إلى امرأةٍ تَقطُرُ عِشقا
=================
وردٌ يفوحُ و ما لهُ أشْباهُ
وأزاهرٌ قد صاغَهُنّ اللهُ
هُنّ الّلواتي للمَلاحَةِ مَوطِنٌ
تهفو إليهِ نَوَاظرٌ و شِفاهُ
يَصبو إليهِنّ المُتَيّمُ تابعاً
فلقدْ تقَدّمَ خاشعٌ أوّاهُ
و أنا وسِحرُكِ عاشقانِ تلاقيا
في لحظةٍ
سَرَقتْ من الزّمنِ المسَرّةَ بعد عُسْرْ
بدرُ الدّجى
إن أنتِ إلا مُقلتَيَّ
إذا تَقاذَفني السَّقَامُ
و أظلمَتْ جنَباتُ قلبي
واضْمَحلَّ الحُلمُ
أُبصرُ نجمتين تُقاسماني الغيثَ
و النّبْتَ الذي بين الضّلوعِ ولا أراهُ
بدرُ الدّجى
أبصرهُ في ليل التّمامِ لأربعٍ من بعد عَشْرْ
فأرى الغيومَ تَكَفّأتْ حَيْرى و ضلّ بها الطريقْ
و الصّمتُ أَرْخى سِترَهُ
و السيفُ عاد بلا بريقْ
فأطيرُ في أجواءِ عينِكِ
كي أطالَ النَّجمةَ التي ظلّت تؤرّقُني
وتفضَحُ ما اسْتَترْ
و سهامُها تَتْرى
تجيءُ كأنّها فيضٌ من السُّدُمِ
بدرُ الدّجى
أنتَ العليمُ بموضعِ السّهْمِ
لم أجنِ ذنباً في هواكَ
وإنّما قد صابني عِشقٌ تَجَذّرَ في دمي
ليُميتَ نوباتِ الحذَرْ
ويقودَني صوبَ الطّلَلْ
و يُعيدَني لمنازلِ العُرسِ التي قد عشّشَتْ فيها الخطوبْ
"لكِ يا منازلُ في القلوبْ "
ما غابَ فيها أو ظَهرْ
يا زهرةً
جادتْ عليَّ بسحرِها
فإذا عصايَ تشُقُّ بحرَ الزّيفِ و الغُمَمِ
نمضي معاً
نجتازُ فوضى الوقتِ و الكُثبانِ
نَدفِنُ بعض ما تركَ الجّنونْ
ما عادت الألوانُ مُبهَمَةً
ولا جارَ الشّمالُ على الجُّنوبْ
و نروحُ نرسِمُ ظلَّنا ما بين حبّاتِ المطرْ
و نصادقُ العينَ التي أَرِقَتْ فأرّقَت القدرْ
نعدو لنستبقَ الزمانَ
لعلّه يدنو الحبيبُ من الحبيبْ
لكنه يمتدُّ هذا الدربُ يوغلُ في القَتامةِ
والرياحُ تعاندُ الأحلامَ تعبَثُ بالنسيمِ
و نحن نوغلُ في الهوى
نجتازُ أسوارَ الخريفْ
والوقت ُ يرقُبنا و يجلس في خمولْ
و يمُدُّ ساقيهِ و يُلقي بعض تَذْكاراتِنا في المِدْفأهْ
وقتٌ يُجيدُ الّلهوَ يَجتنِبُ النهارْ
وأنا وأنتِ و حولنا جرحٌ ورسمٌ لعيونٍ مُطفَأهْ
و مدائنٌ نامتْ على صدرِ الهزيمةِ في انكسارْ
وأنا وأنتِ أتذكرينْ
تِرحالَنا ما بين أشلاءِ الوطنْ
غَلَبَ الأسى ألمَ المنافي و الحنينْ
فتركتِني كي تَرسِمي غصناً يُدغدِغهُ النّدى
وفراشةً قُتِلتْ على أيدي التّتارْ
وحملتِ أشعاري وأحلامَ الصِّغارْ
وتركتِ لي عمراً تدَثَّرَ بالشّجَنْ
ها قد تلاقينا
نلملِم ُعشقَنا في ساحةٍ تهتزُّ من قَرْع الطبولْ
و تَمِيدُ بعد تراقُصِ الموتى على وقعِ النشيدْ
وأنا أبُثُّكِ ما يُخبّئهُ الهَزيعُ عن السَّحَرْ
لَهْفي على رَيْحانةٍ في الدّارْ
قد جاءني وَهَجُ الحقيقةِ واغترابُ المرحلهْ
وحمامةٌ حملتْ إليّ رسالةً من حارةٍ عَشِقتْ حجَرْ
ما عاد يَمرُقُ فوق وادينا الغَمامْ
و البرقُ أعياهُ الوَهَنْ
و الوجدُ تِرياقي لسُمِّ الغدْرِ أو لَدْغِ الخطرْ
و هواكِ عطرُ البَيْلسانْ
ها أنتِ تقتحمين وِزْري في انتظار الحُلمِ ،
نَقتسِمُ المعاني و الحقيبهْ
كي ترسمي عَبَقَ الطفولةِ حين ينقشعُ الدّخَانْ
نمضي معاً يا زهرتي ما عاد يخذُلُنا الكِبَرْ
فلتسْكُني قلبي فمثلي لا يَذَرْ
