📁 آخر الأخبار

عام على رحيل الزميل والصديق والاخ الكبير خميس حافظ الترك ابونادر شيخ الصحافيين

كتب هشام ساق الله – اعتذر لروح اخي وصديقي الصحافي الكبير خميس الترك ابونادر اني لم انشر ذكرى وفاته والتي تصادف 22 يونيو العام الماضي والسبب اني اختلط علي الامر فقد نشرت بتاريخ وفاته مقال للابنه الأخ الصديق الدبلوماسي في سفارتنا في الباكستان الأخ نادر الترك ابوخميس ولم انشر مقالي وانا ابحث على شبكة الانترنت وجدت اني لم انشر مقال بذكراه اعيد نشر مقالي الذي كتبته يوم وفاته وعدة مقالات أخرى نشرتها عنه .
اتصل بي احد الاخوه اليوم وانا اهم بمغادرة مستشفى القدس التابعه للهلال الأحمر يبلغني بوفاة صديقي واخي وحبيبي وزميلي ومعلمي الصحافي الكبير خميس حافظ الترك ابونادر وتشككت بالخبر وقمت باجراء عدة اتصالات وبالنهايه اتصلت باختي الصابره حرم المرحوم ام نادر قمت بتعزيتها والسؤال كيف توفي قالت انه توفي بمدينة رام الله بعد ان تعب بشكل مفاجئ توفي بعد معاناة طويله مع المرض بعد ان كان يتلقى في مستشفى المطلع بالقدس المحتله علاجه .
اكدت لي اختي ام نادر بانه جاري اجراء تنسيق لدخول جثمانه الى قطاع غزه غدا انشاء الله وهي تامل ان يصل نجله الدبلوماسي نادر الذي يعمل في سفارتنا في دولة الباكستان ويامل ان يصل مع الجنازه كي يتم مواراته الثرى في مدينة غزه حيث من المتوقع ان يتم تشيع جثمانه والصلاه عليه فور وصول الجثمان
انعى الى شعبنا وأبناء حرة فتح وجموع الصحافيين الفلسطينيين هذا الرجل المعطاء الذي لا يكل ويهدا غيبه الموت بعد رحلة عطاء طويله في العمل الصحافي والسياسي فهذا الرجل لايغيب عن أي مناسبه وطنيه واهليه الا ويشارك فيها وتحدث فيها هذا الرجل الصحافي الذي خدم المهنه بشكل كبير .
اعرف الصحافي خميس الترك منذ كنت طفلا صغيرا ولكن علاقتي زادت معه بعد التحاقي في صفوف حركة فتح والجامعه الاسلاميه فهو يسكن بحارتنا بحي الدرج وربطته علاقة نسب مع عائلة العمصي فام فتحي رحمها الله خالته وتعرفت على والدته المرحومه الحاجه ام ربيع وزوجته الأخت ام نادر وابنه الشاب نادر وكذلك كريماته ربطتنا علاقه عائليه واسريه وفيما بعد علاقه مهنيه .

