أخر الاخبار

ترجمة لبعض مقتطفات من التقرير السويسري الجديد


سها عرفات تكشف  معلومات مهمة عن طريقة تسميم عرفات

رام الله - أضواء - قالت سها  عرفات أرملة الشهيد ياسر عرفات انها كانت على دراية بـ"المعلومات" التي نشرتها المجلة الطبية السويسرية والتي تقول ان ياسر عرفات تم تسميمه على مراحل وليس بجرعة واحدة , واشارت ان المعلومات التي بحوزتها وأبلغها اياها الخبراء السويسريين منذ شهرين قامت بتسليمها لرئيس لجنة التحقيق في اغتيال ياسر عرفات توفيق الطيراوي ..

واعتبرت سها عرفات انّ نشر هذه الدراسة على مجلة طبية علمية عالمية (هي الأولى في العالم) يؤكد ان المعلومات المتوفرة في التحقيق حقيقية ونافذة .

وكشفت سها عرفات ان الخبراء السويسريين قاموا بشراء مادة البولونيوم من إحدى "الدول" ليتأكدوا من الأبحاث والدراسات التي قاموا بها وهو اثبات آخر على جديّة الخبراء السويسريين في التعامل مع عملية اغتيال ياسر عرفات وتسميمه بالبولونيوم .

واكدت عرفات لدنيا الوطن ان البعض أخذ على تحقيق السويسريين في البادية عن تسميم ياسر عرفات بالبولونيوم بأنه شعره لم يتساقط في حين ان شعر العميل الروسي "زينيكين" تساقط بالكامل مؤكدة ان ما توصلت له اللجنة (الخبراء السويسريين) بأن أبو عمار تم تسميمه على مراحل يؤكد السبب الحقيقي لعدم تساقط شعر أبو عمار بالكامل وهو الهدف الذي أردته الجهة المُسممة لعدم معرفة بأمر "نوع التسميم" فتم تسميمه على فترات وليس مرة واحدة كما تم تسميم العميل الروسي .

وأكدت عرفات متابعتها مع الخبراء السويسريين من جهة ومع لجنة التحقيق باغتيال عرفات التي يرأسها الطيراوي , مشيرةً أنّ الخطوة القادمة في تحقيق الخبراء معرفة من أين جاء البولونيوم الذي تم تسميم عرفات فيه ومن أي مُفاعل تم الحصول عليه .

وعند سؤالها ان كانت تملك معلومات عن الجهة التي صنّعت البولونيوم وتتحفظ عن ذكرها :"لا اعرف قد يكون الخبراء السويسريين توصلوا الى المفاعل الذي صنّع البولونيوم الذي تم تسميم ابو عمار فيه ولكن ليس لدي معلومات".

في وقت سابق كشفت أكبر مجلة علمية طبية بالعالم النقاب عن معلومات جديدة بما يخص تسميم الشهيد ياسرعرفات .

وصلت دنيا الوطن الى التقرير المنشور في المجلة وستترجمه دنيا الوطن كاملاً مساء الجمعة، والذي بين أن الأطباء والخبراء في سويسرا اكتشفوا خلال البحث ان ياسر عرفات تم اعطائه اكثر من جرعة من "سُم البولونيوم المشع" وليس جرعة واحدة .

وحددت الصحيفة أن 12 أكتوبر من العام 2004، أي قبل إستشهاد أبو عمار بشهر تقريباً، هو اليوم الذي حصل فيه عرفات على الجرعة الأكبر وبدأت بعدها الأعراض بالظهور وأدت الى استشهاده.

وبحسب خبراء جنائيين فان الهدف من اعطاء عدة جرعات للشخصية المستهدفة هو التمويه لعدم معرفة طريقة القتل .

المعلومات المتوفرة تعطي وقتا تقديريا شبه نهائي عن الموعد المفترض لاعطاء ياسر عرفات جرعة البولونيوم وهو ما يوفر خيطا جديدا للجنة المكلفة بالتحقيق في اغتيال ابو عمار للتأكد من المعلومات التي لديها وكسر آخر الخيوط قبل كشف الحلقة المفقودة حتى اللحظة في اغتيال ابو عمار .

