رياضة رفع الأثقال، حدثت واقعة عجيبة غريبة!! جاء شرطي على دراجة نارية إلى بيت العزاء وأخبرنا أن رأس الهرم في البلد سيأتي للتعزية ، فرحنا وتأهبنا ووقفنا ننتظر ، وبعد فترة سمعنا من بعيد السارينا واو واو واو تيت تيت تيت ، ولكن وقع ما لم يكن بالحسبان...اقترب الموكب بشدة واصبح قلب قوسين او ادنى من بيت العزاء ولكنه قام بالالتفاف وواصل المسير !! ومن شدة سذاجتنا بدأ بعضنا يصرخ على الموكب(هنا بيت العزاء...
وين رايحين ) المهم ذهب الموكب وعاد بعد فترة من حيث أتى ولم يتوقف !!!
وبينما نحن في حيرة من أمرنا مر علينا الشرطي الذي أخبرنا بخبر القدوم ، فاستوقفناه متلهفين ، وسألناه بشوق وأسى ، لماذ لم يشرفنا رأس الهرم حفظه الله كما أخبرتنا ؟! فقال: والله أن اعتقدت أنه سيأتي عندكم ، لكن الهيئة البروتوكولية العليا أخبرتني أن جنابه ذاهب ليعزي عائلة فلان ( عائلة كبيرة وغنية) بوفاة فتى 12 عاماً !!! هل أخبرتهم أنك قلت لنا استعدوا ؟ نعم ، قلت لهم . وماذا قالوا : بعدين بنشوف!!!
تناثرت التعليقات من أبناء العائلة ، ولكن أجمل ما سمعت تعليقان من بسيطين من بسطاء العائلة....
- الغني بغنوولوا والفقير بطبلولوا. – حاجتين بتخبووا تــ........ الغني وموت الفقير.
ولكن الأجمل منهما ما قاله عليش : ليش زعلانين إحنا أكم صوت في الصنوق علشان يجيينا !!! من حقوا يروح للي بمللولوا الصندوق أصوات!!
ولكن قبل أن أترككم أريد أن تعرفوا من هو الحاج رمضان الصوير ؟!! انه يا سادة أسطورة بكل معاني هذه الكلمة!! لماذا ؟! لأنه انفرد بعدة أمور لم يحققها غيره على الإطلاق:
■ أولاً:على مستوى العالم :-
* الشرطي الوحيد في العالم الذي ظل على رأس عمله حتى عمر90 سنة وتوفي وهو على رأس عمله.(كان يحب أن تسجل في جينيس)
■ ثانياً: على مستوى فلسطين: -
الشرطي الوحيد في فلسطين الذي:-
* عمل شرطياً في عهد الانتداب الانجليزي لفلسطين.
* وعمل شرطياً في عهد الحكم المصري لقطاع غزة .
* ورفض العمل مع في زمن الاحتلال الإسرائيلي ولكنه قام متطوعاً لوحده بصورة ذاتية بتنظيم حركة المرور عند مفترق السامر بغزة خلال الانتفاضة الأولى.
* وعمل شرطياً في عهد الحكم السلطة الوطنية إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى.
■ ثالثاً :على المستوى الرياضي الفلسطيني:
* أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب العربية في رفع الأثقال.
* أول رياضي فلسطيني يحرز عدة ميداليات لفلسطين في بطولات الألعاب الأفروأسيوية في رفع الأثقال.
...... ألا يستحق هذا البطل يا رأس الهرم أن تعزي بوفاته ؟! ألا يستحق أن نسمي شارع باسمه تخليداً له ؟! ألا يستحق أن نطلق اسمه على صالة للألعاب الرياضية؟! أنا على يقين أن ذكرى رأس الهرم ستذهب مع الريح بمجرد مغادرة الهرم وستبقى ذكرى الحاج رمضان خالدة لأنه أعطى وقدم لوطنه وشعبه دون أن ينتظر المقابل.. تحية لروحك الطاهرة يا حاج رمضان!!