يفضّل المواطن العربيّ عيشاً طويلاً ذليلاً على عيشٍ كريم قصير ...!

المهم عند هذا المواطن هو "طول الحياة" لا "نوع الحياة"!! وللأسف حين تبريره لهذا التفضيل المهين، لا يستدعى من التراث إلا ما يؤكّد هذه المقولة فيقول: "حاكم ظَلُوم غشوم خير من فتنة تدوم !". وكأنّ الظلم -هنا- ليس فتنة ..!!
وهنا تبرز المقولة القانونيّة السينمائية: "يبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرِّر اللجوء إلى القضاء"..!!
وهنا يتحوّل القضاء إلى "قضاء الله وقدره"؛ فعوضاً من أن يكون الإنسان "صانعاً لقدره" يُمسي "منتظراً لقدره الذي يصنعه الآخرون" ..!!