أخر الاخبار

الشتاء هو الوقت المناسب لهذا النمط المعماري

صباح الخير، قد يكون الشتاء هو الوقت المناسب لهذا النمط المعماري "البيوت الزجاجية" لاحتفاظه بالحرارة في داخله


اطلق العلماء لفظا مجازيا على هذه الظاهره هو اسم " التأثير الصوبى او ظاهرة البيوت الزجاجية او الدفيئة " ومرجع هذه التسمية الى ان الحرارة المكتسبة بواسطة الارض من الشمس طوال النهار تشع الى الجو فى فترة الليل مرة احرى منعكسة الى اعلى ولكن لزيادة نسبة غاز ثانى اكسيد الكربونفى الجو أدى الى وجود غلالة ثانى اكسيد الكربون المتزايدة فى طبقة التروبوسفير تعمل كمظلة تقوم يعكسها ثانية الى الارض اذ انها لا تستطيع النفاذ الى الطبقات العليا للجو ( حيث يتحد ثانى اكسيد الكربون وغازات اخرى مثل الميثان مع بخار الماء لحبس الحرارة داخل جو الارض ) .

وهذا يشبه تماما ما يحدث فى " الصوربة الزراعية البلاستيكية " أو البيوت الزجاجية التى تستخدم للاحتفاظ بالحرارة اللازمة لنمو بعض انواع النباتات ويشير علماء امريكا الى ان اثر البيت الزجاجى على الغلاف الجوى ظهر فى امريكا بشكل واضح حيث كشفت حالة الجو فى الجنوب الشرقى من الولايات المتحدة بهطول الامطار اثناء الصيف عام 1990 ويتوقع العلماء زادياد تاثير البيوت الزجاجية خلال السنوات الثلاثين القادمة على الاقل وارتفاع درجة حرارة جو الارض اكثر بمقدار قد يصل الى اربع درجات مئوية الأمر الذى يمكن ان تكون له نتائج خطيرة والغازات التى تساهم فى ارتفاع درجة حرارة الارض فى ظاهرة البيوت الزجاجية نسبتها كما يلي : 

49% غاز ثانى اكسيد الكربون ، 18% غاز الميثان ، 6% غاز اكسيد النيتروز ، 13% مصادر أخرى ، 14% الكلوروفلوركربون…أما مصادر هذه الغازات فتساهم فيها الطاقة بنسبة 56% والزراعة بنسبة 21% والثلاجات بنسبة 15% والصناعة بنسبة 6% والمواد الطبيعية بنسبة 2% . ولذا فالسبب الواضح لوجود غلالة ثانى اكسيد الكربون هو الطاقة ( 56% ) أى تزايد حرق الوقود المستخدم فى المصانع والسيارات بالاضافة الى حرق الغابات عن عمد فى بعض الدول مثلما يحدث فى منطقة غابات الامازون فى البرازيل وذلك لاقامة المساكن للسكان وهو امر شائع فى كثير من غابات افريقيا واندونيسيا والفلبين ايضا . والضرر الذى يلحق بالبيئة من جراء هذه الحرائق ليس مقصورا على قذف آلاف الاطنان من غاز ثانى اكسيد الكربون الى الجو ، بل يمتد ايضا الى كون هذه الغازات عالية الحرارة وبالتالى فهى ترفع درجة الحرارة فى الغلاف الجوى بقدر ليس ضئيلا وفضلا عن ذلك فانها تقلص " الغطاء الاخضر " للارض الذى هو ينبوع الرحمة للبشر والذى يعطيها اكسير الحياة وهو غاز الاكسجين . 

ومن الجديد بالذكر ان احدى الدراسات للدكتور روبرت بولنج رئيس قسم الفلك فى جامعة اريزونا ذكر فيها ان كارثة الحرارة المقبلة قد تكون بعيدة الاحتمال وقال اننا مقبلون على فترة قليلة الحرارة وكثيرة الامطار وشديدة البرودة اى ان العلماء اتفقوا جميعا على ان الفترة القادمة سوف تشهد تغيرا فى مناخ الكرة الارضية وفى الحياة على وجه الارض واكد معظمهم اننا مقبلون مثلما حدث فى الفترة ما بين 1500 و 1850 ميلادية . ولا زالت الابحاث مستمرة حول هذا الموضوع لتعطى لنا دلالات واضحة ومؤكدة حول ذلك . وعموما فان الرأى السائد الآن هو ارتفاع درجة الحرارة كما ان ااحتمالات المتوقعة لارتفاع درجة الحرارة للجو تشير كلها الى عواقب وخيمة وهى صورة قاتمة للمستقبل لا يسير وبعض هذه الاحتمالات هى :



ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات لزيادة حجمها واثره على الشواطئ فهناك نماذج رياضية " تشير الى ان هذا الارتفاع يمكن ان يبلغ 30سنتيمترا خلال الاربعين سنة القادمة ولا يمكن تجاهل ان يكون احد اسباب هذا الارتفاع هو ذوبان ثلوج الجبال فى المنطقتين القطبيتين وانسياب مياهها الى المحيطات وعواقب مثل هذا الارتفاع يمكن تصور خطورتها البالغة على كثير من المناطق التى يقل مستواها عن مستوى سطح البحر مثل دولة هولندا التى تنفق ملايين الجنيهات كل سنة لمنع البحر من الطغيان على أراضيها وسواحلها .
ومثل دولة بنجلاديش وجزر المالدية وولاية كاليفرونيا فى الولايات المتحدة الامريكية ومثل دلنا نهر النيل حيث ان الثابت حاليا ان مستوى مياه البحار يرتفع ملليمترات واحدا كل عام اى انه يرتفع 10سنتيمترات كل قرن ولا شك ان الارتفاع المضطرد فى درجة الحرارة سيزيد عن هذا المعدل . وهذا ما نشاعد آثاره فى مصر حاليا ، فالنحر قد اكد شواطئ مصيف رشيد خلال الاعوام الاخيرة وهذا يحدث ايضا فى مناطق رأس البر والبرلس وادكو . بل وفى الاسكندرية بلغ النحر مداه عندما ابتعدت منارة الاسكندرية احدى عجائب الدنيا السبع بمسافة 2كيلو منر من الشاطئ كما انه سوف يلتهم البحر نحو 20% من مساحة الدلتا بمصر والمشكلة فى التهام الارض وفى ملوحة الارض الخصبة التى سيتدهور انتاجها من المحاصيل وان تزايد هذا النحر يعنى تهيجر آلاف السكان وخسارة آلاف الافدنة وضياع ملايين الجنيهات فى الانشاءات القديمة والزراعات القائمة وضرورة انفاق ملايين اخرى فى اقامة الحواجز والسدود . ولقد احصى بعض اللعماء المناطق التى يمكن ان تتأثر بهذا الارتفاع فى مستوى المياه فوجد انه 700مدينه ساحلية على وجه التقريب . ولقد قدرت الولايات المتحدة الامريكية انه انقاذ شواطئها سيلزمه انفاق 300مليار دولار على الاقل .
تغير المناخ على وجة الارض : وقد سبق الحديث عنه ولقد سبق للبشرية ان شهد تغيرات مناخية سابقة ، فى حقب مختلفة حدثت بسببها تغيرات مختلفة فى معالم الحضارة وكان السبب الاساسى فى هذه التغيرات هو اختلاف درجة الحرارة فقد غطى الجليد كل اوروبا فى العصور الجليدية ثم تراجع عنها وكانت مناطق شمال افريقيا ذات امطار غزيرة ثم تحولت الى صحراء . وهذا التحولات التى تشهدتها الحياةنتجت عن تغييرات فى درجات الحرارة كانت تقل عن اربع درجات فما بالنا والمتوقع ان يزيد الارتفاع فى درجات حرارة جو الارض نتيجة تزايد النشاطات التى تلوث الغلاف الجوى على 4درجات مئوية فى القرن القادم؟؟ . . . والذى لا شك ان ارتفاع درجة حرارة ازدياد البخر من مياه البحار والمحيطات وهذا بدوره سيؤدى الى زيادة الامطار فى بعض المناطق وقتلها فى مناطق اخرى ، وبمعنى ذلك ان حوام المطر الموجود حاليا سيتحرك وتصبح بعض المناطق الدائمة الخضرة شبة قاحلة او قاحلة .

وعلى الجانب الاخر ستتلقى مناطق اخرى مجدبة قدرا من الامطار وتخضر بالاتلى اى بمنعنى اخر ان التوزيع الجغرافى للمحاصيل سيصيبه تغيير كبير من -25% فى الموارد المائية ، ويتنبأ العلماء العلماء بأنه اذا لم تتخذ اجراءات فعالة فان الصحراء الافريقية الكبرى سوف تمتد لتشمل اجزاء واسعة من افريقيا ، وان الدول التى تعتمد فى غذائها على الامطار الكثيفة لانتاج المحاصيل سوف تعانى من الجفاف ، وستزداد مشكلة التصحر . أى زحف رمال الصحراء لتأكل بعض الاراضى المنزوعة والقرى والمدن المتخامة للصحراوات . أى أنه يتوقع مزيد من المجاعات ستقبل عليها البشرية وعلى سبيل المثال فقد تم عمل " نموذ رياضى " على الحاسب الالكترونى لظروف دولية افريقية ( هى اوغندا ) التى تعيش على البن فتبين ان لو زادة درجة الحرارة بمعدل درجتين فان ذلك سيؤدى الى القضاء على البن الاوغندى كلية تعير المناخ يعنى تغير ول فترة الشتاء وطول فترة الصيف . وهذا بدوره يعنى تغير انتاج المحاصيل .
أما عن الصحة فقد ذكرت الابحاث ان هناك ضغوطا بسبب الحرارة وارتفاعا ملحوظا فى درجة الحرارة يؤدى الى بعض الوفيات والى انتشار بعض الامراض والتى سبق الاشارة اليها .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-