المنحة الأميرية القطرية
كمال الخطيب الشيخ والسياسي المُشكِل
"مؤلف ومصلح اجتماعي" هكذا يُعرف كمال الخطيب – أحد أبرز الوجوه السياسية والدعوية المعروفة عند عرب 48 - بنفسه على صفحته على الفايسبوك التي يتابعه فيها أكثر من تسعين ألف مشترك.
ولد كمال الخطيب سنة 1962 لعائلة متواضعة الحال تقطن قرية نائية من قرى الجليل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية ثم انتقل إلى مدينة الناصرة ليُتم المرحلة الثانوية ويلتحق بعدها بكلية الشريعة في جامعة الخليل بالضفة الغربية أين بدأت رحلته الطويلة مع الحركات الدعوية الإسلامية.
المرحلة الجامعية كانت من أهم العوامل المُؤسسة والمساهمة في تشكيل شخصية الخطيب سياسياً ودعوياً فانضمامه للكتلة الإسلامية في الجامعة جعله يحتك بالقيادات الطلابية التي سبقته كعبد الخالق النتشه وخالد مهنا ورائد صلاح ويتأثر بأفكارهم .
في بداية الثمانينات انضم كمال الخطيب رسمياً إلى الحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح وعبد الله درويش وتقلد فيها مناصباً عديدة آخرها منصب نائب رئيس الحركة قبل أن تُصدر السلطات الإسرائيلية قراراً بحظر نشاطها.
انضمام الخطيب للحركة الإسلامية كان تتويجاً لمرحلة تشبع فيها بأفكار المدرسة الأم لأغلب الحركات الإسلامية السنية حول العالم ألا وهي مدرسة حسن البنا وسيد قطب مدرسة الإخوان المسلمين، فرغم تنصل الحركة الإسلامية في خطابها الرسمي من أي انتماءات أخرى فإن هذا لا ينفي تطابق الأدبيات الإخوانية مع الأدبيات المركزية المُؤسسة لهذه الحركة الوليدة لذلك يندر أن نجد أي نقاط خلاف جوهرية بين الحركة الإسلامية داخل فلسطين 48 وحركة حماس في قطاع غزة خاصة.
في هذا الإطار يرى الكثير من المهتمين بالجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط أن الحركة الإسلامية ليست سوى نسخة كربونية من حركة حماس ولكن في جغرافيا مختلفة وتحت سلطة مختلفة .
لا بد من الإشارة أيضاً أن ذات الجهات التي كانت في تلك الفترة تدعم نشر التوجه الإخواني لم تبخل في مد يد المساعدة للحركة الإسلامية، ففي بداية الثمانينات كانت إيران وحليفها في لبنان حزب الله أول المُمولين الداعمين للشيخ رائد صلاح ورفاقه .
لا ينفي هذا أن العلاقة بين الحركة الإسلامية وحماس من جهة مع حلفائهم الرئيسيين في المنطقة إيران وحزب الله من جهة أخرى هي علاقة حساسة نوعا ما، فداخل نقاط الاشتراك الكثيرة بين الطرفين يوجد بعض الاختلافات التي قد تؤثر من حين إلى آخر على طبيعة العلاقة بينهم.
فعدى الخلاف المذهبي الشيعي السني فإن تصريحات الجانب الفلسطيني والتي لا تتناغم أحيانا مع مواقف الحليف الإيراني من قضايا المنطقة قد تتسبب في توتر العلاقة وتعقيدها.
آخر هذه التصريحات المثيرة للجدل كان صاحبها كمال الخطيب، ففي تدوينه على صفحته الشخصية على الفيسبوك هاجم الخطيب جواد ظريف وزيرة الخارجية الإيراني - الذي دعي إلى اجتماع طارئ بين قيادات الدول الإسلامية لتدارس تبعات جريمة نيوزلندا- واتهمه فيها بالتناقض والنفاق.
وقد برر الخطيب زعمه بما وصفه بالعنصرية المذهبية القومية المقيتة التي تمارسها الميلشيات الإيرانية في سوريا بتدميرها لمعالم سنية كثيرة.
انتقاد الخطيب لم يقتصر على الحليف الإيراني بل شمل أيضاً حزب الله وزعيمه حسن نصر الله ففي تدوينه منفردة أخرى نُشرت قبل شهرن تقريباً حَمل الخطيب حزب الله مسؤولية دماء الأطفال السوريين بسبب مشاركتهم في القتال إلى جانب بشار الأسد وتبرأ من أعمالهم التي ووصفها بالإجرامية في حق الشعب السوري .
من الواضح إذاً أن الملف السوري هو أحد أهم أسباب هذا التحول الجذري في خطاب كمال الخطيب ومع حلفاء حركته السياسية التي لا زال ينتمي إليها حتى وإن حُظر نشاطها.
