يتفنن الاحتلال أثناء زيارة الأسرى الفلسطينيين في امتهان الكرامة الإنسانية جمعاء
الخليل- إكرام التميمي
معاناة ذوي الأسرى أثناء الزيارة لسجون الاحتلال انتهاكات لكافة حقوق الإنسان، وهي محملة بالعديد من العذابات والعراقيل، ومن حقنا أن نسأل ؟ ماذا يهدف منها الاحتلال ..؟ هل هي سياسة ممنهجة والهدف منها ثنينا عن زيارة احبتنا الأسرى، ام هي عقاب جماعي للأسرى وذويهم .
يوم أمس بتاريخ 6-6-2016 أول أيام شهر رمضان الفضيل ؛كانت الزيارة لسجن نفحة رحلة عذاب وامتهان للكرامة الإنسانية؛ حيث بدأت الزيارة بانطلاق اهالي الأسرى في حافلات الصليب الأحمر من الخليل بتمام الساعة 6 والنصف صباحا، وصل خلالها ذوي الأسرى لسجن نفحة بتمام الساعة 9 والنصف صباحا، دخل الزائرين على ثلاث دفعات ؛آخرهم كانت موعد زيارتهم لأبنائهم الأسرى الساعة 5 مساء، استمرت الزيارة لكل دفعة مدة ساعة، علما بان الزيارة بالأيام العادية هي بالعادة اقل من ساعة، وفي العودة بعد انتهاء الزيارة غادر الجميع دفعة واحدة، وفي طريق العودة من الزيارة حان آذان المغرب وحانت ساعة تناول وجبة الإفطار،طبعاً وأهالي الأسرى في حافلات الصليب الأحمر وفي هذا السياق،أعرب الأسرى خلال الزيارة بأنهم أعربوا عن احتجاجهم للاحتلال الإسرائيلي لهذا التأخير الغير مبرر في إدخال ذويهم لزيارتهم وتأخيرهم لعدة ساعات، وسيما بأنهم في أول يوم من شهر رمضان وأغلبهم الأسرى وذويهم من الصائمين، ومن جانبهم، استنكر ذوي الأسرى هذه العراقيل، وبذات السياق :فانهم يطالبون كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بمراجعة هذه الإجراءات الطويلة التي ترافق الزيارة، ويطالبون الجميع بالتدخل العاجل للإفراج عن أسرانا، ويحذرون من المماطلة بتوفير الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والسلامة والبيئة الطبيعية لزيارة اسرانا، وشددوا بضرورة توفر كامل حقوقهم وضمان كافة السبل التي تحفظ الكرامة الإنسانية، وأن تكون زياراتهم للسجون لزيارة أبناءهم الأسرى بأمان وسلام ، وأن تحفظ حقوق الأسرى وذويهم بالزيارة بما فيه ضمان لحقوق الإنسان والتي كفلتها كافة المواثيق والأعراف ووفق القوانين والقرارات الدولية، وسيما بأن العديد من اهالي الأسرى هم من الأطفال والنساء والمسنين المرضى ،وبأن العديد منهم تم منعهم من الزيارة وتحت ذرائع مختلفة من الاحتلال .