..رفقاً بالرجال
ولا بجلطني شيء أكثر من الرجال الذين بظلهم يسولفو عن حقوق المرأة و حقوق المرأة..، لدرجة انك بتحسهم "نسوين" أكثر من النساء أنفسهم. هنّ بكونن مبسوطات وأمورهن عال العال، بطلعولك ولاد "قاسم امين" وبصيرو يتفلسفو، والله لو كان كلامهم نابع من ضمير ما بزعل، بس بتلاقيهم بتسلبدو للنسوان ونيتهم مش مزبوطة، وفي وراهم لوكّه.
ماشي، دافعو عن النسوان يا خناشير زي ما بدكو، بس في المقابل إحكولكم كلمة حق عن حقوق بني جنسكم، فرجال اليوم هم ادعى للشفقة والتعاطف مع اوضاعهم المزرية مقارنة بوضع النساء.
ان اكثر من 90% من التطورات الحياتية التي شهدتها المئة عام الاخيرة، تصب في صالح المرأة، اما نصيب الرجال منها فيكاد ان يكون معدوما، لأن المرأة التي كانت تجلب الماء في جرة على رأسها من مكان بعيد، اصبحت الحنفية في متناول يدها، وتلك التي كانت تشعل الحطب للطهو والغسيل وادارة شؤون المنزل، اصبحت النار والماء الدافئ يأتيها بمجرد كبسة زر، وامهاتنا اللواتي غسلن ملابسنا على ايديهن واستبدلنا حفاظاتنا مرارا، اصبح لدى المرأة اليوم غسالة وبامبرس وخادمة، ومن كانت تمرس الجميد على يدها وتنظف المنزل بالمكنسة والمجرود وتكوي الملابس وتغسل الاطباق.. اصبحت الالة التي يجلبها الزوج تنوب عن كل ذلك.
في المقابل، فإن عمّال البناء اليوم ما زالو يستخدمون ذات الادوات التي بنى بها نوح سفينته ذات الالواح والدُسر، بشاكوش ومسامير، والفلاح ما زال يشق قنوات الماء بذات الطورية التي استخدمها الفراعنة زمن موسى، وجدي كان يستخدم العتلة والكزمة والكريك والمالج والمسطرين والأزميل.. التي استخدمها أبي بعده، ثم استخدمتها انا من بعدهما.. غير ان دخول الالات الميكانيكية في مجالات عمل الرجل الانشائية والصناعية وغيرها.. اراحته على الاخر لانها احالته الى عاطلٍ عن العمل لا أكثر، في الوقت الذي تُلقي غالبية مجتمعات العالم عبء الانفاق والكد ومواجهة صروف الحياة على عاتق الرجل دون المرأة.
فوق ذلك كله راحت المرأة تنافس الرجل في كل مجال، ولو دخلنا جحر ضبٍ لدخلنه وراءنا في الحال، النرجيلة و منذ زمن المسيح ظلت تخص الرجال، اليوم تجد المقاهي تعج بالنساء المؤرجلات المسترجلات، والدخنة طالعه من شدوقهن تقول حنيش، ركبن الطائرات الحربية والدبابات وقدن السفن و الجرافات والشاحنات ولبسن البنطلونات والشورتات.. يعني عليم الله مش ظايل غير يئمن فينا بالصلاوات..ك.ا. شو كرنيبات.
#ابوطراوة.
* الصورة توضح كيف كانت المرأة تسشور شعرها في صالونات السويد قبل 100 عام..تقول جالسة على كرسي الاعدام.
ولا بجلطني شيء أكثر من الرجال الذين بظلهم يسولفو عن حقوق المرأة و حقوق المرأة..، لدرجة انك بتحسهم "نسوين" أكثر من النساء أنفسهم. هنّ بكونن مبسوطات وأمورهن عال العال، بطلعولك ولاد "قاسم امين" وبصيرو يتفلسفو، والله لو كان كلامهم نابع من ضمير ما بزعل، بس بتلاقيهم بتسلبدو للنسوان ونيتهم مش مزبوطة، وفي وراهم لوكّه.
ماشي، دافعو عن النسوان يا خناشير زي ما بدكو، بس في المقابل إحكولكم كلمة حق عن حقوق بني جنسكم، فرجال اليوم هم ادعى للشفقة والتعاطف مع اوضاعهم المزرية مقارنة بوضع النساء.
ان اكثر من 90% من التطورات الحياتية التي شهدتها المئة عام الاخيرة، تصب في صالح المرأة، اما نصيب الرجال منها فيكاد ان يكون معدوما، لأن المرأة التي كانت تجلب الماء في جرة على رأسها من مكان بعيد، اصبحت الحنفية في متناول يدها، وتلك التي كانت تشعل الحطب للطهو والغسيل وادارة شؤون المنزل، اصبحت النار والماء الدافئ يأتيها بمجرد كبسة زر، وامهاتنا اللواتي غسلن ملابسنا على ايديهن واستبدلنا حفاظاتنا مرارا، اصبح لدى المرأة اليوم غسالة وبامبرس وخادمة، ومن كانت تمرس الجميد على يدها وتنظف المنزل بالمكنسة والمجرود وتكوي الملابس وتغسل الاطباق.. اصبحت الالة التي يجلبها الزوج تنوب عن كل ذلك.
في المقابل، فإن عمّال البناء اليوم ما زالو يستخدمون ذات الادوات التي بنى بها نوح سفينته ذات الالواح والدُسر، بشاكوش ومسامير، والفلاح ما زال يشق قنوات الماء بذات الطورية التي استخدمها الفراعنة زمن موسى، وجدي كان يستخدم العتلة والكزمة والكريك والمالج والمسطرين والأزميل.. التي استخدمها أبي بعده، ثم استخدمتها انا من بعدهما.. غير ان دخول الالات الميكانيكية في مجالات عمل الرجل الانشائية والصناعية وغيرها.. اراحته على الاخر لانها احالته الى عاطلٍ عن العمل لا أكثر، في الوقت الذي تُلقي غالبية مجتمعات العالم عبء الانفاق والكد ومواجهة صروف الحياة على عاتق الرجل دون المرأة.
فوق ذلك كله راحت المرأة تنافس الرجل في كل مجال، ولو دخلنا جحر ضبٍ لدخلنه وراءنا في الحال، النرجيلة و منذ زمن المسيح ظلت تخص الرجال، اليوم تجد المقاهي تعج بالنساء المؤرجلات المسترجلات، والدخنة طالعه من شدوقهن تقول حنيش، ركبن الطائرات الحربية والدبابات وقدن السفن و الجرافات والشاحنات ولبسن البنطلونات والشورتات.. يعني عليم الله مش ظايل غير يئمن فينا بالصلاوات..ك.ا. شو كرنيبات.
#ابوطراوة.
* الصورة توضح كيف كانت المرأة تسشور شعرها في صالونات السويد قبل 100 عام..تقول جالسة على كرسي الاعدام.