=================
وردٌ يفوحُ و ما لهُ أشْباهُ
وأزاهرٌ قد صاغَهُنّ اللهُ
هُنّ الّلواتي للمَلاحَةِ مَوطِنٌ
تهفو إليهِ نَوَاظرٌ و شِفاهُ
يَصبو إليهِنّ المُتَيّمُ تابعاً
فلقدْ تقَدّمَ خاشعٌ أوّاهُ
و أنا وسِحرُكِ عاشقانِ تلاقيا
في لحظةٍ
سَرَقتْ من الزّمنِ المسَرّةَ بعد عُسْرْ
بدرُ الدّجى
إن أنتِ إلا مُقلتَيَّ
إذا تَقاذَفني السَّقَامُ
و أظلمَتْ جنَباتُ قلبي
واضْمَحلَّ الحُلمُ
أُبصرُ نجمتين تُقاسماني الغيثَ
و النّبْتَ الذي بين الضّلوعِ ولا أراهُ
بدرُ الدّجى
أبصرهُ في ليل التّمامِ لأربعٍ من بعد عَشْرْ
فأرى الغيومَ تَكَفّأتْ حَيْرى و ضلّ بها الطريقْ
و الصّمتُ أَرْخى سِترَهُ
و السيفُ عاد بلا بريقْ
فأطيرُ في أجواءِ عينِكِ
كي أطالَ النَّجمةَ التي ظلّت تؤرّقُني
وتفضَحُ ما اسْتَترْ
و سهامُها تَتْرى
تجيءُ كأنّها فيضٌ من السُّدُمِ
بدرُ الدّجى
أنتَ العليمُ بموضعِ السّهْمِ
لم أجنِ ذنباً في هواكَ
وإنّما قد صابني عِشقٌ تَجَذّرَ في دمي
ليُميتَ نوباتِ الحذَرْ
ويقودَني صوبَ الطّلَلْ
و يُعيدَني لمنازلِ العُرسِ التي قد عشّشَتْ فيها الخطوبْ
"لكِ يا منازلُ في القلوبْ "
ما غابَ فيها أو ظَهرْ
يا زهرةً
جادتْ عليَّ بسحرِها
فإذا عصايَ تشُقُّ بحرَ الزّيفِ و الغُمَمِ
نمضي معاً
نجتازُ فوضى الوقتِ و الكُثبانِ
نَدفِنُ بعض ما تركَ الجّنونْ
ما عادت الألوانُ مُبهَمَةً
ولا جارَ الشّمالُ على الجُّنوبْ
و نروحُ نرسِمُ ظلَّنا ما بين حبّاتِ المطرْ
و نصادقُ العينَ التي أَرِقَتْ فأرّقَت القدرْ
نعدو لنستبقَ الزمانَ
لعلّه يدنو الحبيبُ من الحبيبْ
لكنه يمتدُّ هذا الدربُ يوغلُ في القَتامةِ
والرياحُ تعاندُ الأحلامَ تعبَثُ بالنسيمِ
و نحن نوغلُ في الهوى
نجتازُ أسوارَ الخريفْ
والوقت ُ يرقُبنا و يجلس في خمولْ
و يمُدُّ ساقيهِ و يُلقي بعض تَذْكاراتِنا في المِدْفأهْ
وقتٌ يُجيدُ الّلهوَ يَجتنِبُ النهارْ
وأنا وأنتِ و حولنا جرحٌ ورسمٌ لعيونٍ مُطفَأهْ
و مدائنٌ نامتْ على صدرِ الهزيمةِ في انكسارْ
وأنا وأنتِ أتذكرينْ
تِرحالَنا ما بين أشلاءِ الوطنْ
غَلَبَ الأسى ألمَ المنافي و الحنينْ
فتركتِني كي تَرسِمي غصناً يُدغدِغهُ النّدى
وفراشةً قُتِلتْ على أيدي التّتارْ
وحملتِ أشعاري وأحلامَ الصِّغارْ
وتركتِ لي عمراً تدَثَّرَ بالشّجَنْ
ها قد تلاقينا
نلملِم ُعشقَنا في ساحةٍ تهتزُّ من قَرْع الطبولْ
و تَمِيدُ بعد تراقُصِ الموتى على وقعِ النشيدْ
وأنا أبُثُّكِ ما يُخبّئهُ الهَزيعُ عن السَّحَرْ
لَهْفي على رَيْحانةٍ في الدّارْ
قد جاءني وَهَجُ الحقيقةِ واغترابُ المرحلهْ
وحمامةٌ حملتْ إليّ رسالةً من حارةٍ عَشِقتْ حجَرْ
ما عاد يَمرُقُ فوق وادينا الغَمامْ
و البرقُ أعياهُ الوَهَنْ
و الوجدُ تِرياقي لسُمِّ الغدْرِ أو لَدْغِ الخطرْ
و هواكِ عطرُ البَيْلسانْ
ها أنتِ تقتحمين وِزْري في انتظار الحُلمِ ،
نَقتسِمُ المعاني و الحقيبهْ
كي ترسمي عَبَقَ الطفولةِ حين ينقشعُ الدّخَانْ
نمضي معاً يا زهرتي ما عاد يخذُلُنا الكِبَرْ
فلتسْكُني قلبي فمثلي لا يَذَرْ