أخر الاخبار

كيف نحضر شاياً مضاداً لفيروسات الانفلونزا!!

ينصح العلماء بتناول شاي خاص يقوي مناعة الجسم في موسم الشتاء، الفصل الملائم لانتشار أمراض البرد والانفلونزا، وتدخل في تركيبه الأعشاب والأثمار والتوابل.

وان كل ما يتطلبه حلول هذا الموسم من المرء هو تقوية نظام المناعة عند الجسم ليدافع عنه بدوره من هجمات مختلف الفيروسات المرضية.

وتعتبر تقوية منظومة المناعة طبعا مسألة ذوق وابداع، ولكنها سهلة التنفيذ. إذ إن كل ما يتطلبه الأمر تحضير شاي من الأعشاب الطبية والأثمار تضاف إليها التوابل. وبعد فترة انتظار قصيرة، يكون هذا الشاي المناعي جاهزا للشرب، وهو افضل من أي دواء.

أما الأعشاب التي يمكن استخدامها في تحضير هذا الشاي المناعي فهي النعناع والبابونج وعشبة العرن المثقوب (أو ما يسمى نبتة سانت جونز St John's wort أو نبتة سيدي يحيى أو عشبة القلب) وغيرها.

الأعراض >> الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص لآخر.
تنتشر الأنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية.
تتسبّب الأنفلونزا الموسمية في وقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ.
الأنفلونزا من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات السكانية الشديدة الاختطار.
يمكن أن يتسبّب وباء الأنفلونزا في ظهور عبء اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية.
التطعيم هو أنجع الوسائل للوقاية من العدوى.
الأدوية المضادة للفيروسات متاحة لعلاج الأنفلونزا ولكن فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية.
نبذة عامة

الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا.

هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية- A و B و C. وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس ومختلف التوليفات التي تخضع لها. وهناك، من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان (A(H1N1 و (A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر. والجدير بالذكر أنّ فيروسات الأنفلونزا تدور في كل منطقة من مناطق العالم. أمّا حالات الأنفلونزا من النمط C فهي أقلّ حدوثاً من النمطين الآخرين. وعليه فإنّ لقاحات الأنفلونزا الموسمية لا تشمل إلاّ الفيروسات من النمطين A و B.

العلامات والأعراض
تتسم الأنفلونزا الموسمية بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف. ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الاختطار (انظر أدناه). وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومين تقريباً.

من هي الفئات المختطرة؟
يمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، غير أنّ الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر والبالغين من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة المعيّنة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي، هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى.

سراية العدوى
تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة ويمكنها اقتحام المدارس ومراكز الرعاية الخاصة والبيوت أو المباني التجارية والمدن. ويقوم المصاب، عندما يسعل، بإفراز الرذاذ الحامل للعدوى في الهواء وتعريض من يستنشقه لمخاطر الإصابة بالمرض. كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به. ولتوقي سراية العدوى ينبغي للناس تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.

الأوبئة الموسمية وعبء المرض
في المناطق المعتدلة المناخ تحدث أساساً أوبئة الأنفلونزا كل عام أثناء فصل الشتاء في حين أنه يمكن أن تحدث في المناطق المدارية طيلة العام مسببة فاشيات أقل انتظاماً.

وعلى الصعيد العالمي تحدث الإصابة بالأنفلونزا بمعدل هجمات سنوي يتراوح بين 5٪ و10٪ بين البالغين، ويتراوح بين 20٪ و30٪ بين الأطفال. ويمكن أن تتسبّب الاعتلالات في الدخول إلى المستشفيات وفي الوفاة، وخصوصاً في صفوف الفئات المعرضة لمخاطر شديدة (الأطفال الصغار السن أو المسنون أو المصابون بأمراض مزمنة). وتتسبّب تلك الأوبئة السنوية في حدوث نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين من حالة اعتلال وخيم وفيما يتراوح بين 000 250 و000 500 وفاة.

وفي البلدان الصناعية تُسجّل معظم الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا بين الأشخاص البالغين من العمر 65 فأكثر. وتتسبب الأوبئة في مستويات مرتفعة من الغياب عن العمل/ الدراسة وفي خسائر كبيرة في الإنتاجية.

