أخر الاخبار

الجزء 1 : رواية رواية صرخة مكتومة .. قمة الإثارة والتضحية

رواية صرخة مكتومه
البارت الاول
انا غادة عبد الفتاح ممرضة سني ٢٢ سنه ابويا عبد الفتاح المقص ترزي رجالي بيفصل جلاليب قمصان بنطلونات اي حاجة .. اي حته قماش تقع تحت ايده بتطلع تحفه فنيه عشان كدا سموه المقص عشان بصراحه لما بيمسك المقص بيبقي عامل زي الرسام وهو ماسك الفرشة بيبدع ويطلع كل المواهب اللي جواه علي قطعة القماش.. وفي مره وهو قاعد جوة الدكانه بتاعته اللي جوة حارة ضيقة في منطقة شعبية وكالعادة زحمه كبيرة عنده ولا كأنه محل فول وطعميه وقفت قدام الدكان عربية سودا طويلة وفخمه اوي ونزل السواق فتح الباب للكرسي اللي وراه ونزل راجل طويل وعريض عجوز اينعم سنه حوالي ٥٠ سنه لكن سنه مش باين عليه من العز اللي هو فيه شعره ابيض ناعم ولابس بالطو اسود لأننا كنا في عز البرد وفي ايده سيجار طويل .. واول ما نزل من العربية الحارة كلها وقفت علي رجل والرجالة قبل العيال اترصوا قدام الدكان عشان يعرفوا الراجل دا جاي عند ابويا ليه .. حتي الستات فضلت واقفة في البلكونات مستغربه وبتكلم بعضها وبيسألوا مين الباشا دا ؟!! المهم الحارة اللي مش بتبطل دوشة ليل ونها اتحولت فجأة لهدوء تام ترمي الابرة علي الارض ترن !! صمت رهيب اصاب الحارة ودا كله عشان يحاولوا يسمعوا الراجل دا دخل حارتنا ليه وجاي عند ابويا بالذات عشان ايه ؟!! المهم الراجل دخل الدكان وابويا قلق لما شافه جاي ناحيته وقام وافف علي حيله
الرجل .. انت عم عبد الفتاح المقص؟!!
عبد الفتاح .. ايوا انا يا بي .. حضرتك عدم لا مؤاخذة مين ؟!!
الرجل .. هتعرف كل حاجة .. بس ياريت نكون لوحدنا بعد ازنك
عبد الفتاح .. هو عدم لا مؤاخذة انا عملت حاجة ؟!! انا طول عمري في حالي وماشي جمب الحيط !!
الرجل .. متخفش يا راجل يا طيب .. انا عايزك في موضوع خير
عبد الفتاح .. خير !! طب يا جماعة بعد ازنكم سيبونا لوحدنا دقيقتين
وتخرج جميع الزبائن ويغلق عبد الفتاح باب الدكان ثم يسأل في دهشة
عبد الفتاح.. أأمر يا سعت البيه ..
الرجل .. مالك يا راجل يا عجوز وشك اتخطف ليه كدا وجاب الوان اول ما جيتلك؟!
عبد الفتاح .. اصل بصراحة شكل سعتك وهيئتك متقلش انك جاي تفصل عندي حتة قماش .. عدم لا مؤاخذة البالطو اللي عليك دا بالشئ الفلاني ومستورد كمان
الرجل .. انا فعلا جايلك في موضوع تاني غير التفصيل .. بص يا سيدي انا زاهر ابو النورس رجل اعمال معروف في الدنيا كلها وجاي انهارده عشان اطلب ايد بنتك غادة
عبد الفتاح.. غادة !! بنتي انا ؟!!
الرجل .. ايوا
عبد الفتاح .. تقصد جواز يعني ؟!!
الرجل .. امال هطلب ايديها عشان اكل بيها مثلا ؟!! طبعا جواز يا راجل يا عجوز
عبد الفتاح .. ومين العريس يا بيه ؟!!
الرجل .. انا
عبد الفتاح .. ايه ؟!! ازاي ؟!!
الرجل .. ازاي ايه ؟!!
عبد الفتاح .. ازاي حضرتك تتحوز بنتي احنا فين وانت فين يا باشا ؟!!
الرجل .. لا انا الحاجات دي مبتهمنيش .. المهم عندي اني لازم اتجوز بنتك
عبد الفتاح .. وحضرتك شفتها فين عدم لا مؤاخذة ؟!!
الرجل .. كل يوم بشوفها في احلامي وفضلت ادور عليها لحد ما عرفت انها بنتك
عبد الفتاح .. ازاي يا بي شفتها في احلامك ؟!!
الرجل .. سيبك من الكلام دا اللي بيضيع وقت بدون فايدة خلينا في المهم .. مهر بنتك مليون جنيه وهتقعد في فيلتي في الزمالك والفرح هيكون في اعظم فنادق في مصر وشهر العسل هيكون في اليونان .. قلت ايه ؟!!
عبد الفتاح .. اصل .....
