أنا ما زلت نفسي، و لم أتغير شيئآ البتة،
بقيت أصارع اشتياقي لك دون رحمة ،
ولم أعد أقدر تجاهلك لأنك أصبحت روحي، وأصبحت أنفاسي وحياتي،
الأن قل لي من أنت ؟
أنا أعرف من أنت..
لكن أنت لم تعرفني عن نفسك،
وروحك وخباياك غير المتباينة ،
بحق الله ثم بحق الناس جميعآ ،
إني أعترف لقد سطوت على حياتي وكل جوارحي ،
وأصبحت أنت بإختصار روحآ لي تحيا في أعماقي،
أصبحت تمكث فيَّ كعابر لا يطيق الفراق ولا البعد،
أنت لست مجهولاً..
لا أنت اصبحت هوائي ودائي ومرامي ،
رغم كل المواجع أبقى متلهفة للقياك،
بالرغم من ذلك العناء الذي بيننا ..
ما زال قلبي،
يخفق لك خفقات الاشتياق
كي تكون لي بكل وجودك ،
صدقني بالرغم من مجيئك لي
وقلت لي حينها،
:دعينا نفترق وبداخل عينيك
كانت حسرات ودموع،
تقول عكس ذلك ،
كانت تقول
دعينا نبقى لبعضنا
لانتشال أرواحنا البريئة،
التي لا تحبذ الفراق أبدآ،
كل شي في خلجاني يشبهك،
كلامي ،هفواتي، إحساسي ،
باختصار تطبعتُ بأطباعك
وأصبحتُ أنا أنت و أنت أنا
بل نحن روحٌ واحدة لا تتجزأ أبدآ،
فقل لي الآن مابك ماذا تنتظر
تعال إلي واجعلني ملكتك
كما أردت دومآ، لا تميتني باختفائك،
فأنا بت لا أطيق بعدك بل أريد قربك،
كي أخبرك أنت لي وأنا لك،
وتنتهي جميع الهواجس بأرواحنا!!
يا ليت تعلم كل شيء فيك
أقدسه كقدسية المنابر العالية ،
أصبحت أريد أثرك، لا فراقك
،يا ليتك تفهمني لا أريد غيرك،
بل أريدك أنت، أنت "وحدك "
أتذكر كيف كنت تناديني باسمي ؟
وكيف كنت تحييني بذلك المناداة لي
وتعيد أنفاسك به،
آه ثم آه ثم آه كم اشتقت لسماعها ،...
وحسراتك عليها ...ومناجاتك لي بها ...
ولهفتك وابتسامتك التي كانت
تصهر قلبي كعشق رباني!
باتت باردة ،باتت راقدة
،لا تثير شغفي
ولا تهز كياني وعمق عشقي لك
واتسائل بحيرتي.. لماذا ؟
بت تخجل منها ليس كما كنت ،
ياترى هل أهديت كل تلك الهفوات لنساءٍ غيري؟
حتى باتت تضمحل وتفنى عطرها ورونقها ؟
أتعلم ان تغيرك بات يأجج نيران قلبي
وتضجر أنفاسي وتحرق احشائي
وأنا وبالرغم من ذلك لا اقول أنك قتلتني
مرة بل والف مرة
اشعر بخروج الروح من جسدي
بدأت تقتلني وتغرز سهامك السامة
بوجداني الرقيق
حتى بت قاتلي المتعمد بأفعالك
وقطعت نياط فؤادي
وبت قاتلي فارحمني
وارحم شغفي اليك
وكفاك تخلخل نبضي العليل بك
كفاك تبريراً
لأني بت أنبهك لأفعالك وظلمك تجاهي،
لأنك لم تعد تبالي لي ولوجودي الفريد بحياتك
بداخلي روحٌ تحب ان تكون لها
لاتحب ان يكون لها شريك
أردتك ملكي وموطني وسكينتي
فكفاك دهاءاً واختصر بكلامك،
أنا أحب أن تملكني بملكتك العتيقة
وحصنك المتوحد يكون حولي فقط
فلو علمت أني سأجعل من روحي حياة لك،
وقلبي يعيش لك ،ووجداني مرامٌ لك،
فهل تعلم قدرك عندي يا كل أمنياتي وحياتي،
أعوامٌ من الدهر قد سقيتك..
فلا تحرمني من ثمارك،
كن لي كما أنا لك يا كل آهاتي وحسراتي العليلة،
التي تصارع حياتي بكل ايامي
أردتك وما زلت أكرر مرادي،
لرب الرحمن عسى أن يهديني إياك ،
وأتنعم بنعمة بك طوال عمري،
وأردد وأقول أنت عشقي وملاذي ومرادي
واحلم بيوم اللقاء..
بقلم الكاتبة والشاعرة
پرشنگ اسعد الصالحي ✍