أخر الاخبار

قصة قصيرة.. حسبي الله ونعم الوكيل

قالوا يا أبا الحسن كم المسافة بين الارض والسماء.. قال دعوة مظلوم

ذات يوم من ايام الشتاء الماضي ذهبت لزيارة صديقا لي بعد ما سمعت بأنه مصاب بمرض لايرحم "يدعوه الناس في غزة بالمرض العاطل" فاستقليت سيارة من امام مسكني حتى اوصلتني الى مرادي في حي الشجاعية بغزة العتيقة وسألت عن بيت ابو فلان..... فلمحت طفل يرتكز على عمود الكهرباء فسالته وناديته ...يا عم ...ليدلني على البيت فقد عرفه فرد أنه على مفترق شارع كذا.... يا عم... واذ بي اري رجل خمسيني السنين وكأنه اكل عليه الدهر وشرب امامه بسطة يبيع بسكويت وغيرها .........للاطفال حيث انتابني شعور بانى اعرفة ولكن النفس امارة بالسوء خفت يسألني حاجة فاسرعت مهرولا وكاني تجردت من انسانيتي في تلك اللحظات ..فما ان وصلت باب الصديق فطرقت الباب ففتح اخية مرحبا بي أشد ترحاب ولم يتمالكني اللسان فبعد سلام سريع على المريض والحضور استفزني سؤال يا فلان من الذي يبيع على ناصية الطريق فرد كالبرق أنه فلان ابو فلان الاتذكرة فقلت بلا تذكرته ولكن تغير كثيرا يا الله..... فقال لقد فصل من عمله منذ زمن بعيد.... فجار علية الزمان بسبب وشاية العسس وهذا حال الكثير من أبناء شعبنا الذين جار عليهم المسؤليين بسبب وشايه من هنا او هناك ...... فبعد الخروج من بيت الصديق والاطمئنان على صحته خرجت مهرولا و مررت من امام الرجل وجاءتني جراءة لم اعهدها في نفسي فسلمت علية وسألته عن حاله واحوالة فقال انا بحمد الله أسد رمق ابناءى فمددت يدى لجيبي لاعطيه شيء فرد كالبرق الخاطف لا يا اخي انا لست متسولا او محتاج انا اعمل بالقليل و اليسير من الرزق ولكن اطلب منك طلب وقد اغرورقت عيناي قلت له امر قال عندما تري اي مسؤل من المسؤلين قل له الله لا يسامح من تركنا للجوع والمرض ينهشنا ويستشرى في اوصال اولادنا.... واقول انا حسبي الله على المسؤليين الذين ضيعوا البلاد والعباد واوصلونا لفساد الاجساد.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-