مقتطفات مُترجمة من التقرير الطبي المذكور :
ترجم التقرير :
د .منذر الزيّان (أخصائي العظام في مستشفى الشفاء)
د.يوسف العف (أخصائي طب أطفال)

فريق البحث الطبي:

مؤسسة الأشعة الفيزيائية - مستشفى لوزان الجامعي - سويسرا

( باسكال فرويد فوكس - دكتوراه بالأشعة الفيزيائية ).

 (كلود بيلات- دكتوراه بالأشعة).

 ( ماريتا ستروب- دكتوراه بالأشعة ).

 ( فرنسيس بوتشد- دكتوراه بالأشعة).



مركز الطب القانوني "لوزان – جنيف" -  سويسرا

(فينست كاستيلا - المشرف على المركز - دكتوراه )

(مارك اوجز بيرجر - دكتوراه )

(كاترينا ميتشاود – ماجستير)

(تانيا اولدين ماجستير)

( باتريسا مانجين ماجستير)

معهد باول تشيرر " فيلجين"  - سويسرا

(ثيو جنك - دكتوراه )

(ماركو بتيشيا – دكتوراه)

استنادا إلي علم الأثار وعلم حياة الإنسان الإجتماعية كما سيتم تفصيله في هذا التقرير فان مادة البولونيوم تترسب وتتراكم في الأنسجة الرخوة أكثر منها في النسيج العظمي وبناءً على ما سبق فقد ساعد ذلك الطب الشرعي في فحص وتحديد مادة البولونيوم (PO210) .

في 27 نوفمبر 2012 تم استخراج عينات من رفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقبل هذا التاريخ لم يكن أية معلومة معروفة عن وضع القبر وحالة الجثة سوى عمق القبر وهيكله وتاريخ الجثة وثمان سنوات من تاريخ الجثة.

 وهذا يعني أن كلا  السناريوهين  وهما بيئة الاوكسجين المنخفض أو الاوكسجين الغني كانت محتملة،  لذلك تهالُك وتحلل الجثة تفاوت بشكل كبير وبالتالي من غير الممكن تقييم نوع وكمية العينات التي قد تؤخذ أو أخذت من الجثة.

 ثلاث فرق من الخبراء كانوا متواجدين لأخذ العينات من مكان الجثة بمساعدة الفريق الطبي الفلسطيني.

        الجثة المتحللة موجودة على عمق أربعة أمتار تحت مستوى الضريح، من أجل  المضي قدوما في استخراج الجثة تم وضع علامة مساحة أربعة في خمسة متر مربع ، ومن ثم تم ازالة البلاطة بمقدار ( 5 سم ) بمعدات ثقيلة ، ومن ثم إزالة ( 10 سم ) من التربة و ( 2 سم ) من خليط الخرسانة وحوالي ( 2 سم ) من الحصى المكسرة.

        وضع القبر في وجود ثلاثة طواقم من الخبراء ، منطقة أسفل القبر تتكون من الحجر الجيري حوالي 2 – 2.5 متر مربع والتي كانت مغلقة بعد 20 سم من طبقة الخرسانة بسماكة ( 10 سم ) وقد أزيل الجزء العلوي من القبر في نوفمبر 2012 قبل وصولنا "الفريق الطبي"

  اليوم الذي يسبق انتشال الرفاة وقبل رفع طبقة الخرسانة تم ثقب فتحة صغيرة لقياس كمية الرادون " الاشعاع" والحصول على لمحة عن حالة الجثة بمساعدة المنظار حيث أن المنظار لم يعطي أية معلومات مفيدة ، وأشار الرادون وهو جهاز قياس الرطوبة النسبية أن النسبة كانت 70% وكانت درجة الحرارة 17 درجة مئوية وكان هناك رواسب منتشرة لونها بني داكن تحت طبقة الخرسانة بعمق 40 – 50 سم ، وكانت الرواسب يتخللها القليل من الحجر الجيري ، القبر موجود بأسفل طبقة الخرسانة 1م×2.4 م ، بعمق 70 سم ، مغطى بعدة شرائح اسمنتيه

هناك طبقة من التربة البنية تقدر بحوالي  10 الى 15 سم فوق الأرض مباشرة ، وهناك وُجد هيكلا عظميا شبه كامل جنبا الى جنب مع بقايا من الكفن.

