أخر الاخبار

سمعاً وطاعة لك حماس 1 + 2



بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

هذا مقالٌ قديمٌ، عهدٌ ووعدٌ مكينٌ، كنت قد كتبته  صادقاً بين يدي إخواني في بيتي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، يوم السادس والعشرين من شهر أغسطس عام 2012، أعيد نشره اليوم من جديدٍ، دون أن أنقص منه حرفاً واحداً أو أضيف إليه كلمةً جديدةً، إيماناً مني بما كتبت، والتزاماً بما عاهدت، وحرصاً على ما قدمت، فأنا العقلُ نفسه والقلم ذاته الذي فكر وكتب، ما غيرتُ ولا بدلتُ، ولا نكثتُ ولا نقضتُ، ولكني سأتبعُ مقالي هذا بآخر أردُ فيه على بعض المارقين المفسدين، مرضى النفوس والقلوب، ممن يبحثون عن الفتنة ويسعون لها، ولا يرون أنفسهم إلا في مستنقعاتها أو في قعور حفرها القذرة، وإن كانوا مسؤولين في مواقعهم، ويدعون أنهم في الحركة قادة في مراكزهم، ومؤثرين في مناصبهم، بينما هم أكثر من يعلم أنهم قيمة بغيرهم، واسماً بسيدهم، وبيدقاً بيد غيرهم، وسلطةً في الخفاء بباطلهم، إلا أنني لن أسميهم بالاسم، وسأترك تسميتهم لوقتٍ آخر إن تمادوا، وسأميط اللثام عن بؤسهم إن تطاولوا، وسأبقى دونهم ملتزماً بما أوردت، ومحافظاً على ما عاهدت.

لأجلكِ حماسُ ينكسرُ قلمي ويجفُ مدادُه، فلا يخطُ إلا حباً أو نصحاً، ولا يكتبُ إلا دفاعاً وحرصاً، ولا يكونُ معك إلا جندياً، يصدُ عنك الهجمات، ويذودُ عنكِ في الملمات، ويخوضُ من أجلك الصعاب، ويتحدى معك من يتطاولُ عليك أو يسيئُ إليك.

في سبيلك حماس ينعقد لساني وتنحبس كلماتي، إلا على منابر الحق مدافعاً، فأكون في الصفوف الأولى دوماً  منافحاً، أرد السهام وأميط اللثام، وأرد على من أساء بقلمي ولساني وبياني، فلحركة حماس كل الحب والولاء، ولها كل التقدير والوفاء، ولها عليَّ وعلى كل الأمة حق النصرة والدفاع، وواجب الدعم والمساندة.

وعلى الأمة كلها أن تكلأها بالرعاية، وأن تحميها بالدعاء، وأن تدافع عنها بالدم والروح، فهي حركةٌ إسلامية ذات أصولٍ وجذورٍ، تضربُ في عمقِ الأرضِ والتاريخ، وتنتصبُ قامةً شامخةً على مر الزمان، تواجه الصعاب، وتتحدى الاحتلال، وتقدمُ الشهداء، ويخرجُ منها الرجالُ والأبطالُ، وينبري للشهادة فيها قادتُها ورموزُها ومؤسسوها الشجعان، ما أصبح لها أثراً في كل مكانٍ، وعلامةً في كل ميدان، وفعلاً يخشاه الأعداء، وكانت في كل بيتٍ حاضرة، وعند كل معركةٍ سابقة، وفي ميادين القتال مبادرة، لا تبالي بجرحٍ ولا تبكي من ألم، ولا تضجُ ولا تفجرُ، ولا تخونُ ولا تغدرُ.

أهلي في مخيمِ جباليا الذي فيه ولدتُ ونشأتُ وترعرعتُ، ومنه كانت شراراتٌ كثيرة، وانطلاقاتٌ عديدة، وفيه سكنَ وانطلقَ رجالٌ كبارٌ وقادةٌ عظام، قال لي رجالُه وحملةُ الرايةِ فيه بصريحِ العبارة وبيانِ الكلمة والمعنى، نحن أم الولد، نحبُه ونخافُ عليه، ونحرصُ عليه ونرفقُ به، لا نعرضه للخطر، ولا نغامرُ به ولا نفرطُ فيه، ولا نقبلُ بقسمته ولا التخلي عنه.

