نُص الأمثال العربية خرط بخرط.. بتلقى الحكمة فيها وضدها بذات الوقت.. فمثلا مره بيقولولك (خِف تعوم أو أكل العيش يحب الخُفية، ومره بيقولولك الثقل صنعة وكثير النط قليل الصيد)، مره بيقولو (في التأني السلامة و مره بيقولو من سبق لبق)، مره (قديمك نديمك، ومره غيّرو الاعتاب ترزقون..) الخ.
لكن كلو كوم والمثل الي بيقول انها النصيحة عند العرب زمان كانت تنشرى بجمال، هذي كوم.. محسوبك رحت انكوشلك مخصوص والله عشانك، حتى اعرف مين هو هاظ الي اشترى بحياتو نصيحة بجمل، بصراحة ما لقيت، لكن وجدت انهم العرب تقاتلو ثلاثين اربعين سنة بحرب البسوس عشان جمل، يعني بشرفك من عقلك هذول لمصديين بدهم يشترو نصايح بجمال! ولقيتلك معركة الجمل .. (هذي بنحكيلك عنها بعد رمضان)..
المهم، هالعربان قبل الاسلام ما كانش اشي يهمهم غير الخمر والشعر والنسوان، حتى شاعرهم الاكبر امرؤ القيس، حين ذبح ناقته، ماذبحهاش لوجه الله والفقراء بل لحبيبتو عنيزة وصويحبانها:
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي
فيا عجبا من كورها المتحمّلِ
فظل العذارى يرتمين بلحمها..
وشحمٍ كهُدابِ الدمقس المقتّلِ
طبعا احنا في منطقة الهلال الخصيب، بيختلف تاريخنا وثقافتنا كلياً، عن ثقافة عربان الجزيرة، وهم نفسهم هذول الاعاريب كان النبي محمد يتوذى منهم، وما يطيقهم، ففي بلاد الشام كنا زمان احسن منا ما بيش، قاعدين وعاقلين و مؤدبين ولا حتى بنخامس النسوان بيدنا، او نغمزهن بعينا، جاءونا هؤلاء العربان وعلمونا الدقة والرقصة، وفتحولنا اسواق النخاسة، وتجارة الخمور والغلمان، وصرنا انجس منهم بكثير.
بعد العربان، وزوال حكم بني أمية، اطل علينا العصر العباسي وجاءنا من هو اطقع من العربان، الفرس من جماعة ايران، وهذول علمونا البخل والكحتته والسلبطة، ولعانة الوالدين، تدبّر معي إن شِئتَ كتاب البخلاء للجاحظ، حيث يصف قبيلة مرو في خراسان، حاضرة بلاد فارس في ذاك الاوان، فيقول انه صادف اناسا منهم يمشون ويضعون اصابعهم في احدى فتحات أنوفهم، فلما سألهم عن ذلك، قالو ما دمنا نستطيع التنفس بفتحة واحدة فلماذا الإسراف إذن.. كما ويروي لنا انه كان يأتي الضيف فيطرق بيت احدهم، فيسأله صاحب البيت من انت؟ دون ان يفتح له الباب، فيقول افتح يا رجل انا ضيف الله، فيقال له ما دمت ضيف الله إذهب للمسجد فذلك بيت الله.
#أبوطراوة
لكن كلو كوم والمثل الي بيقول انها النصيحة عند العرب زمان كانت تنشرى بجمال، هذي كوم.. محسوبك رحت انكوشلك مخصوص والله عشانك، حتى اعرف مين هو هاظ الي اشترى بحياتو نصيحة بجمل، بصراحة ما لقيت، لكن وجدت انهم العرب تقاتلو ثلاثين اربعين سنة بحرب البسوس عشان جمل، يعني بشرفك من عقلك هذول لمصديين بدهم يشترو نصايح بجمال! ولقيتلك معركة الجمل .. (هذي بنحكيلك عنها بعد رمضان)..
المهم، هالعربان قبل الاسلام ما كانش اشي يهمهم غير الخمر والشعر والنسوان، حتى شاعرهم الاكبر امرؤ القيس، حين ذبح ناقته، ماذبحهاش لوجه الله والفقراء بل لحبيبتو عنيزة وصويحبانها:
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي
فيا عجبا من كورها المتحمّلِ
فظل العذارى يرتمين بلحمها..
وشحمٍ كهُدابِ الدمقس المقتّلِ
طبعا احنا في منطقة الهلال الخصيب، بيختلف تاريخنا وثقافتنا كلياً، عن ثقافة عربان الجزيرة، وهم نفسهم هذول الاعاريب كان النبي محمد يتوذى منهم، وما يطيقهم، ففي بلاد الشام كنا زمان احسن منا ما بيش، قاعدين وعاقلين و مؤدبين ولا حتى بنخامس النسوان بيدنا، او نغمزهن بعينا، جاءونا هؤلاء العربان وعلمونا الدقة والرقصة، وفتحولنا اسواق النخاسة، وتجارة الخمور والغلمان، وصرنا انجس منهم بكثير.
بعد العربان، وزوال حكم بني أمية، اطل علينا العصر العباسي وجاءنا من هو اطقع من العربان، الفرس من جماعة ايران، وهذول علمونا البخل والكحتته والسلبطة، ولعانة الوالدين، تدبّر معي إن شِئتَ كتاب البخلاء للجاحظ، حيث يصف قبيلة مرو في خراسان، حاضرة بلاد فارس في ذاك الاوان، فيقول انه صادف اناسا منهم يمشون ويضعون اصابعهم في احدى فتحات أنوفهم، فلما سألهم عن ذلك، قالو ما دمنا نستطيع التنفس بفتحة واحدة فلماذا الإسراف إذن.. كما ويروي لنا انه كان يأتي الضيف فيطرق بيت احدهم، فيسأله صاحب البيت من انت؟ دون ان يفتح له الباب، فيقول افتح يا رجل انا ضيف الله، فيقال له ما دمت ضيف الله إذهب للمسجد فذلك بيت الله.
#أبوطراوة