كمال الخطيب الشيخ والسياسي المُشكِل
"مؤلف ومصلح اجتماعي" هكذا يُعرف كمال الخطيب – أحد أبرز الوجوه السياسية والدعوية المعروفة عند عرب 48 - بنفسه على صفحته على الفايسبوك التي يتابعه فيها أكثر من تسعين ألف مشترك.
ولد كمال الخطيب سنة 1962 لعائلة متواضعة الحال تقطن قرية نائية من قرى الجليل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية ثم انتقل إلى مدينة الناصرة ليُتم المرحلة الثانوية ويلتحق بعدها بكلية الشريعة في جامعة الخليل بالضفة الغربية أين بدأت رحلته الطويلة مع الحركات الدعوية الإسلامية.
المرحلة الجامعية كانت من أهم العوامل المُؤسسة والمساهمة في تشكيل شخصية الخطيب سياسياً ودعوياً فانضمامه للكتلة الإسلامية في الجامعة جعله يحتك بالقيادات الطلابية التي سبقته كعبد الخالق النتشه وخالد مهنا ورائد صلاح ويتأثر بأفكارهم .
في بداية الثمانينات انضم كمال الخطيب رسمياً إلى الحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح وعبد الله درويش وتقلد فيها مناصباً عديدة آخرها منصب نائب رئيس الحركة قبل أن تُصدر السلطات الإسرائيلية قراراً بحظر نشاطها.
انضمام الخطيب للحركة الإسلامية كان تتويجاً لمرحلة تشبع فيها بأفكار المدرسة الأم لأغلب الحركات الإسلامية السنية حول العالم ألا وهي مدرسة حسن البنا وسيد قطب مدرسة الإخوان المسلمين، فرغم تنصل الحركة الإسلامية في خطابها الرسمي من أي انتماءات أخرى فإن هذا لا ينفي تطابق الأدبيات الإخوانية مع الأدبيات المركزية المُؤسسة لهذه الحركة الوليدة لذلك يندر أن نجد أي نقاط خلاف جوهرية بين الحركة الإسلامية داخل فلسطين 48 وحركة حماس في قطاع غزة خاصة.
في هذا الإطار يرى الكثير من المهتمين بالجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط أن الحركة الإسلامية ليست سوى نسخة كربونية من حركة حماس ولكن في جغرافيا مختلفة وتحت سلطة مختلفة .
لا بد من الإشارة أيضاً أن ذات الجهات التي كانت في تلك الفترة تدعم نشر التوجه الإخواني لم تبخل في مد يد المساعدة للحركة الإسلامية، ففي بداية الثمانينات كانت إيران وحليفها في لبنان حزب الله أول المُمولين الداعمين للشيخ رائد صلاح ورفاقه .
لا ينفي هذا أن العلاقة بين الحركة الإسلامية وحماس من جهة مع حلفائهم الرئيسيين في المنطقة إيران وحزب الله من جهة أخرى هي علاقة حساسة نوعا ما، فداخل نقاط الاشتراك الكثيرة بين الطرفين يوجد بعض الاختلافات التي قد تؤثر من حين إلى آخر على طبيعة العلاقة بينهم.
فعدى الخلاف المذهبي الشيعي السني فإن تصريحات الجانب الفلسطيني والتي لا تتناغم أحيانا مع مواقف الحليف الإيراني من قضايا المنطقة قد تتسبب في توتر العلاقة وتعقيدها.
آخر هذه التصريحات المثيرة للجدل كان صاحبها كمال الخطيب، ففي تدوينه على صفحته الشخصية على الفيسبوك هاجم الخطيب جواد ظريف وزيرة الخارجية الإيراني - الذي دعي إلى اجتماع طارئ بين قيادات الدول الإسلامية لتدارس تبعات جريمة نيوزلندا- واتهمه فيها بالتناقض والنفاق.
وقد برر الخطيب زعمه بما وصفه بالعنصرية المذهبية القومية المقيتة التي تمارسها الميلشيات الإيرانية في سوريا بتدميرها لمعالم سنية كثيرة.
انتقاد الخطيب لم يقتصر على الحليف الإيراني بل شمل أيضاً حزب الله وزعيمه حسن نصر الله ففي تدوينه منفردة أخرى نُشرت قبل شهرن تقريباً حَمل الخطيب حزب الله مسؤولية دماء الأطفال السوريين بسبب مشاركتهم في القتال إلى جانب بشار الأسد وتبرأ من أعمالهم التي ووصفها بالإجرامية في حق الشعب السوري .
من الواضح إذاً أن الملف السوري هو أحد أهم أسباب هذا التحول الجذري في خطاب كمال الخطيب ومع حلفاء حركته السياسية التي لا زال ينتمي إليها حتى وإن حُظر نشاطها.