أخر الاخبار

لقاء خاص - قرار تل أبيب بناء مشفى خاص بالأسرى "ذرٌّ للرماد في العيون"

قال مدير دائرة الإحصاءات في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، إن كافة الشواهد تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إلحاق الاذى بصحة الأسرى.

وشدد فروانة (حقوقي فلسطيني متخصص بشؤون الأسرى)، على أن حديث الاحتلال عن تقديم رعاية صحية وطبية للأسرى "إدعاءات مجافية للحقيقة وعكس الواقع"، مشيرًا إلى معاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد.

وأضاف في حديث خاص لـ "قدس برس"، أن تجربة الأسرى مع المستشفيات العسكرية (تتبع لإدارة السجون الإسرائيلية)، "مريرة وقاسية"، واصفًا إياها بـ "الأقرب للمجزرة ولا تمت للمستشفيات بصلة".

تصريحات الحقوقي الفلسطيني، عبد الناصر فروانة، جاءت تعقيبًا على خبر نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، كشفت فيه عن قرارٍ لـ "وزارة الأمن الداخلي" و"سلطة سجون الاحتلال" التابعتان للحكومة الإسرائيلية بالعمل على إنشاء مستشفى للأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وبيّننت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المشفى سيُقام لمنع إخضاع الأسرى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المدنية الإسرائيلية.

وحسب الخطة سيقام المشفى داخل سجن أيالون في الرملة، بحيث يتألف من ثلاثة طوابق ويضم 70 سريرًا، ومن المنتظر أن يتم خلال الأسابيع القريبة حسم الموضوع.

وصرّح جلعاد أردان (وزير أمن الاحتلال) بأن إقامة المشفى، سيوفر الإمتيازات الأمنية المرتبطة بمعالجة الأسرى داخل جدران السجن، مقارنة بإرسالهم للمستشفيات المدنية.

وحسب أردان فإن إنشاء هذا المشفى سيمنع إطلاق سراح الأسرى "المبكر" في أعقاب الضغط الذي يولده المضربون عن الطعام وقرارات المحاكم ونقابة الأطباء في الجهاز المدني".

متابعًا: "هذا المشفى سيسمح بتقديم الرد الطبي للمخربين "الأسرى الفلسطينيين"، من قبل طاقم طبي سيعرف كيف يوازن الأمور ويعمل حسب قوانين الكنيست.

بدوره، رأى فروانة أن قرار إنشاء المشفى "ذرٌّ للرماد في العيون، وتجميل لصورة الاحتلال وتخفيف النفقات المادية التي تنفق على الأسرى في المستشفيات المدنية، وليس حرصًا على حياتهم وأوضاعهم الصحية".

ولفت النظر إلى أن الأطباء في المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال "يتواطؤون أو يصمتون، وأحيانًا يُشاركون في تعذيب الأسرى الفلسطينيين".

واستدرك: "إذا كانت إسرائيل جادة في معالجة المرضى، وهي لم تكن يومًا كذلك، فعليها أن تفتح سجونها أمام اللجان الدولية، وأن تسمح لمندوبي منظمة الصحة العالمية بزيارات منتظمة لمستشفيات الأسرى".

ــــــــــــــ

من سليم تاية

تحرير خلدون مظلوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-