من تزوّج وكوّن أسرة وأنجب أطفالاً يعيلهم ويتكبّد مشقّة تعليمهم وحمايتهم حتّى لو كلّفه ذلك طأطأة الرّأس من حين إلى آخر، كان يتمنّى لو أنّه ظلّ حرّاً طليقاً دون أوزار تقصم ظهره أو مسؤوليات عليه القيام بها من حين إلى آخر ..
ومن ظلّ وحيداً هائماً على وجهه لا يستقرّ له مقال ولا مقام، كان يتمنّى لو أنّه أراح وحدته مع زوجة وأنجب أطفالاً يعيدون إليه طفولته المسلوبة و يجدّد عن طريقهم روحه المتعبة ...
ومن أفنى حياته في الدراسة إلى أن أفاق فجأة فوجد أحلى سنوات عمره ذهبت سدى دون أن يعيشها بكامل وجدانه وكامل عنفوانه، كان يتمنّى لو أنّه انقطع مبكّراً عن الدّراسة وسلك طريقاً أخرى تمكّنه من عيش سنوات شبابه بالطّول والعرض مستهتراً بجميع أصناف الالتزامات والواجبات ..
ومن انقطع عن الدّراسة مبكّراً كان يتمنّى لو أنّه تحصّل على أكثر عدد ممكن من الشّهادات التّي يفخر بها وسط أهله وأصدقائه عوض حياة الضياع والصّعلكة وقلة القيمة ...
ومن عاش حياته بالطّول والعرض و تذوّق أجمل ما يمكن أن ينتشي به الجسد والروح من مشاعر فياضة وأحاسيس مدوخة، كان يتمنّى لو أنّه عاش حياة العفة والحذر عوض أن يتكبّد كلّ تلك الخسارات في مغامرات ليست دائماً محمودة العواقب... ومن عاش حياة العفّة والحذر والخوف كان يتمنّى لو أنّه استسلم لجميع أنواع الملذّات والمتع عوض هذا السّجن الذّي يعصر قلبه عصراً داخل ضلوعه ....
هكذا نحن جميعاً .. كلّ منّا يتحسّر على نفسه الأخرى التّي لم تتحقق ويضيق ذرعاً بنفسه الحقيقية التي تحققت دون سواها ...!!
ومن ظلّ وحيداً هائماً على وجهه لا يستقرّ له مقال ولا مقام، كان يتمنّى لو أنّه أراح وحدته مع زوجة وأنجب أطفالاً يعيدون إليه طفولته المسلوبة و يجدّد عن طريقهم روحه المتعبة ...
ومن أفنى حياته في الدراسة إلى أن أفاق فجأة فوجد أحلى سنوات عمره ذهبت سدى دون أن يعيشها بكامل وجدانه وكامل عنفوانه، كان يتمنّى لو أنّه انقطع مبكّراً عن الدّراسة وسلك طريقاً أخرى تمكّنه من عيش سنوات شبابه بالطّول والعرض مستهتراً بجميع أصناف الالتزامات والواجبات ..
ومن انقطع عن الدّراسة مبكّراً كان يتمنّى لو أنّه تحصّل على أكثر عدد ممكن من الشّهادات التّي يفخر بها وسط أهله وأصدقائه عوض حياة الضياع والصّعلكة وقلة القيمة ...
ومن عاش حياته بالطّول والعرض و تذوّق أجمل ما يمكن أن ينتشي به الجسد والروح من مشاعر فياضة وأحاسيس مدوخة، كان يتمنّى لو أنّه عاش حياة العفة والحذر عوض أن يتكبّد كلّ تلك الخسارات في مغامرات ليست دائماً محمودة العواقب... ومن عاش حياة العفّة والحذر والخوف كان يتمنّى لو أنّه استسلم لجميع أنواع الملذّات والمتع عوض هذا السّجن الذّي يعصر قلبه عصراً داخل ضلوعه ....
هكذا نحن جميعاً .. كلّ منّا يتحسّر على نفسه الأخرى التّي لم تتحقق ويضيق ذرعاً بنفسه الحقيقية التي تحققت دون سواها ...!!