كان في بيتنا نخلة طويلة معمرة زرعها والد جدي قبل ميلادي بعقود . نقطف ثمارها من من سطح بنايتنا التي أصبحت تبعد عنها اقل من مسافة متر.
كانت جميلة كأيام الطفولة
كنت أشعر بالتعب من صعود الدرج وأنظر للنخلة دوماً.
و حين أكون نشطاً أتسلقها صعوداً وأنزلها مختصراً الزمان والمكان كي ألهو وأشعر بالمغامرة والفرح مع أبناء عمي
وفي إحدي المرات طاردتني جدتي في الخوخة مغلقةُ الباب حيث قتلت أحد كتاكيتها خنقاً بالماء فلم أجد سوي صعود النخلة هرباً من عقابها لأجد أمي تنتظرني على الشرفة خارجةً علي صراخ جدتي وقالت "يعدمني إياك" فعلقت في المنتصف أصرخ خوفاً من العقاب القادم لا غيره
وكلاهما جدتي رحمها الله وأمي أطال الله عمرها يتوسلاني للنزول أو الصعود ويتبادلان النزاع علي صوابية رأي كل منهما
وأنا كنت سعيداً فقد فرضت قراري وبقيت في المنتصف حتي غادر كلاهما وقررت النزول كي أتأكد من موت الكتكوت الأصفر ومررت من أمام جدتي متمايلاً قائلاً " الله يرحمه راح خطف في عز شبابه "
فأمسكتني وكانت شديدة قوية وقبلتني كثيراً وقالت "حرام يا ستي الله بيحطك بالنار "
لم أكن أعلم أن تلك كانت أجمل أيام حياتي !!!!!
كانت جميلة كأيام الطفولة
كنت أشعر بالتعب من صعود الدرج وأنظر للنخلة دوماً.
و حين أكون نشطاً أتسلقها صعوداً وأنزلها مختصراً الزمان والمكان كي ألهو وأشعر بالمغامرة والفرح مع أبناء عمي
وفي إحدي المرات طاردتني جدتي في الخوخة مغلقةُ الباب حيث قتلت أحد كتاكيتها خنقاً بالماء فلم أجد سوي صعود النخلة هرباً من عقابها لأجد أمي تنتظرني على الشرفة خارجةً علي صراخ جدتي وقالت "يعدمني إياك" فعلقت في المنتصف أصرخ خوفاً من العقاب القادم لا غيره
وكلاهما جدتي رحمها الله وأمي أطال الله عمرها يتوسلاني للنزول أو الصعود ويتبادلان النزاع علي صوابية رأي كل منهما
وأنا كنت سعيداً فقد فرضت قراري وبقيت في المنتصف حتي غادر كلاهما وقررت النزول كي أتأكد من موت الكتكوت الأصفر ومررت من أمام جدتي متمايلاً قائلاً " الله يرحمه راح خطف في عز شبابه "
فأمسكتني وكانت شديدة قوية وقبلتني كثيراً وقالت "حرام يا ستي الله بيحطك بالنار "
لم أكن أعلم أن تلك كانت أجمل أيام حياتي !!!!!