📁 آخر الأخبار

عزام الأحمد صاحب فكرة زيارة الوفد الأمني لغزة.. و حماس ذهبت للقاهرة بالاتفاق معنا

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد: إن وفد حركة حماس ذهب إلى القاهرة مؤخراً بالاتفاق مع حركة فتح، وذلك لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الأحمد، في تصريحات تلفزيونية، أمس الجمعة: "أنا صاحب فكرة، أن يذهب الوفد المصري إلى غزة، ودعوة وفد حماس إلى القاهرة، حتى يأخذوا الوقت الكامل بارتياح من أجل طي صفحة الانقسام السوداء".


وحول إمكانية عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس، قال الأحمد: إن مصر هي التي تحدد ذلك، عندما تشعر أن هناك تقارباً كبيراً في الموقف: وفي حال نجحت القاهرة بإزالة العقبات".

وبين أن مصر ما زالت حتى الآن تنقل الأفكار بين فتح وحماس، متابعاً: "علينا أن ننهي الانقسام إذا كنا فعلاً نريد أن نلهب الأرض تحت أقدام الاحتلال، سواء في غلاف غزة أو في القدس أو الخان الأحمر أو كفر قدوم وكل المناطق".


واستطرد: "إننا الآن أمام تحرك مصري للمصالحة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "فتح ومنظمة التحرير ليست بعيدة عن هذا التحرك بل في صلبه".

وأوضح الأحمد، أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التحرك من جانب القيادة المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية.

وأشار الأحمد إلى أن فتح لديها قرار "بعدم اللقاء مع حماس بشكل مباشر إلا عبر الوسيط المصري، متابعاً: "توسلنا جميع الفصائل الاتفاق مع حماس من أجل إنهاء الانقسام، ونحن مستعدون للذهاب إلى غزة".


وتعقيباً على المبادرة التي أطلقها الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قال الأحمد: "البند الأول في مبادرة النخالة بشأن المصالحة، وإنهاء الانقسام هو الأساس، وإذا نجحنا في إنهاء الانقسام، فإن بقية النقاط ستحل أوتوماتيكياً، وستصبح تحصيل حاصل".

وشدد الأحمد، على أن الأولوية، يجب أن تكون إنهاء الانقسام، وأن اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت، طالب بإنهاء الانقسام تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية.


قالت مصادر مطلعة لصحيفة لـ«الأخبار» اللبنانية اليوم السبت، إن "إسرائيل" تسلمت رسمياً من القطريين، عبر الأمم المتحدة، ثمن وقود محطة التوليد بما يكفي القطاع لمدة ستة أشهر، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى تحسين التيار الكهربائي ليصل الغزيين بواقع 8 ساعات وصل تليها 8 ساعات قطع، بعدما كانت تأتي 4 وصل ثم 12 قطع يومياً. لكن الأهم واللافت هو التوافق مع الأمم المتحدة على دفع رواتب كاملة للموظفين المدنيين التابعين لحكومة «حماس» السابقة لثلاثة أشهر، عبر الأمم المتحدة أيضاً، وبالآلية التي جُرّبت مرة واحدة بعد انتهاء حرب 2014، وكانت آنذاك - والآن - بتمويل قطري.



وعلمت «الأخبار» أن الأمم المتحدة والقطريين تسلموا من «حماس» كشوفاً بفاتورة الرواتب للموظفين المدنيين من أجل البدء في تجهيزها للصرف قريباً، فيما ستتولى وزارات الحكومة السابقة صرف رواتب كاملة للعسكريين الذين ترفض إسرائيل إدخال أموال لهم.

حذّرت القاهرة وفد «حماس» من مغبّة أي عمليات حدودية

أيضاً، أبلغت الأمم المتحدة «حماس» أنها ستشرع في إقامة محطة تحلية مياه كبرى للقطاع من أجل حل مشكلة المياه، إضافة إلى وجود موافقة إسرائيلية مبدئية على منح 5 آلاف تاجر فلسطيني من القطاع تصاريح لدخول فلسطين المحتلة «بهدف تحسين الواقع الاقتصادي».

أما على مستوى العلاقة بين «حماس» والقاهرة، فقال مصدر إنها شهدت توتراً خلال اللقاءات الأخيرة في القاهرة، وذلك في ضوء نقل المصريين استفساراً، مصدره إسرائيلي، حول نية المقاومة تنفيذ عملية كبيرة على الحدود، وهو ما «ردت عليه حماس بتأكيد حقها الذهاب إلى أي خيار تراه مناسباً طالما يواصل الوسطاء المماطلة». هذا التوتر فتح المجال للحديث عن مماطلة المصريين في تنفيذ وعودهم، خصوصاً في قضية المختطفين، إضافة إلى تحسين العمل على معبر رفح، وهو ما وعدت القاهرة بحله خلال أيام، الأمر الذي أفضى مبدئياً إلى الإفراج عن 5 فلسطينيين كانت تعتقلهم مصر منذ العام الماضي، مع إعطاء وعود جديدة بالإفراج عن الآخرين وإنهاء قضية عناصر «كتائب القسام» الأربعة المختطفين منذ سنوات.


كذلك، وعد المصريون بتحسين المرور على معبر رفح وإنهاء معاناة المسافرين عبر آلية جديدة للفحص الأمني داخل المعبر، بما يسهل الحركة ويضاعف عدد المسافرين يومياً، على أن تنفذ قبل نهاية الشهر الجاري. وكان المصريون يحتجزون المسافرين 24 ساعة حتى إتمام الفحص الأمني لهم بالتواصل مع مركز في منطقة شرم الشيخ. أيضاً، وعدت القاهرة بـ«مواجهة أي خطوات متوقعة للتضييق على غزة من قبل السلطة، وذلك بتحسين الحركة التجارية عبر معبر رفح».

ميدانياً، استشهد أمس الفتى فارس حافظ السرساوي (12 سنة) والشاب محمود أكرم محمد أبو سمعان (24 سنة)، والاثنان ارتقيا شرق غزة، وكذلك الشاب حسين فتحي الرقب (20 سنة) جنوب القطاع، وذلك بجانب 376 إصابة مختلفة تم تحويل 192 منها إلى المستشفيات، جراء «مسيرات العودة» التي تتصاعد أيام الجمعة. ويأتي ذلك في وقت عزز جيش العدو قواته في منطقة «غلاف غزة» وأعاد نشر منظومة «القبة الحديدية» منذ يومين.