أخر الاخبار

عندما تنتقم الزوجة لزوجها ! ❤️.

Olga of Kiev


في عام 945م تم اغتيال الأمير إيغور بن روريك -أمير كييف- على يد قبيلة الدريفليان (قبيلة تسكن شرق أوروبا) حيث قاموا بجعل شجرتين تنحنيا ثم قاموا برطبه في الشجرتين ثم أفلتوا الشجرتين مما تسبب في إنشطار جسده. 

الانتقام

بعد أن أغتال “الدريفليان” الأمير إيغور، زوج الأميرة أولغا التي تولت الحكم عقب وفاته،  أرسلوا أفضل رجالهم وأكثرهم حكمة لإقناعها بالزواج من أميرهم “مال” الذي كان يرغب في السيطرة على عرش “كييف”.

 أولغا قامت بدفنهم أحياء، و أرسلت لأمير “مال” تقول أنها قبلت الزواج وتريد مجموعة من أفضل رجاله ليتجولوا بين الشعب للتمهيد للزواج، عندما وصل هؤلاء الرجال، رحبت بهم ترحيبًا شديدًا ثم حبستهم في قلعتها و أحرقتهم أحياء. 

في هذا الوقت كانت “أولغا” قد خططت لعزاء مهيب لزوجها قامت فيه بدعوة الكثير من “الدريفليان” و جنودهم، فقام جنود “أولغا” بذبح 5000 جندي من الذين شاركوا في العزاء، ليس هذا فحسب، عادت أولغا و جنودها للتجهيز لغزو “الدريفليان” بعد أن قضت على أفضل رجالهم لتقضي على من تبقوا منهم.

 أثناء حصارها لهم توسل لها العديد من أهل “الدريفليان” لتتركهم أحياء مقابل كل إنتاجهم من العسل وغيره مما ينتجوه، لكنها قررت العفو عنهم بعد أن رأت أنها اثقلت المزارعين بالحصار، لكن في مقابل 3 حمامات و 3 عصافير من كل منزل حتي يتذكر أهل “الدريفليان” ما فعلته “أولغا” بساداتهم بعد أن قتلوا زوجها “إيغور”.

 وافق المزارعين على هذا الطلب المنطقي، لكن بعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشئ في أقدام الطيور و تركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل. أثناء هرب أهل المدينة أمرت أولغا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا. 

سيرتها وابان حكمها
تولت الأميرة أولغا زمام السلطة في كييف بعد اغتيال زوجها إيغور بن روريك عام 945 وصيةً على ابنها سفياتوسلاف الوريث الشرعي البالغ من العمر 3 سنوات. ولم يهتم سفياتوسلاف لدى بلوغه سن الرشد بتسيير شؤون الدولة في كييف ، حيث ظل منشغلاً بحملات عسكرية خارج البلاد. لذلك بقي الحكم الفعلي في يد الأميرة أولغا.
لم يعرف أحد من اين تنحدر الأميرة أولغا، كما لم يعرف تاريخ ولادتها. ويقول بعض الأسفار التاريخية ان الأمير إيغور عثر عن زوجته أولغا في مدينة بسكوف (شمال غرب روسيا). فيما تشير بعض المصادر البلغارية انه جاء بزوجته اولغا من مدينة بليسكوف البلغارية. في حين ان اسمها يدل على أصلها الاسكندينافي.
اتصف حكم اولغا بانتقامها من افراد قبيلة الدريفليان لقتلهم زوجها ايغور.
وتذكر أسفار الازمنة الغابرة الروسية ان أولغا انتقمت من الدريفليان 4 مرات، حين أمرت أولا بدفن سفرائهم أحياءً،وثانياً بحرق رجلين منهم في نار الحمام كانا يعتزمان الزواج منها، وثالثاً بحرق عاصمتهم مدينة اسكوروستين. ويعتبر نظام جنى الضرائب الذي طبقته الأميرة اولغا من أبرز انجازات حكمها.
ويعتقد المؤرخ الروسي البارز سيرجي سولوفيوف (القرن التاسع عشر) ان آثار نشاطها الاداري والاقتصادي لم تتجل في امارتي نوفغورود وكييف فحسب ، بل وفي كافة الإمارات الروسية الاخرى.
توفيت الأميرة اولغا عام 969.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-