توقع وكيل سلطة الطاقة د. عبد الكريم عابدين، الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الخاصة بمشروع خط الغاز الهادف لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بوساطة الغاز خلال نيسان المقبل، لافتاً إلى أن هذا المشروع ستتم إقامته من قبل القطاع الخاص الاسرائيلي وبدعم هولندي قطري مشترك بهدف وضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة.
وأشار عابدين في حديث لصحيفة الأيام المحلية إلى أن هناك ترتيبات تتخذ حالياً لتجهيز وإعداد عطاء هذا المشروع تمهيداً لطرحه لدى الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى التي تمولها الحكومة الهولندية، لافتاً إلى أن المشروع المذكور يستهدف تشغيل محطة توليد كهرباء غزة باستخدام الغاز الذي سيتم توريده للمحطة من خلال خط ناقل يمتد من موقع المشروع إلى المحطة.
وقال: "باشرت شركة هولندية اسرائيلية مؤخراً ضمن إطار الدراسة المذكورة بالعمل على تحديد مسار خط الغاز والان بصدد اعداد دراسة الجدوى تمهيداً لتوقيع الاتفاقات لهذا المشروع الذي سيكفل تشغيل المحطة بكامل قدرتها الانتاجية "140 ميجاوات" إضافة الى تطوير قدرتها الانتاجية ومضاعفتها ليصل اجمالي انتاج المحطة الى 280 ميجاوات ضمن المرحلة الثانية من المشروع ولدى الانتهاء من كافة مراحل هذا المشروع ستصل القدرة الانتاجية للمحطة إلى 560 ميجاوات".
ونوه عابدين الى أن هولندا عملت على تمويل دراسة الجدوى وتبرعت دولة قطر بعشرة ملايين دولار لدعم وتمويل هذا المشروع الذي يستغرق تنفيذه مدة عامين عقب الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة لبدء العمل الفعلي.
وحول ما اثير مؤخراً بشأن مشروع تركيب خلايا شمسية في الاراضي الواقعة شرق قطاع غزة من الجانب الاسرائيلي بهدف توليد الطاقة الكهربائية أوضح عابدين أن الجهات الفلسطينية ذات العلاقة في السلطة لم تتلق أي معلومات رسمية من قبل أية جهة مانحة لدعم هذا المشروع مشدداً على عدم معارضة السلطة لمبادرات الجهات والدول المانحة المهتمة بمعالجة أزمة نفقص الطاقة الكهربائية في قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد عابدين أن تحسنا ملحوظا طرأ أمس على جدول توزيع الكهرباء في قطاع غزة بعد أن تم إصلاح الخطوط الإسرائيلية المغذية لشبكة كهرباء غزة، مشيراً إلى أن سلطة الطاقة تواصلت بتوجيهات من رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله ورئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة وبجهود وزارة الشؤون المدنية مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لإصلاح الخطين المزودين لقطاع غزة من الجانب الإسرائيلي بعد أن تعطلا عن العمل خلال الأيام الماضية ما أدى إلى نقص القدرة الكهربائية الواردة من الشبكة الاسرائيلية لشبكة كهرباء غزة وتسبب إرباك واضح في جدول توزيع الكهرباء.
وحول إمكانية استقرار جدول توزيع الكهرباء بواقع ثماني ساعات وصل مقابل مثلها فصل، قال عابدين: "كلما التزمت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة بتوريد كلفة الوقود اللازم لتشغيل المحطة نحو نلتزم من طرفنا بتوريد الوقود لتشغيل المحطة وفق الكمية التي تقوم هيئة البترول بدفع قيمتها، فهذا الأمر يتعلق بالجانب التجاري وليس الفني ولكن للأسف عملية تزويد كلفة الوقود تتم يوماً بيوم وقد اقترحنا على شركة توزيع الكهرباء الحصول على قرض من أحد البنوك لتضمن استمرارية تزويد المحطة بالوقود اللازم".