حركة فتح تُطالب حماس بـ"التخلي عن حكم غزة" وتحدد خطوات مواجهة إسرائيل وأمريكا
2019-11-22 فتح تُطالب حماس بـ"التخلي عن حكم غزة" وتحدد خطوات مواجهة إسرائيل وأمريكا
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة
أكد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إصلاح الوضع الداخلي بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، هي أولى خطوات المواجهة لتلك الممارسات الإسرائيلية الأمريكية.
وقال القدوة، خلال ندوة سياسية بعنوان "القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، ما العمل؟" نظمتها دائرة الإعلام في بحركة فتح بنابلس: إن حركة حماس لم يعد لها خيارات استراتيجية وعليها التخلي عن الحكم في قطاع غزة مقابل شراكة سياسية على أرضية وطنية.
وأضاف القدوة: "الخطوة الثانية تأتي بتحديد الهدف الوطني بشكل أكثر دقة ووضوح، والتمسك بالاستقلال الوطني على حدود الرابع من حزيران67، وأن أي تلاعب في الثوابت الوطنية هو تشريع للمستعمرات الاسرائيلي، ولا اجتهادات بذلك".
وتابع: "كما أن الخطوة الثالثة تأتي بتعريف الخطر المركزي، وهو الاستعمار الاستيطاني للآراضي الفلسطينية، مشدداً على أن ذلك يقوم بتحريم العمل في المستوطنات والتعامل مع منتجات المستوطنات، واعدام أصحاب الشركات الفلسطينية الموجودة بالمستوطنات الاسرائيلية.
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية والرئاسية، لفت القدوة، إلى أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي تقود للانتخابات وليس العكس، ويأتي ذلك بتثبيت العمل الديمقراطي بكافة المؤسسات.
وشدد على أن الرافعة الأساسية للنضال الفلسطيني، هي الرافعة العربية، متابعاً: "علينا المحافظة على العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية وتعزيزها وبنائها على أسس واضحة دون التدخل بالوضع الداخلي الفلسطيني".
وأضاف: "الرافعة العربية انتابها ضعف شديد لأسباب عديدة منها الدمار الذي تعرضت له بعض الدول، والأوضاع الداخلية بها، ونتيجة لهذا الضعف للحالة العربية انعكس ذلك على الأطراف الدولية التي لم تعد تأخذ القضية الفلسطينية بنفس الجدية التي كانت عليها سابقاً".
وأشار إلى أن "بعض التيارات في العالم نجحت في ربط الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالعرب والاسلام، وذلك أثر على العلاقة العربية الأوروبية بشكل عام"، لافتاً إلى أن السياسات الإيرانية في المنطقة، أدت إلى استعانة العرب بأمريكا لحمايتهم وكانت من الأسباب التي أثرت على القضية الفلسطينية.
وقال القدوة: إن الأمن القومي هو مهمة عربية وتأجيره لأي جهة أجنبية سيلحق ضرراً بالمنطقة العربية جميعها، مستطرداً: "علينا أن نخوض حواراً جدياً مع الأخوة العرب من أجل تصحيح كل المفاهيم ووضع حد لعدد من السياسات على أرضية عربية وليست طائفية، وتشكيل جبهة واسعة لمواجهة المخاطر".
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "آن الأوان لمراجعة آليات العمل المشترك بحيث تشعر كل دولة عربية بأن هناك فائدة منها، ومراجعة الاستراتيجيات العامة لمواجهة المخاطر"، مشيراً إلى أن الخطر الذي تمثله السياسات الإسرائيلية لا يتعلق فقط بالشعب الفلسطيني بل يطال الكثير من الدول العربية.
ونوه الى أن نفوذ الجماعات الانجيلية (المسيحيين الصهاينة) في الولايات المتحدة لعب دورا متزايدا في تقرير السياسات الدولية، متابعاً: "سياسة الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس ترامب سياسة شرق أوسطية ثابتة وواضحة يتعامل بها ترامب بتنفيذ العديد من الخطوات التي تنقلب على القانون الدولي الإنساني وعلى الإدارات الأمريكية السابقة، لتمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف بإقامة اسرائيل الكبرى".
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إدارة ترامب عملت على إلغاء حل الدولتين وسحب التأييد التي اتخذت ضد المستعمرات، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف بأنها عاصمة لاسرائيل، وأنهى وجود القنصلية الأمريكية في القدس بعد 138 سنة من تواجدها، كما أوقف التمويل عن وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين (أونروا) وقطع كافة المساعدات عن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، كل تلك الممارسات تأتي تنفيذاً لسياسة واضحة محددة لخدمة التيارات الاسرائيلية المتشددة.
وأشار إلى أن تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو جريمة اضافية كبرى، وأنها تشير إلى قانونية المستوطنات الاستعمارية وأنها أرض غير محتلة، وبذلك إنكار واضح للحق الفلسطيني.
