أخر الاخبار

رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو: أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية

نتنياهو: أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية
2019-12-21
نتنياهو: أرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية
رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارة لسلطنة عمان - أرشيف

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو اليوم السبت: إنه يرحب بالتقارب الذي يحدث بين إسرائيل والكثير من الدول العربية.

وأضاف عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

وتشهد العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية معظمها من الخليج تطوراً ملحوظاً، حيث زار نتنياهو قبل نحو عام سلطنة عمان، والتقى السلطان قابوس بن سعيد.

كما زار مسؤولون إسرائيليون أبرزهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس، مملكة البحرين وسلطنة عمان، وأجرى محادثات مع عدد من المسؤولين، في حين زارت وفود رياضية إسرائيلية دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر، حيث شاركت في مسابقات رياضية.
(صفقة القرن) تدعو لسحب سلاح المقاومة من غزة.. ماذا علق المحللون السياسيون؟

يبدو أن سلاح المقاومة في قطاع غزة، بات يؤرق كاهل الادارة الأمريكية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك طرحت الإدارة الأمريكية (صفقة القرن) التي تدعو لسحب سلاح المقاومة من قطاع غزة.

هناك بعض البنود في (صفقة القرن) التي تم تسريبها لقناة الميادين اللبنانية، والتي تدعو إلى سحب سلاح المقاومة، والإبقاء فقط على سلاح الشرطة.

بنود أخرى طرحتها الصفقة، بأن يتم إجراء انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطينية، وذلك بعد عام من سريان الاتفاق، وبعد عام من الانتخابات، يتم الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل تدريجي لمدة ثلاث سنوات.

وتعقيباً على ذلك، أكد الدكتور وجيه أبو ظريفة، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أنه لا يوجد ثقة بأن ما طرح في بنود (صفقة القرن) المسربة لقناة (الميادين) اللبنانية، صحيحة، ولكن ما ظهر من بنود، يؤكد على أن الإدارة الأمريكية الحالية، لن تطرح أي حل يؤدي إلى مشروع سياسي، قد يؤدي إلى حل حقيقي، لأن الإجراءات التي طرحته،ا خاصة فيما يتعلق باعتراف القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة إلى المدينة، وضم الجولان، وتقليص مساعداتها لوكالة (أونروا)، وشرعنة الاستيطان، لا تعبر على أنها تخطط لتنفيذ ما طرحته.
وقال أبوظريفة: "لا مراهنة على أي صفقة للتسوية، وإنما ما تطرحه الإدارة الأمريكية، هي محاولات لفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني، وبالتالي لا مراهنة على أن الإدارة الأمريكية ستقدم حلاً سياسياً، بل ستقدم اعترافاً بإجراءات دولة الاحتلال".

وفي السياق ذاته، أوضح أبو ظريفة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى ألا يكون هناك مقاومة في قطاع غزة، وبالتالي تعمل جاهدة على محاصرة المقاومة، ومقدراتها، وسحب سلاحها، وبالتالي هذا جزء من سياسات الاحتلال، والإدارة الأمريكية.

وقال: "الذي يطرح حل سحب المقاومة من قطاع غزة، لا يمكن أن نثق بأنه يطرح حلولاً تصل إلى حل لإنهاء الاحتلال، حيث إن وجود المقاومة مرتبط باستمرار الاحتلال، فعند إنهاء الاحتلال، يكون هناك نقاش، حول كيفية تنظيم الحياة الداخلية الفلسطينية".

وأشار المحلل السياسي، إلى أن الفلسطينيين، يعتبرون أن أي حل للتسوية، هو قرارات الشرعية الدولية، وتطبيق قرارات الامم المتحدة، التي تُعطي الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.

وبين أن موضوع الأسرى حساس ومهم، ولا يمكن أن يكون هناك حل سياسي دون تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى، منوهاً في الوقت ذاته، إلى أن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، يكون بعد إنهاء الاحتلال.
بدوره، أكد ناجي الظاظا، المحلل السياسي، أن التسريبات تعكس أزمة حقيقية، نتيجت عنها (صفقة القرن)، وهي عدم وجود رؤية للإدارة الأمركية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتاً إلى أن ما طرح يتناقض كلياً مع التاريخ والجغرافيا والواقع السياسي الجديد.

وقال: "رؤية الشعب الفلسطيني عبر التاريخ، هي إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، فكيف تقدم رؤية تكون فيها القدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية، وكيف يمكن اعتبار الكتل الاستيطانية هي ضمن السيادة الإسرائيلية، ومعزولة عن كيان الضفة الغربية، التي تمثل الجزء الأكبر من الدولة الفلسطينية".

وأضاف الظاظا: "هذه البنود تجاوزت التاريخ والجغرافيا والحالة السياسية، حتى إن هذه الصفقة لم تتطرق إلى اتفاقية أوسلو، بل تناقضت بشكل كبير معها".

وفي السياق ذاته، أشار الظاظا إلى أن الرؤية تتناقض مع التركيبة الفلسطينية، المبنية على أساس المقاومة لمواجهة الاحتلال، منوهاً إلى أن ذلك من الأشياء التي تجعل (صفقة القرن) غير مقبولة، وهي مجموعة من (البروبوغاندا) التي تبقى سياسية خاسرة.

وقال: "نحن لسنا في زمن (سايكس بيكو)، وإنما نحن أمام إرادة شعب مستمرة، يريد دولة مستقلة وعاصمتها القدس، ولا يمكن القبول بغير ذلك".

وأشار المحلل السياسي، إلى أنه إذا كانت (صفقة القرن) جاءت لتقدم حلولاً، فكيف يمكن القبول بعدم إنهاء قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

من جانبه، أوضح رفيق أبو هاني، المختص في الشأن العسكري، أنه يجب التفريق بين سلاحي الشرطة والمقاومة، لافتاً إلى أن الأول هو خفيف وشخصي ولا يتعدى عن المسدس والكلاشنكوف وربما الرشاشات الخفيفة، أما النوع الثاني، هو سلاح يتعدى ذلك بكثير، يصل إلى سلاح تكتيكي، مثل الصواريخ والهاون ومضادات الطيران، وبالتالي هذه أسلحة ثقيلة لدى المقاومة.
وفيما يتعلق بسحب سلاح المقاومة من قطاع غزة، قال أبو هاني: "واضح أن إسرائيل تريد أن تلتف على سلاح المقاومة، وبالتالي لا تستيطع السيطرة عليه أو الحد من قدرته، وبالتالي دخلت أجندة (صفقة القرن) من أجل سحب هذا السلاح، بحجة أن ذلك قانوني".

وأضاف: "صفقة القرن، تستهدف سلاح المقاومة، حيث إن سلاح المقاومة؛ للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومن أجل ردع الاحتلال، وهو حق للفلسطينيين، كفتله كل الشرائع والمواثيق الدولية".

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-