رأت صحيفة “الراية” القطرية اليوم الأحد، أن “إعلان برنامج الفاخورة، التابع لمؤسسة “التعليم فوق الجميع”، تقديم 100 منحة دراسية جديدة للطلاب الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية في قطاع غزة يؤكد جدية ومصداقية الالتزام الذي قطعته قطر بدعم الشعب الفلسطيني والعمل ليس من أجل إعادة تعمير المؤسسات التي دمرها العدوان الإسرائيلي في القطاع وإنما توفير الفرص الدراسية للطلاب الفلسطينيين بإكمال دراساتهم العليا وأن هذه المنحة الجديدة جاءت امتداداً للمنح والبرامج التي ظل برنامج الفاخورة ينفذها بقطاع غزة ومن بينها برامج إعادة الإعمار والتأهيل في قطاع غزة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف و”الأونروا” لتقديم مساعدات لعدد كبير من المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء في إطار منحة الإغاثة الطارئة التي تمولها والتي استفاد منها أكثر من 420,000 طالب فلسطيني وأكثر من نصف مليون عائلة، ووفرت هذه المشاريع الوظائف لأكثر من 140,000 شخص في القطاع”.
واعتبرت الصحيفة أن “هذه المنحة الدراسية الجديدة تؤكد التزام قطر القاطع بتعهداتها لإعادة إعمار غزة ليس في البنية فقط بل إدخال البسمة للشعب الفلسطيني من خلال برنامج الفاخورة الذي يهدف إلى حماية القدس الذي يمثل تحدياً حقيقياً للأمة الإسلامية التي تقع على عاتقها المسؤولية الأساسية في أن تنتصر لقضاياها قبل أن نطلب من الآخرين الوقوف إلى جانبها، وأن ذلك أمر لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه، ولذلك فإن المطلوب من الدول العربية التحرك العاجل لمواجهة الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير المشروعة التي تهدف لتهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى عبر الاعتداءات السافرة من المتطرفين والمستوطنين بدعم واضح من اسرائيل”.
واوضحت الصحيفة أن “الفاخورة ومن خلال هذه المنح الدراسية تهدف لإطلاق قدرات الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني المهمش كي يصبحوا قادة متعلمين يمتلكون المهارات اللازمة لتحقيق مستقبل أفضل ولذلك فإن البرنامج لم يتوقف عند هذه المنح فقط وإنما وزع حتى الآن نحو 600 منحة دراسية ويخطط لتقديم ألف منحة دراسية بحلول عام 2016”
واشارت الصحيفة الى ان “الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية يعيش مأساة حقيقية بسبب الممارسات الإسرائيلية والقتل اليومي حتى بلغ عدد الشهداء 72 شهيداً، من بينهم 15 طفلا، فيما وصلت حصيلة الجرحى إلى 2240 خلال الأحداث الجارية حالياً وأن ما تقوم به إسرائيل حالياً من ممارسات لا إنسانية من قتل ممنهج وتدمير يتطلب من الدول العربية تأسيس شبكة أمان عربية وإسلامية سياسية ومادية لدعم انتفاضة القدس الحالية باعتبار أن حماية القدس الشريف كما أكدت دولة قطر في أكثر من مناسبة تمثل تحدياً حقيقياً للأمة الإسلامية وأن قطر من خلال برنامج الفاخورة قدمت نموذجاً مثالياً لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني”.