قالوا لي فجر يومٍ من أيام شهر رمضان الفضيل، وقد هدأ الكون وسكنت الدنيا ونام الناس بعد صلاة الصبح، إلا قليلاً منهم بقي يسبح أو يتهيأ لعمله ... حركتنا واحدة، داخلٌ وخارجٌ، غزةٌ وضفة، سجناءٌ وأحرار، نحب كل أبنائنا، وندافعُ عن كل المنتسبين إلينا، نَحِنُ على أنفسنا، ونرفقُ على بعضنا، ونحيطُ أنفسنا برحمةٍ ومودةٍ، وتتسعُ صدورنا لأخطائنا، ونتجاوزُ بمحبةٍ عمن أساء إلينا، ونشملُ أبناءنا بمحبتنا، ونقربُ ولا نقصي، ونجمعُ ولا نفرقُ، ونبرُ ولا نفجرُ، ونتراحمُ ولا نتلاعنُ، ونوفي ولا نجحدُ، ونساندُ ولا نهربُ، ونحمي ولا نتخلى، وننصرُ ولا نخذلُ، ونكون عوناً لبعضنا، وسنداً لإخواننا، ونعينُ على الحق أنفسنا ولا نعينُ الشيطان على بعضنا، ونفرحُ لبعضنا، ونحزنُ إذا أصاب المكروه أحدنا، فنحن يداً واحدة، وكلمةً موحدة، نحرص على بيتٍ يشملنا، وسقفٍ يظللنا، ورائدٍ يقودنا، يكون بنا رحيماً، وعلينا رؤوفاً، وعلى حقوقنا أميناً.

بموضوعيةٍ قالوا أننا لسنا ملائكة، كما أننا لسنا شياطين، فنحن بشرٌ نصيب ونخطئ، ننجح ونفشل، نحقق غاياتنا ونصل إلى أهدافنا، ولكننا قد نضل الطريق، وقد نعجز عن تحقيق بعض أهدافنا، فنحنا لسنا أنبياءً وقد عجزوا، ولسنا رسلنا وقد فتنوا، ونحن لسنا فوق النقد، وأكبر من النصح، ولا نتعالى ولا نتكبر، ولا ندعي الكمال ولا ننفي النقصان، ولكننا نحب أن يكون صوتنا بيننا، ونقدنا لأنفسنا، وحرصنا على التصويب من الداخل، والتصحيح من الصف، فغسيلنا في الشوارع لا ننشره، وعوراتنا بين الناس لا نشيعها، فهذا أرجأ وأحسن، وأفضل وأنفع، فلا يطلع على سوءتنا أحد، ولا يفضح سرنا كاره، ولا يهدم بنياننا حاقد، نطلب من الله الستر ونسأله العافية.

نعدل بين إخواننا ولا نظلم، ونساوي بينهم ولا نفرق، نمد أيدينا إلى بعضنا، وننتشل من طلب منا المساعدة، ونعين من احتاج إلى العون وطلب النصرة، ونعدل ولا نظلم، ونسوي ولا نهدم، وبالقسط نحكم وبالعدل نمضي، فما دام حكمٌ على ظلم، وما كان للملك أساسٌ غير العدل، فهو مركب النجاة وسبيل الفوز، وهو آلة البقاء ووسيلة الدوام، نحفظ العهود ولا ننسى عطاءات السنين، والأولون السابقون هم المقربون، لهم الحظوة وعندهم المكانة، أهل الفضل والمنزلة، لا يسامون ولا يضامون، ولا يعانون ولا يهانون، تحفظ حقوقهم وتصان أعراضهم، لا يبهتون ولا يظلمون، عهداً لله نقطعه، نحفظه ونلتزم به، ونصونه ولا ننحرف عنه.