ولا نعرف على وجه الدقة الآثار الناجمة عن أوبئة الأنفلونزا الموسمية في البلدان النامية، ولكن تقديرات البحوث تدل على نسبة عالية من وفيات الأطفال من جراء الإصابة بالأنفلونزا في البلدان النامية سنوياً.

الوقاية
التطعيم هو أنجع وسيلة لتوقي المرض أو حصائله الوخيمة. وقد تم إتاحة اللقاحات المأمونة والناجعة واستخدامها طيلة أكثر من 60 عاماً. ويمكن أن يوفر لقاح الأنفلونزا حماية معقولة للبالغين الأصحاء. ومع ذلك فقد يكون لقاح الأنفلونزا أقل نجاعة في حماية المسنين من الاعتلال ولكنه يمكن أن يحد من وخامة المرض ومن حدوث المضاعفات والوفاة.

ويكتسي التطعيم أهمية خاصة بالنسبة للناس المعرّضين، أكثر من غيرهم، لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جرّاء الأنفلونزا والأشخاص الذين يعيشون معهم أو يعتنوا بهم.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفئات التالية (الوارد تسلسلها حسب درجة الأولوية):

الحوامل في جميع مراحل الحمل؛
الاطفال في سن 6 أشهر الى 5 سنين؛
المسنون (اكبر من 65 سنة)؛
المصابون بحالات مرضية مزمنة؛
والعاملين الصحيين.
وتبلغ نجاعة التطعيم ضد الأنفلونزا أكبر مستوياتها عندما تتوافق الفيروسات الدائرة بشكل جيّد مع فيروسات اللقاح. والمُلاحظ أنّ فيروسات الأنفلونزا تتغيّر بانتظام، وعليه تقوم الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهي عبارة عن شراكة قائمة بين مراكز الأنفلونزا الوطنية في جميع أنحاء العالم. ومنذ سنوات عديدة تحدّث المنظمة مرتين في السنة توصيتها بشأن تركيبة اللقاح والتي تستهدف أنماط الفيروس الثلاثة (اللقاح الثلاثي) الأكثر تمثيلاً في دوران الفيروس (نمطان فرعيان من فيروسات الأنفلونزا A وفيروس واحد من النمط B). وبدءاً من موسم الأنفلونزا 2013-2014 في نصف الكرة الأرضية الشمالي تمت التوصية بتركيبة اللقاح الرباعي بإضافة فيروس أنفلونزا ثان من النمط B إلى الفيروسات المستعملة في اللقاحات الثلاثية الكلاسيكية. ومن المتوقع أن توفر لقاحات الأنفلونزا الرباعية حماية أوسع ضد العدوى بفيروسات النمط B.

العلاج
تُتاح الأدوية المضادة للفيروسات في بعض البلدان ومن الممكن ان تقلل من المضاعفات الحادة والوفيات. الأمر المثالي هو إعطاء العلاجات مبكراً (في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض) في حالة المرض. وهناك صنفان من هذه الأدوية، ألا وهما:

الأدامانتان (الأمانتادين والريمانتادين)
مثبطات نيورامينيداز الأنفلونزا (أوسيلتاميفير وزاناميفير) وكذلك بيراميفير ولانيناميفير المرخص بهما في عدة بلدان).
وتطوّر بعض فيروسات الأنفلونزا مقاومة حيال الأدوية المضادة لها، ممّا يحد من نجاعة العلاج. وتقوم منظمة الصحة العالمية برصد حسّاسية فيروسات الأنفلونزا الدائرة إزاء الأدوية المضادة لها.

استجابة منظمة الصحة العالمية
تقوم منظمة الصحة العالمية مع شركائها برصد الأنفلونزا على الصعيد العالمي، وتوصي كل عام بتركيبتين للقاح الأنفلونزا الموسمية مرتين في السنة لنصف الكرة الأرضية الشمالي ونصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتدعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لإعداد استراتيجيات الوقاية والمكافحة. كما تعمل المنظمة على تعزيز قدرات التشخيص الوطنية والإقليمية وأنشطة ترصد المرض وعمليات الاستجابة لمقتضيات الفاشيات وزيادة نسبة تغطية الفئات المختطرة بخدمات التطعيم.

توصي المنظمة حالياً باستعمال مثبطات النيورامينيداز باعتباره علاج الخط الأول لمن يحتاجون إلى العلاج المضاد للفيروسات، لآن فيروسات الأنفلونزا الدائرة حالياً تقاوم الأدامنتانات.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-