2019-11-22 فتح تُطالب حماس بـ"التخلي عن حكم غزة" وتحدد خطوات مواجهة إسرائيل وأمريكا
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة
أكد ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إصلاح الوضع الداخلي بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، هي أولى خطوات المواجهة لتلك الممارسات الإسرائيلية الأمريكية.
وقال القدوة، خلال ندوة سياسية بعنوان "القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، ما العمل؟" نظمتها دائرة الإعلام في بحركة فتح بنابلس: إن حركة حماس لم يعد لها خيارات استراتيجية وعليها التخلي عن الحكم في قطاع غزة مقابل شراكة سياسية على أرضية وطنية.
وأضاف القدوة: "الخطوة الثانية تأتي بتحديد الهدف الوطني بشكل أكثر دقة ووضوح، والتمسك بالاستقلال الوطني على حدود الرابع من حزيران67، وأن أي تلاعب في الثوابت الوطنية هو تشريع للمستعمرات الاسرائيلي، ولا اجتهادات بذلك".
وتابع: "كما أن الخطوة الثالثة تأتي بتعريف الخطر المركزي، وهو الاستعمار الاستيطاني للآراضي الفلسطينية، مشدداً على أن ذلك يقوم بتحريم العمل في المستوطنات والتعامل مع منتجات المستوطنات، واعدام أصحاب الشركات الفلسطينية الموجودة بالمستوطنات الاسرائيلية.
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية والرئاسية، لفت القدوة، إلى أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي تقود للانتخابات وليس العكس، ويأتي ذلك بتثبيت العمل الديمقراطي بكافة المؤسسات.
وشدد على أن الرافعة الأساسية للنضال الفلسطيني، هي الرافعة العربية، متابعاً: "علينا المحافظة على العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية وتعزيزها وبنائها على أسس واضحة دون التدخل بالوضع الداخلي الفلسطيني".
وأضاف: "الرافعة العربية انتابها ضعف شديد لأسباب عديدة منها الدمار الذي تعرضت له بعض الدول، والأوضاع الداخلية بها، ونتيجة لهذا الضعف للحالة العربية انعكس ذلك على الأطراف الدولية التي لم تعد تأخذ القضية الفلسطينية بنفس الجدية التي كانت عليها سابقاً".
وأشار إلى أن "بعض التيارات في العالم نجحت في ربط الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالعرب والاسلام، وذلك أثر على العلاقة العربية الأوروبية بشكل عام"، لافتاً إلى أن السياسات الإيرانية في المنطقة، أدت إلى استعانة العرب بأمريكا لحمايتهم وكانت من الأسباب التي أثرت على القضية الفلسطينية.
وقال القدوة: إن الأمن القومي هو مهمة عربية وتأجيره لأي جهة أجنبية سيلحق ضرراً بالمنطقة العربية جميعها، مستطرداً: "علينا أن نخوض حواراً جدياً مع الأخوة العرب من أجل تصحيح كل المفاهيم ووضع حد لعدد من السياسات على أرضية عربية وليست طائفية، وتشكيل جبهة واسعة لمواجهة المخاطر".
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "آن الأوان لمراجعة آليات العمل المشترك بحيث تشعر كل دولة عربية بأن هناك فائدة منها، ومراجعة الاستراتيجيات العامة لمواجهة المخاطر"، مشيراً إلى أن الخطر الذي تمثله السياسات الإسرائيلية لا يتعلق فقط بالشعب الفلسطيني بل يطال الكثير من الدول العربية.
ونوه الى أن نفوذ الجماعات الانجيلية (المسيحيين الصهاينة) في الولايات المتحدة لعب دورا متزايدا في تقرير السياسات الدولية، متابعاً: "سياسة الإدارة الأمريكية التي يقودها الرئيس ترامب سياسة شرق أوسطية ثابتة وواضحة يتعامل بها ترامب بتنفيذ العديد من الخطوات التي تنقلب على القانون الدولي الإنساني وعلى الإدارات الأمريكية السابقة، لتمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف بإقامة اسرائيل الكبرى".
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إدارة ترامب عملت على إلغاء حل الدولتين وسحب التأييد التي اتخذت ضد المستعمرات، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف بأنها عاصمة لاسرائيل، وأنهى وجود القنصلية الأمريكية في القدس بعد 138 سنة من تواجدها، كما أوقف التمويل عن وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين (أونروا) وقطع كافة المساعدات عن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، كل تلك الممارسات تأتي تنفيذاً لسياسة واضحة محددة لخدمة التيارات الاسرائيلية المتشددة.
وأشار إلى أن تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو جريمة اضافية كبرى، وأنها تشير إلى قانونية المستوطنات الاستعمارية وأنها أرض غير محتلة، وبذلك إنكار واضح للحق الفلسطيني.