قلتُ لإخواني وقد راق لي كلامهم، ولانت نفسي لطيب حديثهم، وصدق لهجتهم، سمعاً وطاعة لكم أحبتي، احتراما وإيماناً، التزاماً ووفاءً، فلكم مني ملء السمع والطاعة في المنشط والمكره، كما تعلمتُ صغيراً ونشأتُ كبيراً، ولكم علي الولاء والوفاء كله كما بايعتُ، حرصاً على الحركة التي إليها انتميتُ، وفيها عملتُ، ومن أجلها ضحيتُ، وبسببها عانيتُ وقاسيتُ.

فلا كلمةً مني تقرأون غير ما تحبون، ولا صوتاً مني تسمعون غير ما تتمنون، ولا مكاناً فيه تجدوني غير ما تأملون، أوفيكم حقكم، وأحافظ على عهدكم، وأكون كما قد كنتُ فيكم أحد جنودكم، باراً بكم، مخلصاً لكم، حريصاً عليكم، فسمعاً وطاعة لكم إخواني الذين شرفتُ بهم، ومرحى بك مخيم جباليا الذي أحب وقطاع غزة الذي به أهيمُ، فأنتم الأرضُ التي عشقتُ وأحببتُ، أرضُ الرجال الذين عرفتُ وخبرتُ.

سمعاً وطاعة لك حماس (2/2)

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لا زال قلمي لأجلك حماس سيالاً، يعطي بغدقٍ، ويكتب بشغفٍ، ويجودُ بفيضٍ ويجري كنهرٍ، ما جفَ حبرُه وما رُفعَت صحائُفُه، تبريه الأيامُ فيجودُ، وتحدُه الأحداثُ فيقتحمُ مقداماً معطاءً، فارساً على صهوةِ جوادٍ أبلقٍ، يمرق كما الريحُ مخترقاً، ويندفعُ كما السهم سريعاً، لا يتأخرُ ولا يتقهقرُ، ولا ينكفئ ولا ينكسر، ولا يساوم ولا يناور، ولا يتآمر ولا يهادن، ولا يخط إلا بياناً، ولا يكتب إلا عرفاناً، ولا يسطر إلا حقاً.

وإن ترجلتُ حيناً وتركتُ فيها مواقعي، فما تنكبتُ لقيمي ولا تخليتُ عن عهدي، بل إني وقلمي ولساني بروحي أفديها، فأنا ابن هذه الحركةِ الأبيةِ العظيمةِ، صانعةِ النصرِ، وبانيةِ المجدِ، التي تحدت بأبنائها العدو وكسرت شوكتَه، ومرغت بالترابِ أنفَه، وأجبرته على الانكفاء والانسحاب، والتراجع والانكسار، وأذاقته الهزيمةَ والفشلَ، والخيبةَ والعجزَ، ونبأته أن هذا الشعبَ حرٌ أبيٌ، كما الصيد الأباة الكماة يعرف كيف ينالُ من خصمه، وكيف يوقعُ عدوه، ويواصلُ دوماً في الميدان دربه.

كلماتي في الدفاع عن حركة حماس تجرح مناوئيها، وتؤذي المعتدين عليها، وتصيب في القلب كل من يشكك فيها أو يسيئ إليها، وهي كلماتٌ مبريةٌ بإتقانٍ، وحادةٌ بمعرفةٍ، وماضيةٌ بصدقٍ، أعرف متى أطلقها وكيف أوجهها، ولا أتأخر عنها إن أصبحت في بيت النار، أو عرفت هدفها وحددت خصمها، ولست في هذا أمُنُ عليها، أو أتفضل بدفاعي عنها، إذ أن حقها على كل عربيٍ ومسلمٍ، حرٍ غيورٍ صادق، أن يكون إلى جانبها، وأن يدافع عنها، ما بقيت ترفع لواء المقاومة وتقاتل العدو وتعد العدة لقتاله، وتتمسك بثوابت الشعب والأمة، وإن من يدافع عنها يسمو، ومن يشيد بها يكبر، وهي على من يكون معها تتفضلُ.

