أخر الاخبار

اقتصاد لبنان في العناية الفائقة والمطلوب حلول جذرية

أسباب عدة ساهمت في وصول اقتصاد لبنان الى مرحلة من الخطورة ما يتطلب اتخاذ حلول جذرية للموضوع، من بين تلك الاسباب عدم توجه الخليجيين هذا العام الى ربوع لبنان.    

 بيروت: يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه ل"إيلاف" ان المعاناة التي يعيشها لبنان اليوم في ظل انفلات الامن فيه هي معاناة استثمارية واستهلاكية، فالناس يخففون زيارات المطاعم والمهرجانات السياحية، ومن يريد القيام بمشاريع، اليوم احجم عن ذلك، ويضيف حبيقة :" تفاجأت امس في وسط بيروت من اعداد المحال التجارية المقفلة، واصبحت تلك المحال فارغة في وسط بيروت، وسيستمر الامر على هذا المنوال وقد نصل الى الافلاسات، ومن الصعب اليوم ان نحصل على مهن في البلد، فالشباب يهاجرون، رغم ان التوجه اليوم الى دول الخليج غير متاح بكثرة.   ولدى سؤاله كيف اثرت دعوة دول الخليج رعاياها عدم التوجه الى لبنان ، يجيب حبيقة اثر الموضوع بافتقار الخليجيين اليوم في لبنان، وقد خف العدد بكثرة، ولا قوة شرائية لهم اليوم.   وما يهم لبنان هو حضور الخليجيين العددي والنوعي، كما اثر الامر على امكانية عمل اللبنانيين في دول الخليج، وبعض لبنانيي الخليج لا يستطيعون تجديد اقامتهم.   ويضيف حبيقة :" في لبنان نزيد على مشاكلنا حدة بدل حلحلتها بمعنى الحكومة وضرورة ان تتخذ قراراتها، ولا اهتمام فعلي بخطورة الاوضاع.   ويتابع حبيقة كذلك منع الرعايا الخليجيين من التوجه الى لبنان اثر بصورة مباشرة على اقتصاد لبنان سلبيًا، واليوم الموسم الصيفي لا يشهد الا نادرًا بعض الخليجيين ولم يحصل ذلك منذ قرابة ال15 عامًا.   رغم ان الخليجيين يعرفون لبنان جيدًا والا خطر بالمعنى الفعلي على امنهم في لبنان اليوم.   هناك نوع من "القرف" من ان الامور في لبنان وكذلك القرارات تتأجل وهذا كله يؤثر على اقتصاد البلد.   وكنا ننتظلر زيارات الى الخليج من قبل الرؤساء اللبنانيين لحثهم على المجيء الى لبنان، هناك نوع من عدم المبالاة لموضوع جوهري يمس اقتصاد البلد.   السوريون في لبنان   ويرى حبيقة ان السوريين في لبنان هم مجبرون على المجيء اليه، وهم يشترون بقدر استطاعتهم، والسوري اللاجيء تُقدم له مساعدات لا بأس بها، والمشكلة اليوم ان حكومة تصريف الاعمال في لبنان لا تستطيع استقبال المساعدات وادارتها. والدولة لانها مشلولة سياسيًا، انعكس ذلك الشلل على اقتصاد لبنان. ولليوم غير معروف نوع او كمية التبرعات التي تأتي للاجئين السوريين، من المفروض على الدولة اللبنانية وضع نوع من القائمة بما صُرف وبما تم الحصول عليه من مساعدات. هناك نوع من الغموض والضبابية في هذا الشأن وهو امر مخيف.   ويضيف حبيقة ان كل القطاعات تتأثر اقتصاديًا في لبنان ومنها الزراعة والصناعة والتجارة، اما وضع القطاع المصرفي فلا يزال بحال جيدة، لان المصارف ربحت كثيرًا في السنوات الماضية وتملك مؤونة هائلة، ولن تؤثر عليها الازمة اليوم، اما اذا بقيت الازمة الاقتصادية لمدى طويل جدًا فلا شيء يبقى على ما هو عليه.   ويرى حبيقة ان الاغتيالات والتفجيرات في لبنان مخيفة وتؤثر على اقتصاده ايضًا سلبًا.   ويؤكد حبيقة انه من الملح اليوم تشكيل حكومة في لبنان للنهوض باقتصاد البلد، ويجب اخذ قرارات بموضوع اللاجئين السوريين، وموضوع القوانين بالرتب والرواتب، فلا يصح ان يكون البلد بلا ادارة ومتروك على مغاربه.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-