بسم الله الرحمن الرحيم
تائه
بقلم / أحمد جمال دبدوب – لبنان
مرحباً ،
إنني هنا الآن في بُعد آخر تماماً ،
عالم مليء بالسواد الدامس ،
ولكنني لم أرى أي اختلاف في هذا ،
إنني هنا الآن في بُعد آخر تماماً ،
عالم مليء بالسواد الدامس ،
ولكنني لم أرى أي اختلاف في هذا ،
لأنني كنت جثة ... على قيد الحياة !!!
أتسكع بين البشر
أتسكع بين البشر
أبحث عن روح تشبهني
لعلي أراها يوماً ،
ربما هكذا أكون
ربما هكذا أكون
قد تخلصت من الصراعات التي بداخلي
وخرجت ضحية من حرب أفكاري القاتلة ،
*****
*****
تكتكات عقارب الساعة المتواصلة ،
صوت الصرير الصادر من صراصير الليل ،
صفير الرياح الغاضب ،
تقلباتي المتعاقبة بالسرير واحدة تلوَّ الأخرى ،
أرقي المستمر ،
مع كل دقيقة - تمر كالدهر -
صوت الصرير الصادر من صراصير الليل ،
صفير الرياح الغاضب ،
تقلباتي المتعاقبة بالسرير واحدة تلوَّ الأخرى ،
أرقي المستمر ،
مع كل دقيقة - تمر كالدهر -
يتناقص صبري أكثر فأكثر ،
وفي وسط ظلام الليل الدامس ،
وفي وسط ظلام الليل الدامس ،
أنا ضائع ،
بدأت الهلوسات تظهر من العدم ،
خُلِقَت لأراها ، مرئية لي فقط !
*****
بدأت الهلوسات تظهر من العدم ،
خُلِقَت لأراها ، مرئية لي فقط !
*****
الساعة قد تجاوزت الواحدة فجراً ،
أُجالِسُ نفسي بنفسي ،
أُجالِسُ نفسي بنفسي ،
أُفكر بالشيء واللا شيء ،
توتر وتشتت ، برود بالأطراف ،
خوف من شيء لعين أجهل سببه ،
أحاول مقابلة كل هذا بالنوم
توتر وتشتت ، برود بالأطراف ،
خوف من شيء لعين أجهل سببه ،
أحاول مقابلة كل هذا بالنوم
الذي أركض وراءه ويفر مني ،
أَأُجالِسُ الأشباح والعفاريت وأُصبح منهم ؟؟!
هذه المرة أنا حقاً
أَأُجالِسُ الأشباح والعفاريت وأُصبح منهم ؟؟!
هذه المرة أنا حقاً
لا أعلم ما الذي يعنيه هذا الشعور !!
ولا أعرف كيف سيستقر،
أنا لا أثق بالهدوء الذي أعيشه مُطلقاً ،
فالصراعات تتكاثر
ولا أعرف كيف سيستقر،
أنا لا أثق بالهدوء الذي أعيشه مُطلقاً ،
فالصراعات تتكاثر
بيني وبين نفسي
لعلها تزول…
أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
16-9-2019