لكن أناساً في الحركة نشازٌ، يدعون انتسابهم إليها وارتباطهم فيها، بينما هم تبعٌ للمصالح والمنافع، يسكنُ المرضُ قلوبهم، ويعششُ العفنُ في عقولهم، وافدين على الحركة قدراً، وليسوا أصلاء فيها حقاً، مستفيدين منها وغير مضحين فيها، ومنتفعين غلَّاً بفيض عطائها، وليسوا على استعداد للمحنة في سبيلها، طاب لهم المقام في مناصبهم سنيناً، واستغلوا سلطاتهم فيها عمراً، يكرههم المحيطون، ويستعيذ من ذكرهم القريبون، حضورُهمُ مستنكرٌ، ووجودهم مستغربٌ، وصوتهم مستقبحٌ، ووجوههم ممقوتةٌ، وكلماتهم غير مسموعةٍ، وحضورهم فاسدٌ وغيابهم متآمرٌ.

أولئك لا يروق لهم أن أكتب إيجاباً، أو أن أنبري دفاعاً، أو أن أكون ترساً أصد به عن الحركة النبالَ والسهامَ، أو عليه تتكسرُ الرماحُ، وكأنه لا يعجبهم في الحق مقالي، ولا يروق لهم صدق كلامي، فأرادوا استفزازي بفاحشِ ردهم، وسوءِ قولهم، وبذاءةِ لسانهم، وسافرِ تحريضهم، وعيبِ تصرفهم، وشذوذِ سلوكهم، لأقولَ كلاماً آخرَ غيرَ ما أؤمنُ به وما قد اعتدتُ وتربيتُ عليه، ولكنهم خابوا وتعسوا، وشاهت وجوهُهُم وقطعت ألسنتُهم، وماتوا بغيضِ قلوبهم ومكرِ نفوسِهم.

فقد أقسمتُ بالله ألا ألتفتَ إلى كلماتهم المسمومة، وغيبتهم المذمومة، وفحيحهم السام، وسعيهم النمام، وإفسادهم المقيت، وهمسهم المذموم، وخلواتهم المحرمة، وتعميماتهم المضللة، ولن أصغيَ لمن ينقلُ إلي كلماتهم المريضة، ومفرداتهم البائسة، وحقدهم الدفين، وسأتركهم ينبحون كيف يشاؤون، ويتيهون كالكلاب الضالة الجائعة حيث يريدون، ولن أجيبَهم إلى طلبهم، ولن أحققَ لهم مرادهم، وسأمضي على ما أنا عليه مدافعاً حيث ينبغي الدفاع، وسداً مانعاً حين ألقى سيل المعتدين، فأن ألقى الله مدافعاً عن الحقِ خيرٌ لي من أن ألقاه سبحانه وأنا أسعى بالفساد بين الخلق، والنميمة بين الناس.

لن أصغيَ لهم السمعَ رغم أني أسمع بعضهم يهمسُ بحقدٍ، ويُعَرِّضُ بكرهٍ، ويكتبُ يلؤمٍ، ويعممُ بخبثٍ، ويشيعُ بمعصيةٍ، ويهددُ بِصَغارٍ، ويلوحُ بذلِ العبيدِ واستمراءِ الجواري المتنافساتِ على فراشِ سيدِهم، وقد جعلوا مني لهم عدواً وأمامهم هدفاً، فما أسكتهم عن ذكري بسوءٍ بعدُ المسافات، ولا جهلُ السامعين، ولا امتعاضُ الجالسين، ولا تقوى المؤمنين، وصدقُ العارفين.

أعرفُ أنهم يحاربني في سيرتي وحياتي، وأسرتي وأطفالي، وبيتي وعيالي، ويضيقون علي في رزقي وعملي، ويغلقونَ علي أبواباً فتحت أمامي، ويغيظهم قدرتي واستقلالي، وقلمي ولساني، وهمتي وبياني، ويحركُ ضغائنَ نفوسِهم كبريائي عن حقدهم واستعلائي عن فحشهم، ويحرضون عليَّ من بشَّ في وجهي مرحباً، أو ابتسم لي راضياً، فيعترضون بغير حقٍ، ويمضون كثعلبٍ ماكرٍ يضرب الأرض برجليه طرباً أنه نال مراده، وحصل بخبثٍ على ما يريد، وهو بهذا واهمٌ مخدوعٌ، وما علم أن القومَ إذ يستمعون إليه إنما ينافقونه وأمثاله لمالهم، ويتبعونهم لمساهمتهم، ويغضون الطرف تجنباً لشرهم، وكفاً لأذاهم.