وأظهرت البيئة المباشرة من الهيكل العظمي ما يسمى بظل الجسم كانت ملطخة بالرواسب بسبب عمليات التحلل .

وتقريبا بعد ثمانية سنوات من الوفاة عمليات التحلل تتوافق مع الظروف الغنية بالأكسجين ،يرجع ذلك إلى تجويف في القبر والتي تغطي طبقة متعددة الانقسام وتبادل الاكسجين مع الطبقات الأعلى منها .

الكفن والتربة يمكنه استيعاب وتوزيع السائل خلال عملية التحلل ، مما أدى إلى عدم تراكم السوائل.

ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة المحيطة والتي تقدر بحوالي 17 درجة مئوية منعت الأنسجة الرخوة من التحنيط .

الهيكل العظمي كامل في وضعية امتداد على الظهر، الرجل اليمنى موسعة الزاوية قليلا بينما الساق اليسرى امتدت خارجا أكثر من ذلك ، وكان الذراع الأيسر مثنيا فوق أعلى البطن ، بينما الذراع الأيمن ممتدا بموازاة الجسم .

الجمجمة ناحية اليمين ومثنية للخلف قليلا، بالإضافة الى وجود ثقبين واضحيين بعظم الجمجمة الجداري الأيسر والتي كان سببها على ما يبدو حادث الطائرة الموثق عام 1992 ، جميع العظام كانت بنية داكنة اللون في منطقة الصدر والبطن ، وكان هناك بقايا للأنسجة الرخوة (الأحشاء) ، بالإضافة إلى بعض الشعر في منطقة الجمجمة .

العينات التي تم أخذها لتحاليل السُمية والإشعاعية والوراثية والتي أُخذت من جميع مناطق الهيكل العظمي. والتي تم  ارسالها الى سويسرا من خلال البريد الدبلوماسي بواسطة البعثة السويسرية في رام الله  وذلك بعد الاستقبال الرسمي لعيناتنا من السلطة الفلسطينية.

في سويسرا العينات تم انتشالها في مدينة "بيرن" في الوزارة الاتحادية للشؤون الخارجية ونقل ممثل CHUV مباشرة إلى "لوزان" حيث تم تخزين العينات  في منطقة محظورة ومضمونة في قسم الطب القانوني .

جدول جمع العينات من القبر

رقم العينة العينة
18522 التجويف البلوري الايمن
18605 الضلع الصدري الايسر
18629 ضرس العقل العلوي الأيسر
18635 عينة من التربة
18641 عظمة القص
21566 عينة من الكفن
18658 عينة تربة ذات اللون الاسود
18645 عينة من الكفن تحت الهيكل العظمي
18646 عينة من الجمجمة
18655 الفقرة الصدرية
18644 عينة تربة يمين الهيكل العظمي وكانت اخر عينة
18660 عينة من الشعر
19504 عينة من عظم الحوض الايمن
21032 عينة من الكفن حول الرجل اليمنى
21095 عينة من باقيا احشاء البطن
21096 عينة من عظم الحوض الايسر
21519 عينة من منتصف عظمة الفخذ الايسر
18522 عينة من الكفن أسفل منطقة الصدر الايسر




تحديد الهوية الوراثية وعلم السموم من العينات المأخوذة من الرفاة بعد استخراج الجثة:

في 3 ديسمبر 2012 جزء من العظم والأسنان أُعطي إلى وحدة الطب الشرعي الوراثي في مركز جامعة للطب الشرعي والقانوني في "لوزان – جنيف" سويسرا

تم فحص DNA  من العينات باستخدام طريقة QIA – AMP  - MINI  ( QIAGEN  ) KIT ، ملفات الحامض النووي المطابقة تم استرجاعها من هاتان العينتين استخدام NGM SELECT KIT  بواسطة تكنولوجيا الحياة . 15 موضع من العظام و 13 موضع من الأسنان تم مقارنتها مع الأمتعة الشخصية للرئيس ياسر عرفات وكانت الملامح متطابقة وهذه المعلومات تؤكد أن ما تم استخراجه من عينات تعود للرئيس ياسر عرفات.