الرجل .. يبقي نقول مبروك وادي شيك ب ٣٠٠ الف جنيه اعتبرهم في الصينيه .. اقري الفاتحه يا راجل يا طيب
عبد الفتاح مندهش ويقرأ الفاتحة
الرجل .. آمين .. الفرح بعد اسبوعين .. سلاموا عليكم
عبدالفتاح .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ويعود عبد الفتاح الي المنزل فرحا مهللا ليخبر زوجته وابنته بما حدث
عبد الفتاح .. زعردي يا حسنية بنتك اتخطبت انهارده
حسنية .. لا والنبي ؟!! مين يا عبد الفتاح اكيد الواد حمو واد جلال المزين
عبد الفتاح .. المزين !! لا مش المزين .. دا راجل اعمال كبير اوي نازل من عربيه فخمة قفلت الحارة اسمه زاهر ابو النورس
حسنية .. راجل اعمال !! وراجل اعمال يطلب بنتك للجواز ليه ؟!!
عبدالفتاح .. بيقول انه شافها في الحلم واعجب بيها وفضل يدور عليها لحد ما عرف انها بنتي
حسنية .. شافها في الحلم !! ايه الكلام الغريب دا ؟!!
عبدالفتاح .. ياستي شافها في الحلم .. شافها في الحقيقة .. المهم انه شافها وخلاص وعايز يتحوزها دا هيدفع مليون جنيه مهر وهيسكنها في فيلا في الزمالك وشهر العسل هيقضوه في اليونان كمان .. انتي عرفة رمي كام في الصينية ؟!!
حسنية .. ٢٠٠ جنية ؟
عبدالفتاح .. ٢٠٠ جنيه ايه يا وليه يا فقرية دا اداني شيك ب ٣٠٠ الف جنيه
حسنية .. يا لهوي !! معقول
عبد الفتاح .. امال ايه .. امسكي واقري بنفسك
حسنية .. يا الف نهار ابيض .. هي دي الجوازة السقع اللي بحق وحقيق
عبد الفتاح .. طب قبي بزغرودة بقي وفرحينا
الام تزغرد وتأتي غادة من حجرتها متعجبة
غادة .. ايه يا ماما بتزغردي ليه؟!!
حسنية .. مبروك يا بنتي جالك عريس وخطبك من ابوكي
غادة .. عريس !، ودا يطلع مين ؟!!
عبد الفتاح .. راجل اعمال كبير اوي .. مليونير من الاخر
غادة .. مليونير !! ودا هيجي يخطبني ليه ؟!!
حسنية .. ليه يا بنتي هو انتي قليلة ولا ايه ؟!! انتي ممرضة اد الدنيا
غادة .. ودا عنده كام سنه دا؟!!
عبدالفتاح .. يعني يطلع في سني كدا
غادة .. ايه ؟!! يعني راجل عجوز ؟!!
عبد الفتاح .. بس معاه فلوس .. وبعدين من الابهه اللي هو فيها يبان ولا شاب في العشرين
غادة .. وانت قلتله ايه ؟!!
عبدالفتاح.. قرينا الفاتحة والفرح بعد اسبوعين
غادة .. كدا من غير ما تاخد رأيي ؟!!
عبد الفتاح .. اخد رأيك ليه هو انتي تطولي تتجوزي واحد زي دا ؟!! انتي فاكرة نفسك مين ولا اهلك مين انتي اخرك حمو المزين ولا واد ممرض معاكي في الشغل
غادة .. اديك قلتها اني اخري واحد علي ادي .. يبقي المليونير دا جاي يتجوزني ليه ؟!! وشافني فين اصلا ؟!! وبعدين انا متجوزش واحد اد ابويا
عبد الفتاح .. اسمعي يا بنت انا وافقت خلاص وقريت الفاتحة معاه والفرح بعد اسبوعين زي ما اتفقنا .. انا خلاص معدتش حمل قعدة المكنة والخياطة .. انا نظري خلاص بيضيع مني والراجل دا هينجدنا كلنا وهيرفعنا فوق وهيريحنا من ذل الفقر اللي عايشينه .. وهتتجوزيه برضاكي او غصب عنك .. سامعة
ولم تملك غادة من امرها شئ فالابوان مصممان علي الحواز وبالفعل يتم الزواج وبعد ليلة زفاف جميلة داخل احد الفنادق الشهيرة سافرت غادة مع زوجها اليونان لقضاء شهر العسل وهناك نزلا بأحد الفنادق الشهيرة ودخل زاهر يأخذ شاور ليخرج من الحمام مرتديا بيجامة سوداء اللون مما يثير دهشة غادة
زاهر .. ايه يا حبيبتي هو انتي لسة مغيرتيش هدومك؟!!
غادة .. ايه دا ؟!! هو في عريس يلبس يوم بيجامة سودا ؟!!
زاهر .. اه .. انا نسيت اقلك اني بعشق اللون الاسود في كل تفاصيل حياتي
غادة .. بس دا مش معناه انك تلبس بيجامة سودا يوم فرحنا !! دا فال وحش
زاهر .. ولا فال وحش ولا حاجة قومي بس خديلك شاور والبسي قميص النوم الاسود اللي انا حايبهولك
غادة .. وكمان انا كمان هلبس قميص نوم اسود ؟!! لا دا مش شئ طبيعي ابدا !!
زاهر يقبل احدي يديها قائلا
زاهر .. عشان خاطري متزعلنيش الليلة دي بالذات .. ارجوكي
غادة .. حاضر .. اما نشوف اخرتها ايه !!
وتدخل غادة لتأخذ شاور ثم تخرج لتفاجأ ان زاهر قد وضع علي السرير حبل ومقص وشريط لاصق .. ؟!!!!!
الرواية في قمة الروعة .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-