سكتُ عن ظلمهم لي، الأليمِ الموجعِ المتصلِ بلا انقطاعٍ، واغتصابهم الذي ما زال لحقي وأطفالي، ورزقِ زوجتي وعيالي، مدة ثلاثة عشر عاماً ونيفٍ، وما زالتُ حتى اليوم، محروماً من حقي، وممنوعاً من راتبي، بتحريضٍ من بعضهم، وتشجيعٍ من شياطينهم، في الوقت الذي يتقاضون فيه رواتبَ عاليةٍ، وبدلاتٍ كبيرة، وميزانياتٍ ضخمة، يفتحون بها المكاتب، ويجوبون فيها الدول، ويشترون بها الذمم، بينما أنا الفلسطيني الأسيرُ المبعدُ من أرض الوطن، بعد تسعة اعتقالاتٍ في سجون العدو الإسرائيلي، صاحبِ الحقِ وزوجتي وأطفالي في الراتب، أحرمُ منه وأمنعُ، ويحبسُ عني ويحجبُ، وقد كان لي حقاً مفروضاً في الصندوق القومي الفلسطيني أسوةً بالمبعدين أمثالي، ولكنهم منعوني من أخذه حفظاً للكرامة، وحجبوا عني بديله ظلماً وافتئاتاً وعدواناً.

لم أعدُ أطالبُ براتبي وهو لي حق، وعليهم واجب، وعندهم أمانة، وفي أعناقهم مسؤولية سيحاسبون عليه يوم القيامة، ولكنني طالبتُ وما زلتُ بكفِ ألسنةِ هؤلاء المارقين الكارهين، وضبطِ سلوكهم، ومنعهم من استغلالِ منابرِ الحركةِ ومؤسساتها، واستغلالِ مناصبِهم ومواقعِهم وجوقاتهم، في إشاعةِ الفتنة، والإساءةِ الشخصية، وتشويهِ السمعة، والتضييقِ علي في الرزق الذي ساقه الله لي بكدِ يميني وجهدِ أيامي، إذ بقلمي كتبتُ وتعبتُ، وبعقلي أبدعتُ وألفتُ، وبلساني تألقتُ وأعطيتُ، فساءهم ما فتح الله علي، وأغضبهم ما يسره الله، فاعترضوا على عطاء الله وتمنوا زواله، وعملوا على جفافه.

رغم كل ما أسمعه وأعانيه، وما ألاقيه وأواجهه، وما أُحرَمه وأُجحَده، وما تسمعُه زوجتي وبناتي صراحةً وتلميحاً، وما يتأذونَ منه قولاً وفعلاً، وما يشاعُ علناً وما يعممُ سراً، سأبقى وفياً لهذه الحركةِ، أميناً على أسرارها، حافظاً لعهدها، باراً بقسمي لها، وفياً لأهدافها، صادقاً مع أبنائها، حريصاً على منجزاتها، وساعياً لخيرها، ورافعاً لواءها، ومنافحاً عنها أمام أعدائها وخصومها، وحيث تكون غائبةً سأكون صوتها الأعلى، وضميرها اليقظ، وصدقها البيِّن وحرصها الأكيد، ولن أسمح لمستغلٍ غيابها، ولا لعابث بقيمها، أو منتهزٍ لظروفها، أن ينال منها أو يطالها بسوء، أو يؤذيها بنقدٍ أو يجرحها بموقفٍ أو يشوهها باتهامٍ.

 

بيروت في 18/8/2016

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

tabaria.gaza@gmail.com

-- 


--
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
أهلا وسهلا بكم في إدارة شبكة فلسطين المعلوماتية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-