📁 آخر الأخبار

اكبر عملية سرقة في تاريخ عصرنا الحديث Nixon shock


اكبر عملية سرقة في تاريخ عصرنا الحديث Nixon shock
صدمة نيكسون (بالإنجليزية: Nixon shock ) هي سلسلة من التدابير الاقتصادية التي قام بها رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون في عام 1971، وأهمها كان إلغاء التحويل الدولي المباشر من الدولار الأمريكي إلى الذهب.
في حين أن إجراءات الرئيس الأمريكي نيكسون لم تُلغي نظام بريتون وودز للصرف المالي الدولي بشكلٍ رسمي، فإن تعليق واحد من مكوناته الرئيسية المقدمة على نحو فعال جعلت نظام بريتون وودز غير قابل للتنفيذ. على الرغم من أن الرئيس الأمريكي نيكسون قال علناً عزمه على استئناف التحويل المباشر للدولار بعد الإصلاحات التي طبقت على نظام بريتون وودز، فإن جميع محاولات الاصلاح هذه أثبتت أنها فاشلة. وبحلول عام 1973 تم استبدال نظام بريتون وودز بحكم الأمر الواقع إلى نظام تعويم العملات الورقية الذي لا يزال العمل به قائماً حتى الأن.
أنا لا أفهم كثيرا في الإقتصاد ولعبة المال، لكن ما قرأته من سيطرة أمريكية مجانية على العالم أثارني وبدأت أعرف سبب الحروب والقلاقل والإغتيالات وزوال العروش والحكومات اذا تعدت هذه الخطوط.
تعالوا نتعرف على صدمة نيكسون.
..نفذتها امريكا الشيطان الاعظم لتصل لهذا الرخاء وسيادة الدولار المتحكم في اقتصاد العالم..حقيقة وواقع وليس افتراء بمبدا الكراهية .....رئيس امريكا السابق ريتشارد نيكسون واشهر فضيحة لامريكا .اقرأ
بعد الحرب العالمية الثانية اتجهت الدول المنتصرة في هذه الحرب إلى البدء في تقسيم التركة العالمية ورسم صورة جديدة للعالم في ظل اختلاف موازين القوى ولا شك أن أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية كانت الأقوى عسكريا مما مكنها من وضع كثير من تفاصيل هذه الصورة للعالم الجديد، ومن هنا كانت اتفاقية بريتون وودز (Bretton Woods) عام 1944، تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم، حيث تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية (بريتون وودز) أمام دول العالم بأنها ستمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات، وكانت الاتفاقية تنص على من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب (أوقية)، وصار يسمى الدولار بعد ذلك عملة صعبة حيث اكتسب ثقة دولية لاطمئنان الدول لوجود تغطيته من الذهب، وجمعت الدول في خزائنها أكبر قدر من الدولارات على أمل تحوليه لقيمته من الذهب في أي وقت أرادوا، واستمر الوضع على هذا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يُتصور حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب! ليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدا عن وجود غطائها الذهبي وأنها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها!
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها المكاينات الأمريكية ثم تحدد أمريكا قيمة الورقة فقط بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار بحسب ما تريد، بينما الحقيقة الثلاث ورقات هم نفس القيمة والخامة ونفس الوهم فقط اختلف الرقم المطبوع!
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا وقوة اقتصادها! وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم، لم تتمكن أي دولة من الاعتراض وإعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا كان سيعني حينها أن كل ما خزنته هذه الدول من مليارات دولارات في بنوكها سيصبح ورقا بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون!
وسميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون "Nixon shock" ويكفيك أن تكتب هذه الكلمة القصيرة (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف أنها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات والدراسات ولكنها تغيب عن شعوبنا فقط!! وقال نيكسون حينها كلمته الشهيرة:-
" يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يعلبوها كما وضعناها "
صار يطبع الدولارات بلا حساب وصارت الولايات المتحدة أمريكا تشتري ما تريده من كدح وثروات الشعوب بلا خسارة، إنها الرفاهية المطلقة للشعب الأمريكي بلا تعب ولا حاجة ماسة لحروب مستمرة كما اعتبرها نيكسون