المنحة الأميرية القطرية
صورة كأنها من نسج الخيال. حصل ذلك بشكل متكرر منذ نحو نصف قرن، وقت كنا لا نزال في المرحلة الإبتدائية. في تلك الأيام كنا نقضي معظم إجازة الصيف على شاطئ معسكر الشاطئ، و في مياهه. و كان من المعتاد أن يقوم صغار الحارة بالسباحة وفداً، في تحد كان يهدف للوصول إلى (التراند)، و هي منطقة في عرض البحر، لم يكن عمقها يتجاوز، الأمتار العشرة، رغم بعدها عن الشاطئ، و كان علينا أن نجتاز من أجل ذلك مناطق يبلغ عمقها عشرات الأمتار قبل أن نصل إلى مبتغانا، حيث كان التحدي يصل إلى مداه بمحاولة الحصول على قبضة من الرمل من قاع تلك المنطقة. و خلال كل ذلك كنا في حاجة لتحديد موقعنا، و المكان الأنسب للغوص، للتيقن من أننا في قلب منطقة (التراند) ، و هو ما نجحنا في تدبره بالفعل عبر مقياس استخدم محتوى هذه الصورة. كانت منطقة النصر في تلك الأيام منطقة خلاء تتركز حول ثلاث من عمارات السكن الشعبي صفراء اللون. كانت العمارات التي كنا نسميها ' دور الشهداء' متوازية، و تتموضع بخط ينحرف عن شارع النصر حديث السفلتة، و كان يقع إلى الشمال من العمارات مدرسة، و مسجد قليل ارتفاع المئذنة، و مستشفى. و كانت المسافة التي تفصل معسكر الشاطئ عن منطقة النصر منطقة مفتوحة، تتشكل من كثبان رملية فحسب، كانت ترتفع تدريجياً باتجاه الشرق. و عندما كنا نقوم بالسباحة كان علينا أن نستمر في التوغل غرباً إلى أن نصل إلى النقطة التي كان يمكننا عندها أن نرى شارع النصر بشكل واضح. حينها كان بمقدورنا رؤية العمارات و المسجد. و كنا نعرف حينذاك أننا في قلب التراند.
في الصورة: يظهر في الافق معسكر الشاطئ و البحر المتوسط.
صورة كأنها من نسج الخيال. حصل ذلك بشكل متكرر منذ نحو نصف قرن، وقت كنا لا نزال في المرحلة الإبتدائية. في تلك الأيام كنا نقضي معظم إجازة الصيف على شاطئ معسكر الشاطئ، و في مياهه. و كان من المعتاد أن يقوم صغار الحارة بالسباحة وفداً، في تحد كان يهدف للوصول إلى (التراند)، و هي منطقة في عرض البحر، لم يكن عمقها يتجاوز، الأمتار العشرة، رغم بعدها عن الشاطئ، و كان علينا أن نجتاز من أجل ذلك مناطق يبلغ عمقها عشرات الأمتار قبل أن نصل إلى مبتغانا، حيث كان التحدي يصل إلى مداه بمحاولة الحصول على قبضة من الرمل من قاع تلك المنطقة. و خلال كل ذلك كنا في حاجة لتحديد موقعنا، و المكان الأنسب للغوص، للتيقن من أننا في قلب منطقة (التراند) ، و هو ما نجحنا في تدبره بالفعل عبر مقياس استخدم محتوى هذه الصورة. كانت منطقة النصر في تلك الأيام منطقة خلاء تتركز حول ثلاث من عمارات السكن الشعبي صفراء اللون. كانت العمارات التي كنا نسميها ' دور الشهداء' متوازية، و تتموضع بخط ينحرف عن شارع النصر حديث السفلتة، و كان يقع إلى الشمال من العمارات مدرسة، و مسجد قليل ارتفاع المئذنة، و مستشفى. و كانت المسافة التي تفصل معسكر الشاطئ عن منطقة النصر منطقة مفتوحة، تتشكل من كثبان رملية فحسب، كانت ترتفع تدريجياً باتجاه الشرق. و عندما كنا نقوم بالسباحة كان علينا أن نستمر في التوغل غرباً إلى أن نصل إلى النقطة التي كان يمكننا عندها أن نرى شارع النصر بشكل واضح. حينها كان بمقدورنا رؤية العمارات و المسجد. و كنا نعرف حينذاك أننا في قلب التراند.
في الصورة: يظهر في الافق معسكر الشاطئ و البحر المتوسط.