أخر الاخبار

هندي ينصب على شباب غزة : الطرق الحديثة للربح عبر (الإنترنت) أو النصب!

غزة: الطرق الحديثة للربح عبر (الإنترنت) أو النصب!


منقول:: خاص دنيا الوطن- أمجد عرفات
انتشرت صور ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل أعمال هندي يدعى (عدي نارا) وكتبت تحتها بأنه مطلوب لأبناء غزة، حيث يملك هذا الرجل موقعاً للربح عن طريق (الإنترنت) امتص الكثير من أموال الراغبين في العمل ضمن هذا المجال في دول العالم، وكان مواطنو قطاع غزة من أكثر من سجل فيه، نظراً لانعدام الدخل المحلي، وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وكان من الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة لجأ كثير من الشباب الفلسطينيين بقطاع غزة إلى العمل عبر مواقع الربح عن طريق (الإنترنت)، حيث لا يكلفهم هذا العمل عناء أو جهداً، فقط ما عليه هو تسجيل دخول يومي لهذه المواقع ليجني أرباحاً أكثر.

ومن هذا المواقع التي اشتهرت عند الفلسطينيين بغزة، هي موقع البايتوب (Pay Top)، وموقع (Right Rise)، وموقع  My Paying Ads) MBA).

وأوضح وليد شعلان الذي جازف ب 200 دولار أمريكي للربح عبر موقع البايتوب، أن فكرة هذه المواقع تقوم على إيداع مبالغ من المال بحد أدنى 10 دولار، حيث يتم ربح 3% يومياً من قيمة المال المودع، وما يعادل 60% خلال الشهر، حيث يعمل هذا الموقع لمدة 20 يوماً في الشهر فقط، مشيراً إلى أنه استرجع من خلال الربح فقط نصف ماله 100$، قبل أن يتم إغلاق الموقع.

أما محمد الشمالي الذي تفاجأ بإغلاق نفس الموقع بعد أن أودع فيه 700$، حيث ما دفعه لهذا العمل هو انعدام توفر فرص عمل له بعد انتهاء دراسته الجامعية، لافتاً إلى أنه أودع كل ما يملك في هذا الموقع على أمل أن يبني مستقبله من خلال هذه المواقع، حيث كان يجني 420 دولار شهرياً.

وشوهد العديد من المسجلين بهذه المواقع يروجون لها لأسباب شخصية، حيث أي تسجيل لأي مواطن بهذه المواقع يأخذ المروج من صاحب الموقع نسبة من المال المودع على كل شخص سجل من خلاله، حيث يمنح موقع البايتوب 20% للمروج، بينما يمنح موقع MBA للمروج 10%.

من جهته أوضح عبود حرارة الذي جازف ب500 دولار عبر MBA، بأن إغلاق الموقع كان متوقعاً لديه منذ البداية، لأن الدخول إلى هذه المواقع عبارة عن مجازفة، حيث يقوم هذا الموقع بجني أرباح المال المودع بنسبة 2% خلال اليوم، و60% خلال الشهر، مقابل تسجيل دخوله اليومي لها ومشاهدة الإعلان 15 مرة في اليوم.

ومن هول الصدمة التي أصابت أبناء القطاع، والذين لم يجدوا أمامهم سوى مروجيها لسؤالهم دوماً عن نقودهم التي استثمروها بهذه المواقع وتحميلهم اللوم بذلك، أشار حرارة إلى أن المسجلين بهذه المواقع عن طريقه يضايقونه يومياً بالسؤال عن تطورات الموقع وعن أموالهم، وكأنه هو من يملك الموقع ويدير أموالهم.

أما (أ.ن) الذي وصل رصيده في موقع MBA إلى 7000$، بين بأن رفاقه الذين سجلوا عن طريقه متفهمين لإغلاق الموقع، لأنه شرح لهم عدة مرات بأن الدخول بهذه المواقع عبارة عن مجازفة، بمعنى أنه أطلعهم على الأمر الواقع، ليكون التسجيل بإرادته وليس رغماً عنهم.

وطرح الكثير فكرة مقاضاة أصحاب هذه المواقع، عبر القانون الدولي وحقوق الإنسان والإنتربول وغيرها، والذين لم يتلقوا رداً سوى (القانون لا يحمي المغفلين)، لأنه من الصعب جدا مقاضاة هؤلاء الأشخاص كون هذا الأمر يقع على عاتق الدولة التي ينتمي لها صاحب الموقع في حال نصت قوانينها على محاكمتهم، كما أن بعض الدول قد تضع ضوابط لهم عن طريق وزارة الاقتصاد أو وزارة المالية، والبعض الآخر لا يعطي اهتماماً لهذا الأمر.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-