هل تذكرون السشوار إياه الذي انقذني من البرد قبل ليال نظمت له برنامج يتطابق مع برنامج شركة كهرباء غزة وقبل ليلتين لم يأتِ التيار لسبب او لآخر ,فلهم عذرهم!!!! نهضت صباحاً أتَشَفشَفُ من البرد وجدت أن أحد زعماء الشركة قد أشفق على حال المواطنين فأعطاهم كهرباء زادت عن حاجتهم بأضعاف فتضررت الأجهزة الكهربائية واحترق قسم منها ومن بينها سشواري ! اصطحبته معي إلى العمل واستأذنت للذهاب لإصلاحه . مضيت لأكثر من متخصص فاتفقوا كلهم على تشخيص العطل لكنهم جميعاً أعرضوا عن إصلاحه !!
في كل مرة سألت عن السبب قالوا لي إصلاحه بسيط لا يحتاج لأكثر من سبع دقائق وهذه في يدك ! قلت في قلبي إذا كانت الكهربا في يدي فمعنى ذلك يرحمني الله كهربا زيادة في قلبى! وكهربا زيادة في يدي! إذن انا الذي يستهلك الكهربا وحقَّ علي العقاب .
أحدهم قال ولو يا رجل خلَّي صاحبك مدير الكهرباء يعطينا لحسة كهربا , وسأصلح لك السشوار ببلاش ..قلت في عقلي صاحبك مين يا عم هو ظل في صحاب! حملت سشواري وواصلت مشواري وقلت في عقلي بلا شغل بلا بطيخ ميِّل عالقهوة إشرب لك فنجان قهوة . بكى صاحب القهوة قال الغاز خلَّص ومفيش كهربا أعملَّك قهوتك , المصيبة إنه حضرتك بتشربهاش إلا مغليّة ! وأشار بأصبحه إلى تحت وهو يردد.. يعني لازم مغلية؟ !!!
تحاملت على نفسي وقلت أروح أقشّ ذقني عند الحلاق صار لي اسبوع لم قشِّيتّها يمكن بعد القشّ ترتفع معنوياتي . رحت عند الحلاق أبو سمير صاحبي قال للأسف مفيش كهرب بس ممكن أقش لك ذقنك بمية باردة . نظرت في جوالي الحديث فقرأت ان درجة الحرارة أربع درجات مئوية أشفقت من أن يصيبني مكروه قلت بلا ذقن بلا قهوة روحت عالبيت مفيش كهربا والسشوار خليته عند أخر كهربجي قال بتستلمه عند أول فتحة معبر آسف فتحة كهربا ..
إجت الكهربا ههههههههههههههههه
راحت الكهربا ههههههههههههههههههههه
والعوض علينا في الأجيال القادمة التي سقف أحلامها لَحسِة كهربا ..