أحلام حافية
في وتد غيمة ولهي بك علّقت احلاما حافية أقدامها و قلت ستسير الأقدام حينما تتلقف الأحلام أنفاس الشّمس و تشرق في نعليْ وعودك الأنيقة الدائسة الآن على انكسارات روحي بأحلام سواي..
انتعلتَ ذهولي و فررت و بين خطاك نعلاي المنتَظران و عبرتُ على جمر الحياة بأحلام حافية و بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكنّي ما عدت أهتم ، فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع أعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر وهي تدخّنني على مهل كي تنتشي أنت بولعي بك و زهدك عني ..و إني احترقت !!
احترقت و ما عادت تغريني الأحلام بنبضها الفتّان و وجهها السافر عن بذخ الإحساس و متعة اللّهفة ، ما عادت تغريني طالما مؤكدا أن الحفاء معربد مختال في مفترق العشق و مخدع الأمان ..
حين تشقّقت أحلامي المتواطئة مع فرار خطوك و على صلابة شوك الواقع و جفاف أرصفة الشجن ، ظللت أبكي أقداما مشققة تستجدي جوربا مثقوبا من سلّة الأوهام المهملة أو من تسلّل الصّدفة الضّالة طريقها نحوي و أنا ألهث خلف خطاك المتبضّعة في ثرائي العشقي سابقا وبي لسان يلهج دعاء أن تستعير عادة ذكور البطّ الجميلة و تلوي عنقك و لو قليلا نحو جحودك و ولعي و كان أن انتظرت عبثا و أنا اتفحّص أصابع الأقدام المفلطحة الغليظة و المتآكلة شوقا فأدركت خلالها أن نسل العاشقة الوثيرة لا يخلّف غير أحلام حافية بأرجل خشنة لا تليق بثرائها العاطفي الرغيد كما لو أنها نار زاهية جادت باتّقاد جمرها القرمزي الوضّاء و مكانها حلّ الرّماد الواهن .
أيقنت بعدها أن ذكوريتك لم تكن من التي يمكن تصنيفها على أنها من ذوات العطف الشاعري العتيق و أن أنفاسي العاشقة كانت أكبر من أن تترجم على نحو بلبلة نزوة محمومة ستمضي على عجل !
الآن و بعد أن فككتَ أحلامي من نعالها قررت أن أبارك صدمة حفائي باحتفائي بانتصار صحوي في ذروة جنوني بك .
بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكني ما عدت أهتم فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع اعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر و هي تدخّنني على مهل و أنا أردد في مطلع الغياب أنه إن كان لا بد من عيب فلا بأس بالحفاء و الحمد لله أن في العيب كتلة حفاء تستر سلامة الأقدام .
من كتاب #أحلام_حافية
تأليف #خولة_عنان
في وتد غيمة ولهي بك علّقت احلاما حافية أقدامها و قلت ستسير الأقدام حينما تتلقف الأحلام أنفاس الشّمس و تشرق في نعليْ وعودك الأنيقة الدائسة الآن على انكسارات روحي بأحلام سواي..
انتعلتَ ذهولي و فررت و بين خطاك نعلاي المنتَظران و عبرتُ على جمر الحياة بأحلام حافية و بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكنّي ما عدت أهتم ، فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع أعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر وهي تدخّنني على مهل كي تنتشي أنت بولعي بك و زهدك عني ..و إني احترقت !!
احترقت و ما عادت تغريني الأحلام بنبضها الفتّان و وجهها السافر عن بذخ الإحساس و متعة اللّهفة ، ما عادت تغريني طالما مؤكدا أن الحفاء معربد مختال في مفترق العشق و مخدع الأمان ..
حين تشقّقت أحلامي المتواطئة مع فرار خطوك و على صلابة شوك الواقع و جفاف أرصفة الشجن ، ظللت أبكي أقداما مشققة تستجدي جوربا مثقوبا من سلّة الأوهام المهملة أو من تسلّل الصّدفة الضّالة طريقها نحوي و أنا ألهث خلف خطاك المتبضّعة في ثرائي العشقي سابقا وبي لسان يلهج دعاء أن تستعير عادة ذكور البطّ الجميلة و تلوي عنقك و لو قليلا نحو جحودك و ولعي و كان أن انتظرت عبثا و أنا اتفحّص أصابع الأقدام المفلطحة الغليظة و المتآكلة شوقا فأدركت خلالها أن نسل العاشقة الوثيرة لا يخلّف غير أحلام حافية بأرجل خشنة لا تليق بثرائها العاطفي الرغيد كما لو أنها نار زاهية جادت باتّقاد جمرها القرمزي الوضّاء و مكانها حلّ الرّماد الواهن .
أيقنت بعدها أن ذكوريتك لم تكن من التي يمكن تصنيفها على أنها من ذوات العطف الشاعري العتيق و أن أنفاسي العاشقة كانت أكبر من أن تترجم على نحو بلبلة نزوة محمومة ستمضي على عجل !
الآن و بعد أن فككتَ أحلامي من نعالها قررت أن أبارك صدمة حفائي باحتفائي بانتصار صحوي في ذروة جنوني بك .
بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكني ما عدت أهتم فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع اعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر و هي تدخّنني على مهل و أنا أردد في مطلع الغياب أنه إن كان لا بد من عيب فلا بأس بالحفاء و الحمد لله أن في العيب كتلة حفاء تستر سلامة الأقدام .
من كتاب #أحلام_حافية
تأليف #خولة_عنان