أخر الاخبار

العام 2016 بداية لأزمة مالية عالمية تكون أشد وطأة من الأزمة العالمية 2008


تشهد أسواق المال انهيارات حادة  خاصة بعد رفع العقوبات عن إيران مما أدى إلى هبوط أسعار النفط بشكل مفاجئ وصل سعر البرميل 28 دولار, إذ كان يباع برميل النفط ب 115 دولار حتى يونيو 2014 إلى أن وصل سعر البرميل 28 دولار في يناير 2016.

في هذا السياق يقول الباحث والمحلل الاقتصادي رائد حلس أن هبوط  أسعار النفط بشكل مفاجئ يعد بمثابة زلزال اقتصادي وسياسي من العيار الثقيل وغالباً ما سيكون له عواقب عالمية خصوصاً في البلدان المنتجة للنفط التي تعتمد على دخل ميزانيتها العامة على النفط.

وحسب حلس فإن هذا الهبوط بهذا الشكل يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد 7 مليون برميل يومياً وبالتالي سوف تستفيد الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الانخفاض من خلال فرق السعر والذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات يومياً والذي سوف يضخ إلى تحفيز اقتصادها.

 من يحدد سعر وكمية الإنتاج؟

ووفقاً لدراسة أمريكية أعدتها جامعة هارفارد " فإن السيطرة على سعر النفط وكمية إنتاجه هما من ركائز الأمن القومي الأمريكي, إذاً كمية الإنتاج والسعر من ركائز الأمن القومي الأمريكي" , مما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقرر السعر وكمية الإنتاج بنسبة 100%.

لذلك يرى حلس, أن قرار انخفاض سعر البرميل تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الاقتصاد الروسي خاصة وأن روسيا تعتمد على دخل ميزانيتها من النفط بنسبة 50%, وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن روسيا غير مستعدة لهذا السعر (28 دولار للبرميل) أي أن هذا السعر سوف يهز النظام المالي والمصرفي في روسيا وسوف يعرض الروبل الروسي إلى هبوط حاد.

ويضيف حلس, إن ما يجري الآن حرب استنزاف ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .. أمريكيا تحاول ضرب الاقتصاد الروسي من خلال انخفاض سعر النفط وروسيا تحاول التأقلم مع السعر الجديد .. والضحية سوف تكون الدول المنتجة للنفط خاصة السعودية التي تمثل إيراداتها من النفط 90% من صادراتها و80% من دخل ميزانيتها بالتالي فهي من أكثر الدول تأثراً من هذا الهبوط يليها نيجيريا التي يعتمد دخلها على 75% من النفط ويليها إيران ويعتمد دخلها على 47%  وفنزويلا ويعتمد دخلها على 40% من النفط.

ويؤكد حلس,  أن الهبوط بهذه الطريقة بمثابة زلزال اقتصادي وسياسي يحمل في طياته عواقب وخيمة وخاصة على البلدان المنتجة للنفط والدول التي تسمى بأعداء الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتوقع حلس,  بناءاً على هذه المتغيرات الاقتصادية والانهيارات الحادة في أسواق المال والتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط, أن يكون العام 2016 هو الأسوء , وبداية لأزمة مالية عالمية ستكون أشد وطأة من الأزمة العالمية 2008.

السعادة لا تحتاج إلى معجزات عظيمة .. كل ما تحتاجه قلب متسامح .. وجه مبتسم .. قناعة بالنصيب .. وثقة تامة بالله.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-