«الديمقراطية»: ستبقى العيساوية صخرة الصمود عليها
تتكسر السياسة العدوانية للإحتلال
■ وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بلدة العيساوية الصامدة أنها صخرة الإنتفاضة الفلسطينية العصية على الإحتلال وإجراءاته وسياساته الدموية، في إجتياحات متتالية للبلدة لم تتوقف، منذ إستشهاد محمد سمير عبيد، شهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وترويع سكانها، وإجتياح أحيائها، وتعطيل الدراسة فيها، وتحطيم محلاتها التجارية، على وهم إن ذلك من شأنه تركيع البلدة التي باتت أقرب إلى الأسطورة في صمودها الرائع.
وإستنكرت الجبهة السياسة العدوانية لدولة الإحتلال، ومناصبتها العيساوية وسكانها العداء السافر، والحقد الأسود، وأدانت كل ما تقوم به قوات الإحتلال من أعمال قمعية، تستعيد صوراً من تاريخ الإستعمار الغربي في منطقتنا العربية وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها، والتي بيدها زمام القرار، العمل من أجل توفير الحماية لبلدة العيساوية، كمهمة يمليها واجبها الوطني كسلطة مسؤولة عن شعبنا وأمنه وإستقراره، وحماية مصالحه وأملاكه وحياة أبنائه. كما دعتها إلى نقل قضية العيساوية إلى المحافل الدولية وأن تجعل منها قضية رأي عام، في فضح وإدانة سياسة الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.
وقالت الجبهة إنه لم يعد مفهوماً أن تواصل السلطة الفلسطينية وقيادتها سياسة تعطيل قرارات المجلس الوطني (الدورة 23) والمجلس المركزي (الدورتان الـ27 + الـ28) في إعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، بما في ذلك سحب الإعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني. وأضافت أن الإستمرار بتعطيل هذه القرارات من شأنه أن يشجع دولة الإحتلال على التغول أكثر فأكثر في سياساتها العدوانية والدموية ضد أبناء شعبنا.
وختمت الجبهة داعية أبناء شعبنا في كل مكان، في الوطن والشتات، إلى الوقوف إلى جانب العيساوية، وإلى جانب مدن وبلدات وقرى ومخيمات فلسطين في مواجهتها للإحتلال عن طريق العودة وتقرير المصير والإستقلال والحرية والسيادة ■
الاعلام المركزي