فهد سليمان: ندعو لوقف الرهان على استئناف المفاوضات واعتماد المواجهة الشاملة في الميدان والمحافل الدولية
■ أكد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترحيب الجبهة بالدعوة لتنظيم انتخابات فلسطينية شاملة، للرئاسة والمجلس التشريعي في السلطة، وللمجلس الوطني في م.ت.ف، في سياق رهان أن تكون هذه الانتخابات خطوة على الطريق الصحيح، لإنهاء الانقسام وإستعادة الوحدة الداخلية، وإخراج النظام السياسي من أزمته، بما في ذلك التحرر من قيود اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، عملاً بقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي. كما شدد فهد سليمان على ضرورة إزالة كافة العراقيل والعوائق أمام العملية الإنتخابية، واللجوء إلى حلول عملية تتجاوز محاولات دولة الاحتلال تعطيل هذه العملية، بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة.
وكان فهد سليمان يتحدث أمام حشد غفير من المواطنين وقادة العمل الوطني الفلسطيني والسوري والعربي في دمشق في مهرجان إحياء ذكرى شهيدي الجبهة عبد الغني هللو (أبو خلدون) عضو مكتبها السياسي، واللواء خالد عبد الرحيم أمين سر لجنتها المركزية.
وحذر فهد سليمان من الاكتفاء بانتخابات داخل المناطق المحتلة داعياً إلى استكمال العملية بانتخاب مجلس وطني جديد، من شأنه أن يعيد التوازن إلى الحالة السياسية، وأن يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني الذي أخذ يتجه، في ظل غياب المؤسسات الوطنية، من نظام ديمقراطي برلماني إلى نظام رئاسي يدير الشأن العام بالمراسيم الفوقية، خلافاً لمبادئ وأسس وقيم الائتلاف والشراكة الوطنية. وأضاف إن إشراك الشتات والخارج في الانتخابات من شأنه أن يعيد التماسك إلى أوضاع م.ت.ف، وأن يعزز موقعها السياسي والتمثيلي، وأن يعيد الاعتبار لبرنامجها الوطني، العودة وتقرير المصير والاستقلال.
وشدد فهد سليمان على ضرورة إنهاء الإنقسام، ووقف الحملات الإعلامية بين فتح وحماس، وأضاف أن الانقسام فتح الباب عريضاً للتدخلات الخارجية بما في ذلك التدخل الإسرائيلي الفظ، عبر عنه رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو حين قال إن إدامة الإنقسام تشكل مصلحة إسرائيلية، لأنها تضعف دور الحركة الشعبية الفلسطينية وتشغلنا عن واجباتنا الوطنية في مقاومة الاحتلال، وتشوه المشهد الفلسطيني أمام الرأي العام العربي والدولي، وفي أعين أبناء القضية.
كما دعا نائب الأمين العام للجبهة إلى الخروج من اتفاق أوسلو والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي عملاً بقرارات المجلس الوطني في الدورة 23 والمجلس المركزي في الدورتين 27+28.
ووصف أداء السلطة الفلسطينية في محاولاتها الإنفكاك من الاقتصاد الإسرائيلي بغياب الرؤية والارتجال، كما جرى على سبيل المثال مع أموال المقاصة، إذ غّيبت السلطة عناصر القوة التي بيدها، ولجأت إلى عنصر الإضراب، ثم بعد أن تجاهلت إسرائيل والولايات المتحدة رد الفعل الفلسطيني الباهت، وبعد أن تخلت الأطراف العربية عن دورها في إسناد السلطة، إضطرت الحكومة إلى التراجع عن قرارها والرضوخ للموقف الإسرائيلي.
وحمل فهد سليمان القيادة الرسمية مسؤولية تعطيل قرارات الخروج من أوسلو، وانتقد بشدة رهانها على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن صفقة ترامب – نتنياهو، تقوم على الإملاء السياسي وفرض الوقائع على الأرض، ونسف المعايير القانونية لصالح معايير التحالف العدواني الأميركي – الإسرائيلي،
وتحويل الوقائع الاستعمارية الاستيطانية إلى حلول دائمة، بما في ذلك نسف حق العودة للاجئين عبر تفكيك قضيتهم، وتقويضها.
ووصف فهد سليمان القيادة الرسمية أنها تفتقر إلى الإرادة السياسية وقد علقت مصير القضية على الخيار الوحيد، المفاوضات الفاشلة.
ودعا بدلاً من ذلك إلى تبني استراتيجية المواجهة في الميدان ضد الاحتلال والاستيطان، وفي المحافل الدولية، بالبناء على الأجواء الإيجابية في الأمم المتحدة لصالح القضية الوطنية، وقد عكست تصويتات الجمعية العامة للأمم المتحدة عزلة إدانة ترامب وعزلة إدارة ترامب وعزلة دولة الاحتلال.
وختم فهد سليمان موجهاً التحية إلى المخيمات الفلسطينية داعياً إلى صون وجودها باعتبارها تشكل البنية التحتية للحركة الوطنية ولحركة اللاجئين وتصون شخصية اللاجئ الفلسطيني وكيانيته السياسية، داعياً إلى الإسراع في إعادة أبناء مخيم اليرموك إلى مخيمهم، وعموم اللاجئين إلى المخيمات المنكوبة في سوريا، وكذلك استكمال إعادة بناء مخيم نهر البارد.■
الاعلام المركزي