كثيرا ماتشاجرت مع ابونادر وحمي النقاش بشكل كبير فهو رجل يعتد بمواقفه خضنا نقاشات سياسيه كثيره رغم اننا ننتمي لنفس التنظيم حركة فتح فكان دائما له مواقف كثيره ودائما كان متفائل بانفراج الأوضاع التنظيميه وكذلك المعيشيه في غزه لديه ثقه غريبه بتحقيق وجهة نظهره التي نامل ان تتحقق وتنجز كما كان يامل ويتمنى .
الأخ المناضل خميس حافظ الترك ولد في مدينة بئر السبع المعحتله لعائله غزية سنة 1944 تلقى تعليمه في مدينة غزه بعد ان رحلت عائلته الى مدينة غزه وحصل على الثانويه العامه وتسجل للدراسه بمعهد هندسي بمصر حصل على دلوم هندسة الراديو والتلفزيون وكان احد أوائل الفنيين بتصليح التلفزيون والراديو الا انه لم يكتفي بهذه المهنه رغم انها كانت تجلب الملايين والأموال الطائله وكان همه السياسي والتنظيمي والثقافي وكان دائم المتابعه والتوق للعمل الصحافي والسياسي سافر خلال السبعينات عدة مرات الى الأردن وهناك التقى مع قيادات العمل السياسي والتنظيمي المسئولين عن لجنة غزه شقيقه القيادي بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيه المرحوم ربيع الترك الذي عمل بسفارة فلسطين بالقاهره فترة السبعينات والثمانينات .
عمل المرحوم ابونادر مع المرحوم الصحافي حسن الوحيدي عام 1986فور افتتاحه لأول مكتب صحافي في قطاع غزه مراسلا لعدة صحف محليه وعربيه منها الفجر والقدس والنهار واصبح مراسل معتمد لجريدة القدس في قطاع غزه وسبق ان عمل في صحيفة النهار المواليه للاردن وقدم استقالته منها .
عمل مع الوكالة البلجيكيه والنرويجيه مع الصحافي والقيادي السياسي الدكتور سري نسيبه قام بنقل قصص صحافيه مختلفه عن الانتفاضه الفلسطينيه الأولى واصطحب صحافيين أجانب وإسرائيليين رغم ان لغته بسيطه الا انه كان يصحبهم الى أماكن مؤثره وكان لديه أرشيف صحافي كبير ولديه نشرات دوريه يشرح فيها أحوال الانتفاضه الفلسطينيه الأولى .
مكتب الأخ ابونادر كان مجمع القياده الوطنيه الموحده من صحافيين وكذلك قاده من مختلف التنظيمات الفلسطينيه وربطته علاقه مع كل الفصائل الفلسطينيه وكان دائم النقاش مع كل المستويات التنظيميه في حركة فتح وحماس والجبهه الشعبيه والديمقراطيه وكل الفلسطينيين فهو مع الحدث قبل حدوث الحدث ودائم المشاركه بكل الفعاليات الوطنيه .
الأخ ابونادر كان لدية مكتب صحافي معتمد من نقابة الصحافيين وكان معظم طاقمه أعضاء برابطة الصحافيين في الأراضي المحتله ربطته علاقة عمل وصداقه مع المرحوم رضوان ابوعياش نقيب الصحافيين وكذلك نعيم الطوباسي ومن قبلهم اكرم هنيه مستشار الأخ الرئيس الشهيد ياسر عرفات وهو شخصيه معروفه بالوسط الصحافي يعرفه الجميع شارك بكل المؤتمرات الصحافيه والتنظيميه لانتخابات رابطة الصحافيين وكذلك الشبيبه الصحافيه .
الأخ المناضل خميس الترك عمل بداية السلطه الفلسطينيه في وزارة الإسكان الفلسطينيه بقسم الاعلام وحصل على درجة مدير فيها لكن تم احالته للتقاعد عام 2006 ولم يتم احتساب سنوات الخدمه السابقه له رغم انه مفرغ وكان يمتلك راتب ومخصص وبقي حتى اخر أيامه يناضل من اجل تحسين راتبه واعتماد سنوات نضاله في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيه .
المغفور له خميس الترك شارك في كل اعتصامات الصليب الأحمر منذ ان كان على دوار ميناء غزه حتى تم نقله الى اول شارع الجلاء ومن ثم بعدها الى وسط شارع الجلاء وبعدها الى شارع الشهداء فهو مداوم على حضور اعتصامات أهالي الاسرى ومتضامن دائم معهم .
السياسي والناشط المجتمعي الأخ خميس الترك لاتكاد تعقد ندوه او ورشة عمل الا وابونادر احد الحضور والمناقشين الأساسيين وصاحب مداخلات مطوله في هذه المناسبات الكل يعرفه سواء منظمي تلك النشاطات او الحضور وهو عضو بكل لجان حركة فتح الاعلاميه وكان دائما المطالبه بوجود وسائل اعلام فتحاويه خاصه بالحركه .
أصيب رحمه الله عدة جلطات متتاليه بالسنوات الاخيره وتلقى علاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتله زارني في رحلة علاجي الاخيره فور عمله بمرضي بالبيت تحدثنا طويلا
\الصحافي خميس الترك متزوج من الأخت المناضله ام نادر ولديه ابنه الدبلوماسي نادر الترك ابوخميس الحاصل على ماجستير بالعلوم السياسيه من جامعة بيرزيت وعمل دبلواسي في سفارة فلسطين بالصين والباكستان والعمل الصحافي والمجتمعي ولديه عدة بنات احداهما متزوجه من الأسير المحرر الأخ إبراهيم عليان عضو الهيئه القياديه العليا لحركة فتح سابقا واحد قادة الحركة الاسيره الفلسطينتيه .
سيقام بيت العزاء في الشارع الثالث من حي الشيخ رضوان ببيته العامر
كنت قد كتبت عدة مقالات عن الصحافي خميس الترك