انا أم خميس
بدّي أحكيلكم قصتي ومن الآخر ربينا هالأولاد والبنات والي تجوز وخلف والي سافر وتغرب وضلينا انا وأبو خميس بهالبيت وحدانيين .
أبو خميس طول عمره زلمه شديد وصارم كلمته ما بتصير تنتين وما بحب المزح ابدا حتى وانا وإياه لحالنا بالغرفة كنت أحس حالي مع قائد كتيبه مش مع جوزي ! بس والله كان كريم ومن جوا قلبه طيب والصراحه كنت أحبه .
وبعد هالسنين ولما قعد جوزي من الشغل بلشت المعاناة صار يحاسب على كل شي وهاد ليش تكبيه وهاد وين رحتي فيه والكنبايه هاي ليش هون وصار المطبخ الي بحياته ما فاته يتدخل بالأغراض وكيف بضبهم وصلت فيه لدرجة انه بده يطبخ هو بدالي !!
وشوي شوي استفحل الوضع وبطل يخليني اطلع من البيت طب قوم يا رجال نروح نزور البنت لا خليها هي تيجي طيب ابنك عزمنا عنده لا خليه يجيب أكلاته وييجي ومره على مره آخ يا راسي وآخ يا رجلي وآخ يا عظامي احتار قلبي مع هالزلمه وما خلينا ولا دكتور انا واولادي وما في فايده !!
تعبت ومليت من هالوضع وصرت دايما حزينه وكل ما حدا بأولادي او بناتي ييجو يزوروني ابكي مثل الصغار وصرت مسجونه بهالبيت وانا شايفه جاراتي الي بعمري عايشات حياتهم بعد ما خلصو ترباية اولادهم
وبيوم فقدوني جاراتي واتصلو بدهم ييجو طب يارب شو اعمل بأبو خميس ؟
اتصلت بخميس الله يرضى عليه وحكيتله يما جاراتي بدهم ييجو يزوروني تعال خوذ ابوك معك بتسلى وياخد راحتي شوي والله ما كذب خبر وإجا واخده الله يرضى عليك يما يا خميس طول عمرك طيل بال وحنون
اجو جاراتي وبالله ما احلى قعدتهم حسّيت حالي رجعت سنين لورا وحكيتلهم على وضعي قامت جارتي ام وليد حكتلي ولَك يا ام خميس جوزك ما مالو اشي جوزك بده جيزه !!
ولَك شو بتحكي بدك تفضحينا مع بنات الناس اي هو خطوتين على بعض مش قادر يمشي !
اسمعي مني يا ام خميس وروحي اخطبيله بسمه بنت ابو عزمي مسكينه وصلت الأربعين وما حدا راضي يخطبها عشان صحتها ولَك بتقوم فيه وبترجعه شباب وإنتي بترتاحي وبتعيشي هالباقي من عمرك .
ضليت طول الليل أفكر بكلام ام وليد وقمت صليت ركعتين استخاره ولقيت حالي ثاني يوم بقنع بابو خميس بالجيزه وناديت خميس وشديت على أيده خميس بحكيلي يما والله بتجيبي لحالك وجع الرأس وأبو خميس الي كان على خفة قبره صارت ضحكته من الذات لذان وهو بحكيله الضره مره بكرا لتزعلي علي قلتله طول وحسك بالدنيا ما بزعل
وبعد جهد جهيد وانا أقنع بهالبنات وهالاولاد ربنا يسر روحنا طلبنا البنت وأهلها وافقوا وتمت الجيزه عالسريع
ليلة العرس ما غمضلي جفن كنت خايفه على أبو خميس ليتهور وياخد حبوب سلامة فهمكم وما صدقت طلع النهار ورحت أطمن عالعرسان والله وَيَا أبو خميس دبت فيك الروح من جديد وجهك منور ماشاء الله مسك ايدي ابو خميس وباسها وباس جبيني وحكالي انتي النوارة يا أم خميس انتي الأصل وبسمه بعد ماكانت ذبلانه وما بتضحك فتح وجهها وضحكتها ما بتفارقها
رجعت البيت بكيت شوي بس حسيت هالدموع غسلت صدري من جوا وصرت أفكر زي ما أبو خميس صارله حياة جديدة وانا كمان بدّي أبلش حياة مليانه علم ودين بدّي أعمل لآخرتي طول عمري كنت اتمنى أدرس تجريد وعلوم القران والله وسجلت بمركز وصرت أروح وآجي مع جاراتي وصارت كلمتي عند أبو خميس مسموعه وخلاني أسافر لإبني معتز على إسبانيا
آخر اشي بحب احكيلكم ياه بعد خمس أشهر أجا عندي أبو خميس وبسمه وكان عيونه بالأرض ومتلبك حكيتله خير يا أبو خميس إِيش في ؟؟
حكالي خلي بسمه تحكيلك ولَك يا بسمه ايش مالكم بيني وبينكم متت من الخوف فكرتهم متخانقين ولا هي بسمه بتضحك بخجل وبتحكيلي أنا حامل !!!!
حمل حاله أبو خميس وطلع برا مثل البنت المستحية وانا صرت اضحك وعبطت بسمه وبوستها وياريتو الف مبروك
هسا أبو خميس عنده ولدين مشيبين الحاره وأهلها هو رجع للأولاد وطلباتهم وغلبتهم وأنا عايشه حياتي الحمد لله مثل الفراشة من بيت البنت للولد ومن بلد لبلد واليوم بدهم يكرموني عشان انا الاولى على دفعتي بالمركز