ثلاثة أخوه وأختهم عادوا للوطن زياره مُتّفَق عليها بعد ثلاثين سنه في الإغتراب .
واحد رجع من أستراليا و الثاني رجع من كندا والأخت رجعت من أمريكا و الأخ الثالث رجع من الخليج .
في جلسة الإستقبال ولقاء المهنئين ،
سألوا الأول شو عملت بأستراليا؟
قاللهم : أخدت الدكتوراه و درّست عيالي و أخدنا الجنسية ، و أولادي واحد مدير مستشفى و الثاني عنده مكتب هندسي .
سألوا اللّي رجع من كندا وإنت شو عملت ؟ قاللهم : والله أخدنا الجنسية أنا و عائلتي، وأولادي واحد مدير شركة و الثاني عمدة المدينة و مرشح حاله لإنتخابات البرلمان والبنت أخدت الدكتوراه وبتشتغل في وكالة الفضاء .
سألوا الأخت اللي رجعت من أمريكا ، وإنتي شو أخبار جوزك واولادك ؟
قالتلهم : جوزي مرتاح ومبسوط وفاتح معرض سيارات كبير واولادي كلهم بيشتغلوا بعد ما اتخرّجوا من الجامعات وما صرفنا عليهم شي لأنه أخدنا الجنسيه وهم أطفال ، وهينا بدنا نجوّزهم في أمريكا بنات مسلمات مرتبات وعشان هيك أبوي وإمي قاعدين عنّا من زمان ويمكن ما يرجعوا لأنّا اعملنالهم معامله وأخذوا الچرين كارد وبيتعالجوا ببلاش وبياخذوا ٧٠٠ دولار كل واحد بدل شيخوخه .
سألوا اللي رجع من الخليج ، وإنت شو عملت بعد هالثلاثين سنه شقا ومرمطه ؟ قاللهم :
الحمد لله أنا أخيراً قدرت أنقل كفالتي، و إبني الكبير بفضل الله جدد إقامته لمدة سنة، و إبني الثاني بعد تعب و بهدلة قدر يغير مهنته و يجدد إقامته ، ووحده من البنات اتجوزت وبنحاول ننقل إقامتها على إسم جوزها والثانيه تخرّجت وقاعده بزقمي وأبشركم ولله الحمد إنّه كُلنا طِلعلنا خروج و عودة .
******
أللهم اجعل عيشنا في أوطاننا شفاعةً لنا يوم القيامه