من بدأ بالسخرية من أهله ما ظلم، أول واحد من المتدينين الي بستغرب مسالكو هو أخوي الازغر، ما بعرف ساعة بحسو تقي وساعة أزعر، يعني مثلا بقطعش للقبلة فرض، ويعشق التقبيل والعض، وكل سنة بروح عالعمرة وبوخذ من البنك قرض، بالنهار صلاة و قران، وبالليل بشتغل بالتمثيل والعزف على العيدان، ذكرني ببعض الشباب العرب، بس يروحو على أوروبا بعملو السبعة وذمتها وبتلقى الواحد منهم للنساء زير، و عند المطاعم كلشي ولا لحم الخنزير.
خلوني أنا بأخوي (فارس شاهين) شو بدي بإخوان الناس الثانيين، روى لي ذات مرة هذه الحادثة التي جرت معه في مكة، وشرح لي ما جرى معه من بركة، وهو مثلي لا بزل ولا بيحب الفبركة.. فقال:
" صل عالنبي، هاظا اول عمرة رحتها صار معي امرين في قمة العجب العجاب، ويمكن يا خوي اذا مش مصدقني هاتلي جاي هالكتاب" قلتلو خلي عنك هالكتاب، وكمل اخت هالسولافة يا حباب" ، فاستجاب و أناب.. " كانت امنيتي في الحياة، اني اصلي جنب السديس او المعيقلي، ودعيت الله طول الطريق بالباص لمكة اني اصلي جنبووو، واحط رجلي عرجلو.. المهم ... بعد اتمام مناسك العمرة قررت اشوفلي زاوية و أنام فيها ، ويا عيني لما انام إنت عارفني، بدي 7 يصحووني، ثنين يلعبو في كرعيني، وواحد في ذاني والباقيين في خشومي، شو بدك بطولة لخشوم، السؤال المهم هسع، وين بدي انام ؟؟؟
دورت هون هون، الأماكن كلها مشغولة بالمتسطحين، والقالكم مكان فاضي من بعيد مقابل الكعبة بالزبط ..حاطين حوليه حبل زي شبر الصيانة، قلت احسن واحسن ما حدش بزعجني هناك.. نزلت من تحت الشبر وحطيت راسي وأعطيتها نوومة ولفلفت راسي ورجولي بثوب هلإحرام.
وبعد تقريبا ساعة صحيت ونظرت الى يميني وهنا حدثت المفاجأة الكبرى.. وجدت شخص ميت وملفلف بالكفن، اه والله، نظرت الى شمالي، إيه كمان واحد ميت وملفوف بكفن، وقاعد فوق راسو واحد بلحية طويلة وبتمتم بلحيتو وحاط ايديه على وجهو شكلو بشبه ناكر ونكير بس نايم، وربك حميد ما شافنيش.. فزيت من الخوف وشعرت برعشة قلبية في الأمعاء الورانية، رفعت راسي شوي والا كل من حولي ماتووو.. بسم الله شوو صار.. انا قلت يا اما انا بحلم ... يا اما انا متت وانا مش داري..
وبعد ما ركزت مليح... اكتشفت اني نايم في المكان الي بحطوو فيه الاموات ... قبل الصلاة عليهم.. اه والله، شو بدكم بطولة السالفة، اقامو الصلاة ولمن نهضت انا وشرشفي الأبيض، شفتلكم الختيار الي كان يتمتم وكنت مفكرو ملاك نايم شافني قمت فجأة من هون وقام هو فعط الفعطة العجيبة من هون، بعرفش ليش.
المهم، هجمو الناس وصاروا يحملوا الجثث ويرتبوها قدام الإمام، وانا هجمت معهم بدي أأجر، اطلعت هيك والا انا واقف جنبووو، و وجهي في وجهو، السديس بلحمو وشحمو .. والله العظيم شو كان نفسي ابوسوو بس استحيت يوخذ فكرة عن الاردنية انهم ...
ومنها قضيت العمرة صاحي ومحبور..وقلت السهر ولا النومه ويصحى الواحد مذعور.
#ابوطراوة