أخر الاخبار

اسمعوا ماذا حدث معي يوما من الايام .

كتب عني احدهم متهكما بانني ملك الانفراجات و التفائل المفرط .
اسمعوا ماذا حدث معي يوما من الايام .
كنت ادرس الهندسة المعمارية سنة اولى تحضيري في مدينة اثينا سنة 1983 و تفاجات لعد اشهر ان احد المتنفذين منا قام بتغير القبول فأصبحت فجأة ادرس في كلية الهندسة الكهربائية و تم نقل مقعدي في الهندسة المعمارية لشاب اخر ايضا من غزة و قد يكون حتى هذه اللحظة عالق في سنة اولى .
اسودت الدنيا في مخيلتي و توقفت عن الدوام لانني فقدت البوصلة ..فليس هذا ما اريد و لست مغرما بالكهرباء لعقدة نفسية منذ صغري حيث توفى امامي رجل بسبب صعقة كهربائية .
قررت ترك الجامعة و العودة الى غزة و تحولت حياتي الى جحيم بسبب التفكير في ضياع مستقبلي ..و ذهبت الى سكرتارية الجامعة لسحب اوراقي و كنت الدمعة تسيل على خدي .
جلست بقربي فتاة تنتظر دورها و كان يبدو على وجهها التوتر و التعب .
سءلتني ما بك ؟
فقلت لها قصتي الحزينة .
قالت لي انا اسكن في اثينا و تم قبولي في كاية الصيدلة في مدينة سالونيك و انا لا اريد الدراسة هناك..فما رأيك ان تعطيني مقعدك في الهندسة الكهربائية و تأخذ مقعدي غي الصيدلة؟ فوافقت عاى الفور و قمنا بعمل الاجراءات الازمة للتحويل .و انتقلت الى هناك و انهيت دراستي في خمس سنوات و ها انا الان امامكم انعم بحياة جميلة و الحمدلله.
هل عرفت ايها المتهكم لماذا انا متفائل و ابشر دائما بالانفراجات ؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-