📁 آخر الأخبار

لعبة النرد ولغزها العميق

"" لعبة النرد ولغزها العميق ""

برشنك الصالحي

علي محاكات والغرائب التعجبية
وجميع النقاط الفكرية المحيرة
تبني علي هيئة اليانصيب
 أو الحظ العاثر
ولا يدركون بأن اقدارهم مدونة عند الرب
وأن هذين الفصين يضم في اليد ويقذق حينها يصيب او سيخيب صاحبه ريثما يبدأ بقذف النرد
ويعطي للأنسان ألهام حاد من التنبؤات العجزية
السواد الذي يتحكم به أمرآ مرعب
ولا يتوضح سيماتها المنقطة على هذين النرد او الفصين
أحيانآ الأحجار أو قطع الأخشاب يعطينا تلميحات بأن الفوارز شائع به
وأن الأنتماءات بعيدة كل البعد
فهنا يتحتم علي الأنسان
 أن يفسر ما في عميق خلجانه
 ما الأمر الهام في ذلك
يا ترى هل نحن قادرين أن نغير الأقدار
هل نخشى من ما سيطرأ عليه بعده من أحداث
هل نحن غافلين في هذه الدنيا عن أيماهات غير التفسيرية؟
هل سنكون متقيدين بأحكام وضوابط؟ سواء نقع بزجر ومحرمات أم أنها عشوائية لا تمت به أية صلة؟
النرد يا سادة هي يومياتنا نحن ببساطة
نلهم كي نحقق ما بقى في أفئدتنا
من نوزاع يفردنا عن ما نحن فيه
 وبهذا نلهم كي نجمل حياتنا بشتى الأمور
لا نجعله بأن يهدمنا النواقيس
 بل نواقيس الحياة نحو تجليات
الذي نختارها لأنفسنا هي نتاج مرامنا أن نقود ذلك أم لا
كل شيء كما تعلمون عابر سبيل
ونحن سنكون أيضآ علي مدارج وسبل الحياة
 يومآ ما سيضمنا ويعانقنا الحياة
ويومآ ما يقذفنا ونوقع بشباك قسوته وبقوة غير ملحوظة وغير متوقعة
تفسيريآ نحن نعمى بصيرتنا كي لا نرى الحقائق
وما الحقائق الآ وهي أمامنا كشعلة النور
وكمصابيح والأضواء
لكن نحن على خطأ لا يغتفر نقع بمحرم ونزجر بمحك افعالنا المحضة للعقل والوجدان
ونقع على قارعة الطريق
 لا سبيل لدينا لا نجدة لا خروج من هذه الفوضى العارمة أخذت على عاتقها الكثير الكثير
لما لأننا لم نعترف بالحق
لم نعترف بما كان راصد أمامنا
نحن من بدأنا بطريق معتم مظلل ذات غيم وضباب كثيف
بالرغم أنا أعينينا كانت ترى الحقائق بكل صدق
فلا نلوم إحد سوانا نحن من جعلنا لأنفسنا حواجز كاسرة
نحن من جعلنا لأنفسنا سفينة دون ربان
نحن من جعلنا لحياتنا أولايات بالرغم أن أولويتنا كانت مبرهنة كالنور الشمس
النرد يا سادة لعبة مقيتة يجعلك تعلب بنيران لا تدرك زجراته العقيمة
النرد يا سادة
حياة لكن دون وطن
كالأسرة دون أم
كالبيت دون حامي
كالخلق دون خالقه
فأذآ الأفتقار هو الشيء الشائع أمامنا
فلنبصر بصيرتنا ونبتعد عن الجهل والظلام
وأن نقبع بمؤانى الحياة المنيرة المجيدة والرغيدة والمسالمة في آن واحد
الحياة دون الغاز
كالسلام دون حب
كلأجى دون وطن
كحامي دون أسوار
كأسوار دون حدود
قاوموا لأجل السلام
والطمأنينة والحب هي لعبة الحياة
صارعوا لأجله
أنبذوا الجفاء كي تجمعوا وتروضوا القلوب بالحب والسلام والأمان والسكينة
فهلا تعلمون شيئآ ما
نحن لا نحتاج الى الحب بقدر ما نحتاج الى ألمام وأهتمام
فالأهتمام يا سادة سيد الودام
فلا سلام وسكينة وحياة بعد هذه الكلام
فلنبتعد عن كل الالغاز والأيماهات العجيبة ونركن قلوبنا بصفوة الأخيار خيروا حياتكم
كنتاج نهائي وقوموا بأنقاذ أحبائكم من جفاف الاهتمام والسلام
فخشية التوتر من النهايات قاتلة
الحياة برمته لعبة نرد مقيتة
لا تلعبوا بقلوب أحبائكم
بل أفعموا قلوبهم بالصدق والوئام
فلا حياة دون صدق
ولا حياة دون أهتمام
فالأهتمام سيد الودام وأنتهينا بكل مرادفات والأحرف الهجائية الذي لا تنتهي مداها ....