شبكة أضواء الإخبارية.. حيث تنتهي الشائعات وتبدأ الحقيقة. نكشف المستور، وننقل الخبر من قلب الحدث بكل جرأة وأمانة
📁 آخر الأخبار

أحلام حافية .. #خولة_عنان

أحلام حافية

في وتد غيمة ولهي بك علّقت احلاما حافية أقدامها و قلت ستسير الأقدام  حينما تتلقف الأحلام أنفاس الشّمس و تشرق في نعليْ وعودك الأنيقة الدائسة الآن على انكسارات روحي بأحلام سواي..

انتعلتَ ذهولي و فررت  و بين خطاك نعلاي المنتَظران و عبرتُ على جمر الحياة بأحلام حافية و بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكنّي ما  عدت أهتم ، فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع أعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر وهي تدخّنني على مهل كي تنتشي أنت بولعي بك و زهدك عني ..و إني احترقت !!

احترقت و ما عادت تغريني الأحلام بنبضها الفتّان و وجهها السافر عن بذخ الإحساس و متعة اللّهفة ، ما عادت تغريني طالما مؤكدا أن  الحفاء معربد مختال في مفترق العشق و مخدع الأمان ..



حين تشقّقت أحلامي المتواطئة مع فرار خطوك و على صلابة شوك الواقع و جفاف أرصفة الشجن ، ظللت أبكي أقداما مشققة تستجدي جوربا مثقوبا من سلّة الأوهام المهملة أو من تسلّل الصّدفة الضّالة طريقها نحوي و أنا ألهث خلف خطاك المتبضّعة في ثرائي العشقي سابقا وبي لسان يلهج دعاء أن تستعير عادة ذكور البطّ الجميلة و تلوي عنقك و لو قليلا نحو جحودك و ولعي و كان أن انتظرت عبثا و أنا اتفحّص أصابع الأقدام المفلطحة الغليظة  و المتآكلة شوقا فأدركت خلالها أن نسل العاشقة الوثيرة  لا يخلّف غير أحلام حافية  بأرجل خشنة لا تليق بثرائها العاطفي الرغيد كما لو أنها نار زاهية جادت باتّقاد جمرها القرمزي الوضّاء و مكانها حلّ الرّماد الواهن .


أيقنت  بعدها أن  ذكوريتك لم تكن من التي يمكن تصنيفها على أنها من ذوات العطف الشاعري العتيق و أن أنفاسي العاشقة كانت أكبر من أن تترجم على نحو بلبلة نزوة  محمومة ستمضي على عجل !
الآن و بعد أن فككتَ أحلامي من نعالها قررت أن أبارك صدمة حفائي باحتفائي  بانتصار صحوي في ذروة جنوني بك .

 بتّ تمارسني الأحزان النازحة من مكر جحودك كهواية ، لكني ما  عدت أهتم فأنا الآن أقايض الحياة شبابي مقابل أن أجمّع اعقاب الصّبر المتناثرة من شفاه القدر و هي تدخّنني على مهل و أنا أردد في مطلع الغياب أنه إن كان لا بد من عيب  فلا بأس بالحفاء و الحمد لله أن في العيب كتلة حفاء تستر سلامة الأقدام .

من كتاب #أحلام_حافية

تأليف #خولة_عنان

لأننا نؤمن بالحياة.. نحن هنا

في شبكة أضواء الإخبارية، ندرك أن الخبر ليس مجرد حروف، بل هو نبضٌ وإنسان. من قلب التحدي في غزة، نسعى لصناعة غدٍ مشرق يمتد ضياؤه إلى العالم أجمع. رسالتنا هي بث الأمل ونشر الحقيقة، لنرسم معاً ملامح فجرٍ جديد يليق بطموحاتنا العظيمة.

By: Laila Omran, Editor-in-Chief of adwwa.com News Network