تحاليل السُمية من العينات التي أُخذت من الرفاة بعد انتشال العينات :

في 3 ديسمبر 2012 العينات أُعطيت لمختبر السموم وهي على النحو التالي :

رقم العينة الوصف
TOX 74126-1 بقايا الجثة
TOX 74126-2 بقايا العظم
TOX 74126-3 جزء من الكفن
TOX 74126-4 جزء من الكفن
TOX 74126-5 جزء من الجمجمة
TOX 74126-6 جزء من الشعر
TOX 74126-7 جزء من الكفن
TOX 74126-8 جزء من الكفن
TOX 74126-9 جزء من الرفاة
TOX 74126-10 جزء من العظم
TOX 74126-11 جزء من الكفن


تم اختيار أربع عينات من الرفاة البشرية لفحص السموم (TOX 74126-1.2.9.10) ، وتم فحصهم باستخدام الغاز الكروماتوجرافي  بالإضافة إلى قياس الطيف الكتلي ( GC-MS) ، لكشف وتحديد المركبات وتم تخفيف العينات بواسطة الميثانول قبل التحليل ، كما أن العينات تم تحليلها بعد استخدام الأسيتايل وهي عملية الـ "أستله"

التحاليل التي أجريت بواسطة (GC-MS) بينت وجود مادة الفلوكونازول، والباروكستين ومادة البروبوفول، والدهون حيث أن الفلوكانازول يستخدم لعلاج الأمراض الفطرية ، أما مادة الباروكستين تستخدم ضد الاكتئاب ، أما البروبوفول قصير المفعول ويعمل كمنوم وكل تلك المواد ذكرت في السجلات الطبية وتم الحصول عليها من مستشفى "بيرسي" في فرنسا .

كمية مادة البولونيوم كما وجودت في العينات المأخوذة من الرفاة حسب تقرير البعثة السويسرية

تحديد مادة البولونيوم 210 في الأنسجة الرخوة والكفن ، عينة بمقدار  2- 3 جرام غالبا (قطن أو صوف) و 0.2 - 1.1 جرام من الكفن والأنسجة الرخوة وجد أن بها مادة البولونيوم بمقدار 0.3 ±50 ، mBq (وحدة قياس البولونيوم في العينة ).

تحديد نسبة البولونيوم في التربة ، عينة بمقدار 1الى 2 جرام من التربة وجد أن بها 0.3 ± 50 mBq، من مادة البولونيوم .

تحديد مادة البولونيوم في العظام ، نظرا لتفاعل مادة البولونيوم مع عمليات الأيض الخاصة بأنسجة العظام أدى ذلك إلى تغيير شكل مادة البولونيوم إلى نواتج تفاعلات أخرى مما استغرق وقتا أطول في تحديد تركيز المادة وبعد عدة دراسات تبين وجود نسبة كبيرة من نواتج تفاعل البولونيوم مع أنسجة العظام في العينات المأخوذة من أنسجة العظام .

نتائج مادة البولونيوم كما تم قياسها في العينات المأخوذة من العظام

BO(MB-G CA))

عظمة القص عظمة الفخذ فقرة الظهرية عظمة الحوض عظمة الضلع الأيسر
135.5 28.9 18.7 48.4 228
79 34.6 33.4 57.1 338
  34.6 904 688
  245 468
  106


تم عمل مقارنة بين نتائج تحليل الرئيس الراحل ياسر عرفات وبين نتائج عينات أخرى لمرضى أُعتقد أن سبب الوفاة نتيجة التسمم بمادة البولونيوم وهم على النحو التالي :

1_ سويفت –  عام 2001

2_ زياد _ عام 2012

3_ تشارج _ 2013

وتبين في النتيجة النهائية أن الاختبار لـ 16 تحليل أُجريت على عينات عظام الرئيس الراحل ياسر عرفات، 15 منها أكدت وبشدة وجود مادة البولونيوم بما يعادل أعلى نسبة مقارنة بنتائج الحالات الأخرى  التي أُجريت عليها دراسة الطب الشرعي .

خلافا لما سبق ذكره فقد عُرف سبب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي تم إثباته بالأدلة أنفة الذكر ولكن يبقى القاتل المسؤول عن هذه الجريمة غير معروف حتى اللحظة متجاهلا العالم الدولي إخفاء حقيقة مثل ذلك الأمر ولا شك أن يوما ما سيمثُل القاتل أمام العدالة وذلك مطلب كل فلسطيني .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-