لماذا أحزن!
اخترنا اليوم افتتاحية العدد مقال عن الحزن لابوطراوة
ليس المشكلة في اننا نعيش عصر التفاهة بإمتياز، بل لأنه عصر يزداد كل يومٍ تفاهة وتافهين، فالعام الماضي 2016 كان سيئا على رؤوس العرب والمسلمين، لكن تأكدو ان العام القادم سيكون أسوأ، لأننا اصبحنا شعبا لا يتقن شيئا او ينجح في شيء سوى الفشل..اننا عالقون في حفرة و نحفر.. تشقى في تربية اولادك ليكونو عونا لك، فيجعل منهن نظام التربية و التعليم والاعلام اعداءً لك.. تهرب من عالمك الى العالم الافتراضي، تكتب.. وتسكب روحك ألما ونغما، ولا تجد من يقرأ، لا أحد يهتم الا بالأمر غير المهم، فتاة تافهة "تتنحنح" فيهرع الكل للاعجاب كأنها الاوبرا ايها الشعب الممحون، ثوب ينزلق عن هيفاء وهبي يحصد ملايين الاعجاب والاف المشاركات وتبقى القصيدة هناك مرمية يتيمة. نمجد بالأمس جرأة "محمد الوكيل" ثم نلعنه بعد شهر زمان، ونقول له اخرس يا جبان. نقتل ناهض حتر بالتحريض والشتائم ثم نروح نترحم على روح الشهيد..كأننا اليهود؛ ننشغل كثيرا بفتاوى جواز المباركة لاشقائنا المسيحيين في الوطن، ونذرف الدمع على مسلمي ميانمار، لا نتحسس لجرح مشاعر الجار، بيد اننا نتحسس في الأمصار على تعذيب الحمار..
اتدرون الان لماذا أحزن.. لأنه لم يعد في دنيانا شيء يستحق الحزن.
#بلا_طراوة_بلا_بطيخ